دفع اللاعب ماثيو ريان تكاليف سفر 27 فرداً من عائلته إلى روسيا ليشاهدونه أثناء مشاركته مع المنتخب الأسترالي، الذي يشهد لقاءً حاسماً في المجموعة الثالثة مع منتخب بيرو، في مدينة سوتشي الروسية، الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2018.
وكي تحجز أستراليا مكانها في الدور الـ16، يُحتّم على ريان وزملائه الفوز في مباراتهم ضد بيرو، وخسارة الدنمارك أمام فرنسا، وكذلك تعويض التعادل الذي شهده الفريق في مباراته أمام الدنمارك، وتحسين فارق الأهداف المُسجّلة.
وتقول صحيفة Independent البريطانية، إن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، والذي يمثل فريق برايتون وهوف ألبيون على مستوى الأندية، يعرف أن المواجهات شاقّة على أستراليا، ولكن حتى ولو أخفقوا سريعاً، فإنه سيكون على الأقل قادراً على الاعتماد على دعم أقرب وأحب الأشخاص إليه في ملعب فيشت الأوليمبي.
وقال الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018 – بعدما تأكّد حضور جيش ريان الصغير إلى سوتشي لإبهاجه "أعتقد أن هذا هو تأثير العائلة عليك"، وأضاف "لقد كانوا شاهدين كل شيء مررت به، وجميع التضحيات التي قدّمتها".
وتتراوح عشيرة ريان الوافدة إلى روسيا من ابن عمّه البالغ من العمر 3 سنوات وصولاً إلى جدّة الذي هو في السبعينات، وقال ريان "لقد غطّيت نفقات الرحلة نيابة عنهم".
وأضاف قائلاً "أرى أن مشاركة التجربة معهم هو شيء سأتذكّرة بقيّة حياتي. وخطّتنا هي ألا نغادر المنافسة".
وكان من الممكن أن يزيد عدد عشيرة ريان عن 27؛ حيث عرض اللاعب على جميع أفراد عائلته فرصة الانضمام إليه في روسيا، إلا أن نصفهم فقط تمكّنوا من قبول العرض.
وهو ما علّق عليه ريان مازحاً وقال "إنها أخبار جيدة للحساب البنكي"، وأضاف قائلاً "إن كأس العالم هو مناسبة لا تتكرر كثيراً، وقد كانت هذه فرصة لمشاركة شيء كهذا معهم، فالأمر لم يستوجب التفكير".
وتابع "أردت أن تصبح هذه ذكرى تدوم مدى الحياة، وأنا ممتن للمباراة لأنها سمحت لي بفعل ذلك".
وحافظ التلفزيون الأرجنتيني على صمته بعد الهزيمة أمام كرواتيا، في المباراة التي جمعت بينهم ضمن فعاليات كأس العالم 2018.
وإذا وصلت أستراليا إلى دور الـ16، فإن ذلك سيضاهي أفضل مشاركاتهم في كأس العالم، والتي حققها "الجيل الذهبي" في عام 2006.
وفي ذلك العام، تحت إدارة غوس هيدينك، حُرِم المنتخب الأسترالي من المشاركة في الدور ربع النهائي على يد إيطاليا التي فازت بالبطولة.
وحينها كان رايان مراهقاً، وكان يراقب من الجانب الآخر من العالم في الساعات الأولى من الصباح، ويأمل حاليا أن تتمكّن مجموعة المواهب الأسترالية الجديدة من محاكاة أسلافهم.
وقال ريان: "الوصول إلى الدور الـ16 يعني الهدف الذي ألعب لأجله تلك الرياضة. فهو يعني أن تصبح ناجحاً بقدر المستطاع وأن تخلق ذكريات تبقى مدى الحياة بقدر الإمكان".
وتابع "إذا نجحنا، فستتذكّر الأمّة كلها هذا الإنجاز – هكذا نأمل. تماماً مثلما يتذكرون 2006، إذ احتفلوا بالمنتخب وهو يهزم اليابان، وكذلك تحطّمت قلوبهم في أعقاب مباراته ضد إيطاليا".
وقال "هذا يعني العالم بأسره بالنسبة لي. ويعني أن التضحية والتفاني يؤتيان ثمارهما".
إقرأ أيضاً عن المونديال..
وصفوه بـ"الشيطان العربي" وهددوا عائلته.. اللاعب دورماز يتحدث عمّا تعرض له بعد مباراة ألمانيا والسويد
ردود فعل غاضبة بعد الخسارة أمام السعودية.. المصريون ينفجرون على الشبكات الاجتماعية