باحتلال المركز الأخير في مجموعة كان من المتوقع أن تتصدرها، بتوجب على الأرجنتين هزيمة نيجيريا الثلاثاء 26 يونيو/حزيران للتأهل إلى دور الـ 16 في كأس العالم 2018، ومواصلة حلم القائد ليونيل ميسي في الفوز بأول ألقابه على صعيد البطولة.
في المقابل، عادت نيجيريا إلى أجواء البطولة بعد تغييرات خططية عقب الخسارة 0-2 في المباراة الأولى أمام كرواتيا، لتفوز بالنتيجة ذاتها على آيسلندا. ولن يخشى "النسور" منافستهم الشهيرة، حيث سبق وأن التقى الفريقان 5 مرات في كأس العالم.
الألماني غيرنوت رور مدرب نيجيريا الذي تفوق فريقه على الأرجنتين 4-2 ودياً في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في غياب ميسي، قال "نثق في قدرتنا على الفوز. استعدنا ثقتنا في أنفسنا".
واستبعد رور المهاجمين أوديون إيغالو وأليكس ايوبي عقب الخسارة أمام كرواتيا، ومن المرجح أن يدفع بالمتألق أحمد موسى وكليتشي إيهيناتشو أمام بطل العالم مرتين.
وسيضمن فوز نيجيريا على الأرجنتين، التي ظهرت بشكل متواضع في أول مباراتين رغم وجود العديد من الأسماء اللامعة بين صفوفها، تأهلها للدور الثاني.
وربما يكون التعادل كافياً أيضاً حال نجحت آيسلندا في التغلب على كرواتيا التي ضمنت بالفعل التأهل حسب فارق الأهداف.
وبالنسبة للأرجنتين وجماهيرها الغفيرة، ستكون هذه الفرصة الأخيرة. إذ تحتاج الأرجنتين للفوز على نيجيريا وتأمل أيضاً في عدم فوز آيسلندا على كرواتيا، لأن هذه النتيجة قد تقصي الفريق القادم من أمريكا الجنوبية اعتماداً على فارق الأهداف.
ولتحقيق ذلك، يحتاج ميسي ورفاقه لتطوير الأداء المتواضع الذي ظهر عليه الفريق في أول مباراتين.
وبدا مهاجم برشلونة متوترا وبائسا في المباراتين مع إحاطة العديد من اللاعبين به عندما يلمس الكرة، علماً بأنه أهدر ركلة جزاء آمام أيسلندا بينما ظهر تائهاً أمام كرواتيا.
وقال اللاعب الدولي الأرجنتيني السابق دييغو سيميوني ومدرب أتليتيكو مدريد في تسجيل صوتي مسرب، "الفريق بدا تائهاً. ما يحدث في الفريق حالياً هو ذاته ما يحدث للأرجنتين خلال السنوات الأربع الأخيرة المخزية. هناك فوضى وغياب للقيادة من اللاعبين والجهاز التدريبي والمديرين".
وكانت فترة خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين مع الفريق التي امتدت لنحو عام، متواضعة وبدا مكتئباً بشدة بعد الخسارة أمام كرواتيا وأصر على تحمل الخسارة وحده لكنه يأمل في أن تواجه هذه الكلمات والانتقادات اللاذعة برد فعل قوي من اللاعبين.