يدرك لاعب الدنمارك البارز كريستيان إريكسن أن على فريقه استعادة الحركية الهجومية التي كان يمتلكها في التصفيات، إذا أراد أن يتبع انتصاره على بيرو في مباراته الافتتاحية بكأس العالم لكرة القدم بفوز آخر على استراليا في سمارا الخميس 21 يونيو/حزيران 2018.
وحصد المنتخب الدنماركي ثلاث نقاط ثمينة بالفوز 1-0 على بيرو في سارانسك، لكنه كان تحت ضغط في أغلب فترات اللقاء.
ويتجه الآن إلى سمارا وهو يعرف أن الفوز على أستراليا سيضعه على مشارف التأهل من المجموعة الثالثة.
واعترف إريكسن لاعب وسط توتنهام هوتسبير، الذي صنع هدف الفوز وسجله يوسف بولسن، بأن الدنملرك لم تقدم الكرة الهجومية التي أسفرت عن 20 هدفا في التصفيات.
وقال إريكسن بعد الفوز على بيرو "بالتأكيد لم نكن في أفضل حالاتنا. بيرو فريق منظم وجعل الأمور صعبة علينا. لكن ليس من الضروري دائما أن تلعب كرة قدم مذهلة كي تفوز".
وأضاف، "لا تحصل على العديد من الفرص في كأس العالم ومن الجميل رؤية أننا بوسعنا تحقيق الفوز حتى لو لم نكن في أفضل شكل".
وستلعب الدنمارك دون لاعب الوسط وليام كفيست الذي يشتبه في إصابته بكسر في الضلوع في الشوط الأول أمام بيرو، وسيحل محله على الأرجح لاسه شون لاعب آياكس أمستردام.
من جانبه، يسعى المنتخب الأسترالي الذي خسر أمام فرنسا 1-2 في افتتاح مبارياته بالمجموعة الثالثة لتحقيق انتصارٍ يستعيد به آماله في بلوغ الدور الثاني.
ولن يكون المرشح للفوز في سمارا أيضاً، لكن بعد اقترابه جداً من تحقيق مفاجأة أمام فرنسا، كان كلمات المدرب بيرت فان مارفيك إيجابية عن لاعبيه.
وقال المدرب الهولندي، "أحد أكثر الأشياء إيجابية هي أننا أظهرنا شجاعة وأن بوسعنا أن نلعب بطريقتنا. المباراة القادمة مختلفة، لكنها تمنحنا ثقة".
وكانت هناك كلمات إيجابية من لاعبيه أيضا في أعقاب الهزيمة.
وقال المدافع ترينت سينسبيري "الفريق امتلك شجاعة مذهلة، لم ننجح فقط في أن نمنح أنفسنا الانتصار. قدمنا أداء شبه مثالي".
وربما يتجه فان مارفيك للاعتماد على المخضرم تيم كاهيل، الذي يتطلع لهز الشباك في مشاركته الرابعة بكأس العالم، أو دانييل أرزاني، أصغر لاعب في البطولة، من أجل مزيد من الخيارات الهجومية.
الفوز سيضع الدنمارك قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الثاني لأول منذ 2002، في انتظار نتيجة فرنسا ضد بيرو.
وتحتاج أستراليا، التي تشارك في كأس العالم للمرة الخامسة، إلى نتيجة إيجابية لتحتفظ بآمال واقعية في التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها.