دافعت والدة اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسّي عن ابنها في أعقاب الانتقادات التي تلقّاها نجم برشلونة بأنه لا يؤدي بتفان وإتقان كامل عندما يلعب لصالح بلاده.
وقد كانت بداية الأرجنتين في كأس العالم سيئة بخسارة ميسّي ركلة جزاء في المباراة التي انتهت بالتعادل بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره الأيسلندي، وذلك بعد يومٍ واحد من إحراز منافسه البارز، كريستيانو رونالدو، لثلاثة أهداف في مرمى إسبانيا.
وكانت هذه هي آخر الخسائر في سلسلة إخفاقات ميسّي مع فريقه الوطني الذي عانى الهزيمة في ثلاثة نهائيات كبيرة بين عام 2014 و2016، ما دفعه للتقاعد لفترة من المشاركة مع المنتخب.
أما والدته سيليا كوتشيتيني، فقد خرجت عن صمتها لتؤكّد على أهمّية اللعب لصالح منتخب الأرجنتين بالنسبة لابنها البالغ من العمر 30 عاماً، حسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية.
وقالت سيليا خلال مشاركتها في برنامج Diario de Mariana :"إن هدفه هو جلب الكأس لبلده، هدفه هو الفوز بكأس العالم"، وأضافت قائلة: "إن هذا هو إحدى أكبر رغباته، ونحن نراه يعاني ويبكي في بعض الأحيان".
Lionel Messi's mother hits back at critics who say playing for Argentina doesn't mean anything to him: 'It's not true… we've seen him suffer and cry' https://t.co/sXaijt5JT7
— MailOnline Sport (@MailSport) June 21, 2018
وتابعت في البرنامج الذي يُبث على محطّة El Trece التلفزيونية الأرجنتينية قائلة: "إنه أوّل من يريد جلب الكأس معه، هو يقدّم كل شيء أكثر من أي شخص آخر ليكون كأس العالم من نصيبه".
وأضافت: "نحن نعاني من جميع الانتقادات التي يتلقّاها ليو، فعندما يقول الناس إنه لا يشعر بالأمر أو أنه يلعب ضمن فريق منتخبه الوطني فقط بدافع الالتزام، فهذا يؤذيني كأم ويؤذينا كعائلة".
وتابعت قائلة: "لحسن الحظ، الناس يحبونه كثيراً، وينقلون إليه حبّهم، وهو يقدّر ذلك كثيراً، وأنا أيضاً أقدّره".
وتصر سيليا على أن ابنها في حالة ذهنية أفضل بكثير مما كان عليه في بطولة كوبا أميركا 2016.
إذ قالت: "أراه أكثر استرخاءً، وأهدأ، وأكثر ثقة. أتمنّى له الكثير من الحظ. وقد طلبت منه أن يستمتع وأن يعيش اللحظة وأن يكون سعيداً".
وأضافت: "قلت له أن يفعل ما يعرفه، كي يلعب مثلما كان يفعل عندما بدأ مع نادي غراندولي – الذي لعب فيه خلال طفولته- وأنا أرى أن له توقّعات.. وكل العائلة هنا تدعمه".
وقد حقق المنتخب الكرواتي فوزاً كبيراً على نظيره الأرجنتيني 3-0 في اللقاء الذي جمع المنتخبين الخميس 21 يونيو/حزيران ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من كأس العالم 2018 في روسيا.
بذلك ثأر الكروات من الـ "تانغو" بعد 20 عاماً، حين خسروا أمام الأرجنتين في الدور الأول لمونديال "فرنسا 1998″.
بهذا الفوز، ارتفع رصيد كرواتيا إلى 6 نقاط لتتأهل إلى الدور الثاني، بينما تجمد رصيد الأرجنتين عند نقطة واحدة في المركز الثالث.
اقرأ أيضاً..
سقوط مروّع للأرجنتين على يد كرواتيا بثلاثية.. ورفاق مودريتش في الدور الثاني
فضيحة في نوفغورود: كيف نجحت كرواتيا في "إذلال" منتخب الأرجنتين؟