رغم استفزاز أوسوريو للجماهير بخططه.. فرصة تاريخية للمكسيك أمام كوريا الجنوبية

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/22 الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/22 الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - World Cup - Mexico Press Conference - Rostov Arena, Rostov-on-Don, Russia - June 22, 2018 Mexico coach Juan Carlos Osorio during the press conference REUTERS/Marko Djurica

سيخوض الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو مباراته رقم 50 في قيادة المنتخب المكسيكي، عندما يواجه فريقه كوريا الجنوبية السبت 23 يونيو/حزيران ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لكأس العالم 2018.

ويشير تاريخ أوسوريو لوجود احتمال كبير يتمثل في اللجوء إلى تشكيلة مختلفة للمرة رقم 50 في مسيرته مع الفريق!

وإذا كانت القاعدة القديمة ترفض تغيير تشكيلة حققت الفوز، فإن هذا الأمر لا ينطبق على المدرب البالغ من العمر 57 عاماً الذي يجدد تشكيلته بشكل دائم. ويبقي أوسوريو منافسيه، وهي كوريا الجنوبية هذه المرة والتي خسرت 0-1 أمام السويد، في حالة ترقب لما سيخرجه المدرب من جعبته.

ويتطلع المدرب الكولومبي، الذي نجح في قيادة المكسيك لتحقيق فوز مفاجئ على ألمانيا حاملة اللقب 1-0 في مباراتهما الافتتاحية بالمجموعة السادسة الأحد الماضي، لضمان الوصول إلى الدور الثاني قبل مباراة واحدة على ختام دور المجموعات.

ولم يحتفل أوسوريو بالهدف الذي أحرزه هيرفينغ لوزانو أمام ألمانيا بل ظل جالسا بهدوء وشرع في كتابة ملحوظات في مفكرته التي لا تفارقه.

ويتبنى أوسوريو طريقة تعتمد على تعديل طريقة التشكيلة والخطط وطريقة اللعب وفقا للفريق المنافس.

إلا أن هذا التغيير المستمر لم يمنحه شعبية بين الجماهير المكسيكية وبعض وسائل الإعلام المحلية على وجه الخصوص.

ويشعر الكثيرون بأنه يعقد الأمور فوق ما تحتمل كما أنه يعطي إجابات معقدة لما تعتبر أسئلة مباشرة بدلاً من الاكتفاء بعرض الإجابات المعتادة.

ورغم سجله البارز الذي حقق فيه 32 انتصاراً و9 تعادلات إضافة للخسارة في 8  مباريات ضمن 49 مباراة تولى فيها القيادة، فإن الجماهير قابلته بصيحات استهجان أمام اسكتلندا ودياً قبل 3 أسابيع.

لكن الفوز المهم الذي حققه على ألمانيا الأحد الماضي ونجاحه في التفوق على بطلة العالم، ساهم في زيادة أسهمه بشكل ملحوظ وأسكت أصوات منتقديه على الأقل في الوقت الراهن.

وتبقى رؤية أوسوريو المحورية مرتكزة على النهج الهجومي بصرف النظر عن طريقته في التغيير والتبديل المستمر. وغالباً ما يتم ذلك بالاعتماد على خط دفاع متقدم يتألف من 4 لاعبين إضافة لجناحين ورأس حربة وحيد.

وقال ميغل لايون الظهير الذي يشغل أيضا مركز الجناح، إنه لم يفهم أبدا طبيعة الانتقادات الموجهة لأوسوريو.

وختم، "عندما ترى شخصا بهذا الالتزام ويبذل أقصى ما يمكنه من جهد فإنك لا تستطيع أن تبرر لنفسك أسباب تعرضه لهذه النوعية من الأحكام القاسية والعنيفة. إنه عبقري لكنه يفعل الأمور بطريقة مختلفة. أتمنى أن يحظى بالتقدير الذي يستحقه".

تحميل المزيد