ربما يخشى منتخب السنغال من تكرار سيناريو مباراته الأخيرة في كأس العالم، حين تقدم مرتين أمام اليابان قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 2-2 عندما يواجه منتخب كولومبيا في مباراة حاسمة في آخر مواجهات المجموعة الثامنة على ملعب "سمارا" الخميس 27 يونيو/حزيران.
وكان بمقدور المنتخب الأفريقي حسم تأهله إلى الدور الثاني في تلك المباراة التي أقيمت الأحد الماضي، لكنه أهدر الفوز لتصبح فرصه في التأهل على المحك رغم أن كفة السنغال لا تزال هي الأرجح حتى الآن. وتحتاج السنغال إلى نقطة التعادل أمام كولومبيا في مباراة الخميس للتأهل.
لكن الخسارة أمام كولومبيا ستجعل المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية هو الذي سيضمن التأهل بدلاً من السنغال التي ستودع البطولة إذا نجحت اليابان في تجنب الهزيمة أمام بولندا في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي ستقام في فولغوغراد في التوقيت نفسه.
ويخدم التعادل أيضاً فرص كولومبيا في التأهل بشرط هزيمة اليابان.
ويتقاسم منتخبا السنغال واليابان صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، يليهما منتخب كولومبيا بـ 3 نقاط بعد أن فاز 3-0 في ملعب "كازان" على بولندا التي ودعت البطولة بالفعل.
كان هذا الفوز أكبر تعويض لمنتخب كولومبيا الذي تجرع مرارة الهزيمة بعشرة لاعبين 2-1 أمام اليابان في مباراته الافتتاحية، وهو الذي سبق له بلوغ دور الثمانية في نسخة 2014.
وأظهر لاعبون مثل خوان كوادرادو ورادامل فالكاو كفاءة الفريق الذي عاد لصفوفه جيمس رودريغيز هداف نسخة كأس العالم السابقة في 2014 بالبرازيل.
وشارك رودريغيز أساسيا في مباراة اليابان.
وقال خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا بعد الفوز، "لعب الفريق بشكل جماعي وتظهر كرة القدم الحقيقية من خلال اللعب الجماعي الذي يؤدي لإحراز أهداف. نحن الآن في موقف جيد في كأس العالم".
وستشعر السنغال بالقلق حيال موقفها بعد أن نجحت في الفوز 2-1 على بولندا في مباراتها الافتتاحية قبل أن تتعادل 2-2 أمام اليابان وتعجز عن حسم التأهل وتحقيق العلامة الكاملة من النقاط.
وأكد المدافع كاليدو كوليبالي على فرص منتخب بلاده قائلاً، "فرص التأهل لا تزال بأيدينا ولا تعتمد على نتائج فرق أخرى" لكن زميله ألفريد ندياي حذر من المهمة الصعبة التي ستواجهها السنغال".
وقال ندياي، "أسلوب لعب كولومبيا يشبه أسلوبنا في الاعتماد على القوة البدنية والتقدم بسرعة. نعرف أننا يجب ألا نخسر هذه المباراة وندرك أنه سيكون علينا أن نبذل قصارى جهدنا للتأهل".