دخلت روسيا نهائيات كأس العالم 2018 على أرضها وهي الأضعف تصنيفاً بين منتخبات البطولة، لكن ما أن بدأت المنافسات حتى أظهرت تفوقها وربما يرجع السر إلى تطبيق أسلوب لعب تقليدي محكم.
ولم ينجح أي فريق في التغلب على روسيا في أول مباراتين حيث فازت بفارق مريح بفضل بذل جهد بدني هائل.
وتشير احصائيات الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" إلى أن روسيا، التي تواجه أوروغواي في ختام مباريات المجموعة الأولى الاثنين 25 يونيو/حزيران، ركضت مسافات أكثر من أي فريق آخر.
فخلال الفوز الكبير 5-0 على السعودية في لقاء الافتتاح ركض لاعبو روسيا إجمالي 118 كيلومتراً.
ويتضح الفارق مع العلم أن صاحب المركز الثاني في الجولة الأولى هو منتخب مصر الذي ركض لاعبوه 112 كيلومترا خلال هزيمته أمام أوروغواي.
وفي المباراة الثانية تغلبت روسيا 3-1 على مصر بعدما ركضت أكثر من 233 كيلومترا في مجموع المباراتين، وبعد مباريات الجمعة تتفوق بفارق 8 كيلومترات تقريباً عن أي فريق آخر خاض مباراتين وأقرب منافسيها هي أستراليا.
ويرجع فضل كبير في ذلك إلى لاعبها الكسندر جولوفين؛ فهو لم يفرض اسمه كلاعب وسط موهوب وحسب، بل يعد الأكثر بذلا للجهد في البطولة بعدما ركض لمسافة 25.15 كيلومتر على نحو مبهر.
وأي شكوك حول جدوى الركض كل هذه المسافات يتبدد مع معرفة أن الفريق الروسي قاد 824 انطلاقة سريعة في مباراتين.
وربما يكون من المشوق معرفة أن الأرجنتين المتعثرة قادت 604 انطلاقات سريعة خلال التعادل مع أيسلندا والهزيمة من كرواتيا.
وهذا قد يفسر اكتفاء روسيا بتحقيق فوز واحد في آخر 9 مباريات قبل البطولة وعدم الفوز في سبع مباريات استعدادا لكأس العالم بينما ضمن الآن بلوغ دور الـ 16 مع تبقي مباراة.
وبلا شك كان للحضور الجماهيري الهائل في المدرجات دور في اشعال حماس اللاعبين ودفعهم لبذل أقصى جهد بدني.
وستلتقي روسيا مع أوروغواي علي ملعب "سمارا" لحسم الصدارة وإكمال سجل مثالي بالمجموعة الأولى وهو ما يبدو هدفا واقعيا لأصحاب الضيافة بعدما فازت أوروغواي بصعوبة 1-0 على مصر والسعودية.