ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو ونيمار… هذه أسماء أكبر نجوم كرة القدم في العالم التي يعرفها الجميع حول العالم. لكن هل تعلم حجم المبالغ التي يحصلون عليها جراء مشاركتهم في مونديال 2018؟
وكعادة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الإجابة ليست بسيطة، وإنما بها الكثير من التفاصيل.
رصد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مكافآت بإجمالي 400 مليون دولار مقسمة على 32 فريقاً، يتنافسون على بطولة كأس العالم في روسيا، بحسب ما أوردته وكالة Assiciated Press الأميركية.
وبحلول نهاية البطولة في 15 يوليو/تموز، سيحصل البطل على 38 مليون دولار. ويحظى الفريقان الحاصلان على المركزين الثاني والثالث بـ 28 مليوناً و24 مليون دولار على التوالي.
أجور غير متساوية
تبدو هذه الجوائز رائعة للغاية، لكن اللاعبين لا يتقاسمون تلك المبالغ بالتساوي. فقد ذكرت صحيفة USA Today، أن الجوائز تُقدم إلى الاتحادات الوطنية للفرق الفائزة، التي يُسمح لها بعد ذلك بتوزيع المبالغ التي سيحصل عليها اللاعبون وفقاً لما تراه. ويعني ذلك أن حصاد المشاركة في بطولة كأس العالم يختلف من دولة إلى أخرى.
وقد ذكر الاتحاد الألماني لكرة القدم، على سبيل المثال، في ديسمبر/كانون الأول 2017، أن جميع لاعبيه سوف يحصلون على مكافأة تبلغ نحو 400 ألف دولار في حال الفوز بكأس العالم. وتتفاوت تلك المبالغ استناداً إلى ما سيُحققه الفريق في البطولة. وفي حالة الوصول إلى الدور نصف النهائي، سوف يحصل كل لاعب على 145 ألف دولار. وإذا ما وصل الفريق إلى دور الثمانية، فسوف يحصل كل لاعب على 87 ألف دولار. ولا يتم تقديم أي حافز في حال اجتياز الدور الأول فقط من البطولة.
ويختلف الأمر في البرازيل، حيث يحصل كل لاعب على نحو 930 ألف دولار في حالة الفوز بكأس العالم، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
ويحظى لاعبو إسبانيا بأفضل الأوضاع. ففي حالة فوز الفريق باللقب، يحصل كل لاعب على 820 ألف يورو، أي ما يعادل أكثر من 950 ألف دولار.
ويمكن بالتأكيد أن تعتبر تلك الحوافز إنجازاً، حيث تتم إضافة تلك المبالغ إلى رواتب اللاعبين خلال الموسم، والتي تتجاوز في حالة رونالدو 60 مليون دولار سنوياً، بحسب مجلة Forbes. ويحصل كل فريق أيضاً على 1.5 مليون دولار قبل بدء بطولة كأس العالم حتى يتمكن من الاستعداد للبطولة.
مشكلات السداد
ومع ذلك، يمكن أن تتسبب هذه الأموال في الكثير من المشكلات.
ففي العام 2014، أدى الاختلاف في الرأي حول سداد الأجور إلى حدوث مشكلات في العديد من البلدان الإفريقية. فقد رفض لاعبو فريق الكاميرون في البداية ركوب الطائرة التي تقلهم إلى مقر البطولة منذ 4 سنوات، نظراً لأن اللاعبين رأوا أن المكافأة البالغ قدرها 61 ألف جنيه إسترليني ضئيلة للغاية وغير مناسبة لحجم حدث مثل كأس العالم.
وقاطع لاعبو الفريق النيجيري التدريب بسبب تخوفهم من عدم الحصول على أجورهم ومكافآتهم. وهدد لاعبو غانا بعدم المشاركة في إحدى المباريات ما لم يحصلوا على أجورهم نقداً بصورة مسبقة، وهي الحيلة التي أجبرت الحكومة على إرسال طائرة تحمل 3 ملايين دولار إلى البرازيل، حين كانت كأس العالم تُعقد هناك.
وفي هذه المرة، لم تشارك غانا والكاميرون في بطولة كأس العالم. ومع ذلك، منحت الفيفا نيجيريا و4 دول أخرى مليوني دولار مقدماً، حتى تتمكن تلك الدول من تسوية أي خلافات مالية قبل بدء البطولة فعلياً.
ولا يرتبط الفوز بكأس العالم بالمال فقط؛ بل بالشرف الوطني والإنجاز الرياضي، فقد أخبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل الصحافيين في العام الماضي، أنه رغم جاذبية المكافآت المالية "فإن التحدي الرياضي وليس الجانب الاقتصادي هو ما يحظى بالتركيز الرئيسي".
لكن يبدو أن وجهة نظر الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر تبدو مختلفة عن رؤية غريندل. فقد منح بلاتر، الذي اتهم بالتلاعب بالقانون، نفسه مكافأة قدرها 12 مليون دولار خلال بطولة كأس العالم عام 2014.