"هذه التقارير كذبة كبيرة".
بهذه الكلمات، وصف عضو في الاتحاد المصري لكرة القدم التقارير، التي تحدَّثت عن اعتزال محمد صلاح اللعب الدولي.
وكانت صحيفة The Independent البريطانية قد أوردت أمس الأحد 24 يونيو/حزيران أنَّ مهاجم ليفربول كان يُفكِّر في مستقبله الدولي، على خلفية الجدل الذي نشأ حول تصويره مع الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، خلال تواجده في معسكر المنتخب المصري بكأس العالم في العاصمة الشيشانية غروزني.
وأصبح ذلك منذ الحين "مواطناً شرفياً في جمهورية الشيشان"، بحسب قديروف، الذي نشر تغريدة عبر حسابه على تويتر عن الأمر في احتفاليةٍ مع اللاعب.
وكتب قديروف: "محمد صلاح مواطنٌ شرفي في جمهورية الشيشان! هذا صحيح. لقد منحتُ صلاح نسخة عن الأمر، ودبوس بدلة، في احتفالية عشاء أقمتُها على شرف المنتخب المصري".
من جهته، أصرَّ عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، عصام عبد الفتاح، على أنَّ صلاح ليس على وشك إدارة ظهره للمنتخب. وفي حديثٍ لموقع Goal، قال: "إنَّها كذبة كبيرة. لا شيء من هذا صحيح، وأتعجّب كيف تنشر شبكة بحجم CNN مثل هذه الأخبار".
والجدل حول الصور سببه قديروف، الذي يقود الشيشان منذ العام 2004، ويحكم شعبه على نحوٍ مثير للانقسام، إلى جانب تعليقاته المُتعلِّقة بالعلاقات المثلية، لكنَّ عصام عبد الفتاح قال إنَّه لا يتفهَّم الغضب.
فأضاف: "لا أفهم هذا. نحن ضيوف في بلاد هذا الرجل، وهو دعانا للعشاء. لا يمكننا رفض أمرٍ مماثل، وهذا طبيعي جداً. هل يخلط المنتقدون بين السياسة والرياضة؟ نحن منتخب رياضي، ولا يمكن الزجّ بنا في السياسة".
وتابع: "سئمتُ من كل تلك الشائعات حول منتخبنا. اليوم أيضاً قِيل إنَّ نجل عضو في الاتحاد المصري لكرة القدم كان يبيع التذاكر بطريقة غير شرعية… هذه سخافات وشائعات تندرج تحت إطار الأكاذيب".
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولي نادي ليفربول الإنكليزي كانوا تلقّوا نبأ تكريم الرئيس الشيشاني لنجم الفريق المصري، ومنحه "الجنسية الفخرية" الشيشانية، بغضبٍ بالغ.
وبحسب مصادر لـِ "عربي بوست"، فإن أحد مسؤولي ليفربول هاتف صلاح صباح السبت 23 يونيو/حزيران، وأكد له أن قبول التكريم كان "خطأً كبيراً"، لأن قديروف يُنظر له على نطاقٍ أوروبي واسع كمتعدٍّ على حقوق الإنسان ومجرم حرب.
وأوضحت المصادر أن محمد صلاح شعر بصدمة شديدة حينما تلقى المكالمة، وأكد لمسؤول ليفربول أنه "لا يفقه أي شيء في السياسة" ولم يكن يعلم أياً من هذه المعلومات.
وكانت علاقة صلاح بالاتحاد المصري لكرة القدم قد توتّرت بالفعل قبل كأس العالم، بعد فوزه في معركة مع الاتحاد، بشأن استخدام حقوق صورته في أبريل/نيسان الماضي.
وكان منزعجاً من ظهور صورته بشكلٍ بارز جداً، على الطائرة التي تُقِلّ المنتخب المصري إلى روسيا، والتي كانت مُقدَّمة من الراعي الرسمي للمنتخب شركة WE، رغم وجود عقدٍ رعاية لصلاح مع شركة الاتصالات المُنافِسة فودافون.
إقرأ أيضاً…