بعد أسبوعٍ من انطلاق البطولة.. 7 أشياء تميّز كأس العالم 2018

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/22 الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/23 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش

بعد أن لعب كل منتخب من المنتخبات الـ 32 المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 مباراةً واحدةً على الأقل، قدّم كتّاب صحيفة The Guardian البريطانية في روسيا انطباعاتهم الأولية عن البطولة التي تستضيفها روسيا حتى 15 يوليو/حزيران.

1) روسيا مكانٌ رائع لاستضافة كأس العالم

رغم أن التوترات السياسية وكل القضايا الأخرى مع الحكومة الروسية ستبقى قائمة عندما ينتهي كأس العالم، لكن من المحتمل أن يغادر الكثير من الناس روسيا بذكريات رائعة ونظرة مختلفة عن البلاد. ففي الوقت الحالي، تبرز روسيا أفضل ما لديها من وجه مبتسم طوال الشهر خاصة وأن الروس متحمسون للترحيب بالبطولة والمشجعين، ما سيؤدي بدوره إلى ترك انطباعات إيجابية للغاية.

فضلا عنً ذلك، تساهم أشعة الشمس الدافئة في معظم المدن المضيفة في إضفاء طابع إيجابي آخر على البلاد. ونظراً لمرور جميع ممرات النقل الروسية عبر العاصمة، أصبحت موسكو مركزًا للمشجعين، حيث يتنقل عشرات الآلاف ليلاً بين الألعاب ويخلقون جواً احتفالياً.

2) الكرة المستخدمة هي الأفضل

رغم انتقاد حارس مرمى المنتخب الروسي إيغور أكينفيف لكرة "تيليستار 18″، فمن الصعب تصديق ما يشتكي منه نظراً لأن نسخة الكرة لهذا الصيف تبدو أكثر جدية. فإذا كان الاختبار الفعلي لأداء الكرة يتمثل في الطريقة التي تتصرف بها الكرة في التسديدات بعيدة المدى والتوصيلات، فقد أبلت هذه الكرة حسنا.

تركت الركلات الحرة التي أداها كلا من ألكساندر غولوفين وكريستيانو رونالدو وألكساندر كولاروف حراس المرمى عاجزين، نظراً لأن اللاعبين كانوا واثقين من مهاراتهم الفنية أكثر من أن يقلقوا بشأن المعركة التي تنتظرهم. وقد بينت الكثير من الأهداف أن العديد من الفرق تعاني مشاكل تنظيمية، لكن ظهرت حقيقة تفيد أنه يمكن التسديد بهذه الكرة بكل دقة.

وقد أقر حارس المرمى المصري عصام الحضري، "قد تحب كرة القدم اللاعبين أكثر من حراس المرمى".

وربما يكون هذا أفضل مؤشر على أن كل شيء يسير على ما يرام.

3) ثلاثة يمكن أن يثيروا الفوضى

جاءت فرنسا إلى روسيا حاملة مجموعة من التوقعات ومليئة بالحماس نظراً لجلبها مجموعة المواهب لا يشك أحد في خبرتهم وكفاءتهم على أرض الملعب. وقد كان ديديه ديشان جريئاً في تشكيل فريقه نظراً لاختياره 3 مهاجمين يتسمون جميعهم بالسرعة والخداع. من الناحية النظرية، من هو الفريق القادر على هزيمة كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي؟

لكن من الناحية العملية، لم ينجح هذا الثلاثي في تحقيق النجاح المتوقع نظراً لأنه لا يوجد بينهم توافق.

كان من الصعب استدعاء مهاجمين يستطيعون ترك مساحة كبيرة بينهم وبين خط الوسط. لم تهاجم فرنسا بحيوية في مباراتها الافتتاحية ضد أستراليا، ولا يزال هناك عمل يجب القيام به إذا أراد هذا الفريق إيجاد التوازن الصحيح وإبراز أفضل ما لديه.

4) حشراتٌ وكلاب.. لكن الروس جاهزون

من المحتمل أن البعض بدؤوا يشعرون أن هذه الدورة من كأس العالم ستمر دون مشاهدة أعمال تنم عن العنصرية والعنف على غرار ما حدث في "يورو 2016".

في المقابل، يبدو أن القضية الوحيدة التي تثير قلق المنتخبات اللحظة، هي أسراب الحشرات التي تجتاح بعض المدن الروسية. في حين أن الخطر الأكبر في ربينو يتمثل في الكلاب البرية التي تجوب الشوارع.

وقد واجه أحد أعضاء الوفد المرافق للطاقم الإعلامي، عندما كان يركب دراجته بالقرب من معسكر إنكلترا، مجموعة من هذه الكلاب، التي ظلت تتعقبه لأكثر من ميلين قبل أن يتمكن من الوصول إلى مكان آمن.

5) المشجعون ينقلون كرة القدم إلى الشوارع!

في الوقت الذي كان فيه مجموعة من المشجعين الروس والصرب والكوستاريكيون عائدين إلى مكان إقامتهم، مارين بشارع Molodogvardeyskaya Ulitsa وسط مدينة سامارا، كان هناك من يخوض مباريات. وقد كانت الساعة آنذاك تشير إلى ما بعد منتصف الليل، وفي ذلك الوقت يكون جميع المشجعين في طريقهم إلى أماكن إقامتهم بعد يوم طويل بدأ في الملعب وانتهى بمشاهدة المباراة التي جمعت بين البرازيل وسويسرا في منطقة FanZone.

مشهد مباريات كرة القدم بين مشجعي المنتخبات المشاركة، كان نموذجا للصداقات التي تم تشكيلها، مدفوعة بالرغبة في التبادل الثقافي. فعلى سبيل المثال، كانت سامارا مدينة منغلقة حتى العام 1991، وكانت مشاعر السكان واضحة عند مشاهدتهم لأكبر محافل كرة القدم، وما يرافقه من تنوع في الزوار الدوليين، المتدفقين إلى المدينة. ومن الحكمة أن يغتنم المشجعون والسكان المحليون هذه الفرصة.

6) بطولة الركلات الثابتة

شاهدنا أهدافا سجلت عن طريق الركلات الحرة المباشرة، أكثر من تلك التي سجلت خلال البطولة السابقة التي استضافتها البرازيل في 2014.

انضم اللاعب الكولومبي خوان كوينتيرو، إلى كل من الصربي ألكساندر كولاروف، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والروسي ألكسندر جولوفان، بفوزه على حارس المرمى بضربة حاسمة قام بتسديدها من خارج منطقة الجزاء.

إلى حد الآن، تم منح تسع ضربات جزاء، في حين لم تمنح سوى 13 ضربة جزاء خلال بطولة كأس العالم التي أقيمت في البرازيل. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 22 هدفا من أصل 38 هدفاً خلال الجولة الأولى من مباريات التي لعبتها جل المجموعات، عن طريق الركلات الحرة.

في الواقع، تجاوزت المباراة التي جمعت بين كولومبيا واليابان كل التوقعات. ويحتل الصدارة هدف كوينتيرو الذي سجله من خلال ركلة حرة، كما نجح اللاعب الياباني شينجي كاغاوا في تسجيل هدف بفضل ركلة جزاء، فيما تمكن يويا أوساكو من تسجيل هدف الفوز من خلال ضربة الزاوية التي أداها كيسوكي هوندا.

من الواضح أن التحكيم بالفيديو  VAR لعب دوراً في إعطاء العديد من ركلات الجزاء، لكن السؤال المطروح يتمثل في كيفية تفسيرنا لركلات الجزاء الباقية.

7) أميركا الجنوبية تغزو روسيا بطريقة سلمية

سجلت بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل حضور جمهور غفير من دول أمريكا الجنوبية لأسباب واضحة، لكن من الرائع حقًا رؤية مشجعين من هذا الجزء من العالم يسافرون إلى روسيا بهذه الأعداد الكبيرة، كما هو الحال في مدينة سارانسك، و"الاستيلاء" على المدينة والملعب.

بالنظر إلى عدد التذاكر الرسمية التي تباع في كل دولة، تعد البيرو ثامن أكثر دولة مدعومة في كأس العالم. وقد بدا منتخب البيرو وكأنه يلعب في دياره في اللقاء الذي جمعه بالمنتخب الدنماركي السبت في ملعب "موردوفيا آرينا".

أما كولومبيا، فقد باعت حوالي 65.234 ألف تذكرة رسمية لهذه النهائيات، أي أكثر من ضعف عدد التذاكر التي بيعت في إنكلترا. وقد امتلأت مدرجات الملعب بالمشجعين خلال مباراتهم ضد اليابان التي دارت الثلاثاء.

عند الاستماع إلى القصص التي يرويها المشجعون حول التضحيات التي قدموها في سبيل حضور هذه البطولة، تفهم مدى أهمية مشاهدة مباريات منتخبهم الوطني بالنسبة لهم بالمقارنة مع الكثير من المشجعين في العديد من البلدان الأخرى، لا سيما في أوروبا.

تحميل المزيد