اقترب المنتخب المكسيكي، اليوم السبت، من التأهل لدور الـ16 في مونديال روسيا 2018، بعد فوزه على نظيره الكوري الجنوبي 2-1، في الجولة الثانية للمجموعة السادسة.
بهذه النتيجة، تصدَّرت المكسيك المجموعة برصيد 6 نقاط، والسويد الثاني برصيد 3 نقاط، وألمانيا الثالث دون رصيد من النقاط بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية.
جاء الشوط الأول سريعاً للغاية من الطرفين، ويبدو أن هذه هي السمة الغالبة للمباريات التي سيكون المنتخب الميكسيكي طرفاً بها. هذه السرعة الكبيرة والنسق العالي صاحَبها وجود مساحات كبيرة في خط دفاع المنتخب المكسيكي، الأمر الذي أدَّى لأكثر من انفراد للفريق الكوري الجنوبي، تمت إضاعتها بغرابة شديدة.
في المقابل، ظهر الارتباك بشكل كبير على لاعبي كوريا الجنوبية، خاصة خط الدفاع الذي سقط في أكثر من خطأ، وكاد يتسبب في أكثر من هدف للمنافس الأميركي الشمالي.
وكانت الجبهة المكسيكية اليسرى التي كان يقودها الجناح الرائع هيرفينغ لوزانو هي مصدر الخطر الدائم على الكوريين، الذين حاولوا تدارك الأمر بجعل لاعب من خط الوسط يميل للدفاع على الجانب الأيمن أثناء هجمات المكسيك.
وأهدر سون هيونغ مين، نجم نادي توتنهام الإنكليزي، فرصة خطيرة بعد أن انفرد بالمرمى وسدَّد، ولكن الدفاع كان لكرته بالمرصاد، لكن الحظ أعطاه فرصةً أخرى، وعادت إليه الكرة ليسددها من جديد في غابة السيقان المكسيكية، ثم عادت له مرة أخرى ليسددها المرة الثالثة، ولكن بعيداً عن المرمى تماماً.
وفي الدقيقة 24، سقط جانغ هيون سوو في خطأ فادح، بعد أن لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء، نفَّذها كارلوس فيلا بنجاح، معلناً عن الهدف الأول في الدقيقة 26.
وعلى عكس المتوقع، لم يقم الكوريون بأي ردة فعل، وواصلت المكسيك سيطرتها على اللعب، ولكن دون خطورة حقيقية، لينتهي الشوط الأول بتقدم هام بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، اندفع المنتخب الكوري الجنوبي للهجوم منذ اللحظات الأولى، باحثاً عن هدف التعادل حتى يتمكن من العودة للمنافسة على التأهل، خاصة أنه خسر المباراة الأولى له في المجموعة أمام السويد 0-1.
واستغل المكسيكيون الاندفاع الكبير من المنافس، واعتمدوا بشكل كبير على الهجوم المرتد المنظم، والذي شكل خطورة كبيرة، لولا تألق هيون أوه جو حارس كوريا.
وفي الدقيقة 66 أضاف قائد هجوم المنتخب المكسيكي تشيتشاريتو الهدف الثاني للمكسيك، ليقتل أحلام وآمال النمور الكورية، التي وجدت نفسها متأخرة بهدفين دون رد.
بعد الهدف، اندفعت كوريا للهجوم بكل خطوطها، بحثاً عن هزِّ الشباك المكسيكية ولو بهدف، وهو ما تحقق لهم في وقت قاتل عن طريق سون هيونغ مين في الدقيقة الـ3 من الوقت بدل الضائع. ولم يسعف الوقت المتبقي الفريق الكوري ليخرج خاسراً، ولكنه لم يودع المونديال رسمياً.
وتقام بعد قليل، المباراة الثانية لحساب ذات المجموعة والمجموعة، بين ألمانيا مع السويد.