تحتاج آيسلندا إلى الفوز فقط على كرواتيا لو أرادت تكرار إنجازها في بطولة "أوروبا 2016" ببلوغ أدوار خروج المغلوب في ظهورها الأول بكأس العالم، لكن المهمة تبدو شاقة أمام غريم مألوف يتصدر المجموعة الرابعة.
وضمنت كرواتيا التي سحقت الأرجنتين 3-0، بلوغ دور الـ 16 ويجب عليها الفوز أو التعادل ضد آيسلندا على ملعب "روستوف آرينا" لضمان الصدارة.
وبعد التعادل مع الأرجنتين في المباراة الأولى، خسرت آيسلندا 0-2 أمام نيجيريا، ما يعني أنها ليس أمامها سوى الفوز على كرواتيا وانتظار فشل نيجيريا في الفوز على الأرجنتين والتفوق عليهما بفارق الأهداف.
وفي حال فوز نيجيريا، ستخرج الأرجنتين وآيسلندا خارج البطولة.
وتعرف آيسلندا وكرواتيا بعضهما جيداً، بل شبههما هيمير هالغريمسون بمنافسين لدودين بسبب عدد المرات التي لعبا فيها معاً في السنوات الأخيرة.
مدرب آيسلندا قال في مؤتمر صحافي، "واجهنا كرواتيا 4 مرات في 4 سنوات. غالباً ما نقول إننا قرينان ونحاول الانفصال لكن دائماً ما نلتقي مرة أخرى".
ويتوقع هالغريمسون مباراة صعبة، لكن التحدي سيكون في تسجيل أكثر من هدف في ظل الهجوم المتواضع للفريق الذي تعادل مرتين وخسر 4 مرات في آخر 6 مباريات ومعاناة جيلفي سيغوردسون من إصابة في الركبة.
وأهدر لاعب وسط ايفرتون ركلة جزاء ضد نيجيريا، وسيكون على فريقه فعل المزيد لتحمل عبء الهجوم. ويجب على الفريق أن يكون أكثر تأثيراً في الركلات الثابتة.
ولا تعاني كرواتيا من مشكلة مماثلة إذ تغلبت بسهولة 2-0 على نيجيريا، قبل أن تسحق الارجنتين وصيفة البطلة في 2014 بثلاثية وجعلها هجومها السلس أحد أكثر المنتخبات الممتعة في البطولة.
وأحرز لوكا مودريتش صانع اللعب هدفين، وقدم أداء رائعاً مع كرواتيا التي حققت المركز الثالث في 1998 في فرنسا، لتتأهل إلى أدوار خروج المغلوب.
ويأمل الجيل الكبير في آيسلندا مثل المدافع كاري ارناسون في الثأر للهزيمة في ملحق التصفيات، وهو ما حرمها من بلوغ كأس العالم 2014 في البرازيل ويجب عليها استدعاء روحها القتالية لو أرادت التأهل.
وقال هالغريمسون، "كنا نتقدم عليها في (مجموعتنا) بتصفيات كأس العالم (2018) وتغلبنا عليها في آيسلندا لذا فعلى الأقل نملك الثقة عندما نواجهها".