منذ زمن بعيد ولمرّات عديدة، شهدت مباريات كأس العالم "لقاءات عائلية" بوجود الأشقاء على أرض الملعب، كزملاء في نفس الفريق أحياناً، وكخصومٍ في أحيان أخرى.
وخلال المباراة التي شهدت فوز بلجيكا على بنما 3-0 الاثنين 18 يونيو/حزيران 2018، كتب الشقيقان ثورغان وإدين هازارد إسميّهما في ذلك التاريخ الطويل.
ففي الدقائق السبع الأخيرة من المباراة، حلّ ثورغان هازارد محل زميله دريس ميرتنز، لينضمّ لاعب الوسط بروسيا مونشنغلادباخ الألماني إلى أخيه الأكبر على أرض الملعب في نفس الوقت.
وأصبح ثورغان وإدين هازارد أوّل أخّين بلجيكيين يلعبان معاً في البطولة، بعد إيميل وأخيه مبو مبينزا اللذان اجتمعا في مباراة واحدة بفرنسا قبل 20 عاماً.
الأخوان هازارد انضما كذلك إلى قائمة طويلة من الأشقّاء البارزين الذين شاركوا في كأس العالم، بدءً من الأخوة إيفاريستو ولوران وروزاس الذين شاركوا بمنتخبات الأرجنتين وفرنسا والمكسيك في العام 1930.
صحيفة Daily Mail البريطانية، سلطت الضوء على قائمة طويلة من الأشقاء الذي شاركوا في كأس العالم؛ مثل الويلزي جون تشارلز وشقيقه ميل اللذان لعبا في كأس العالم 1958، إلا أن نسخة 1966 قدّمت أشهر مجموعة من الإخوة في المباريات.
فقد قاد الأخوان بوبي وجاك تشارلتون إنكلترا لتحقيق لقبها الأوّل والوحيد – حتى الآن – في العام 1966، ذلك الانتصار الخالد في تاريخ السير ألف رامسي الذي شغل منصب مدير المنتخب الإنكليزي القومي في الفترة من 1963 وحتّى 1974.
وفي كأس العالم 1990 في إيطاليا، كان حضور الأخوين فرانسوا وأندريه كانا بييك بارزاً للغاية، لا سيّما عندما أصبحت الكاميرون أوّل فريق إفريقي يصل إلى الدور ربع النهائي.
وفي المباراة الافتتاحية الشهيرة التي فازت فيها الكاميرون على الأرجنتين، عاد فرانسوا فائزاً بعدما طُرِد أندريه بسبب اصطدام حاد بينه وبين اللاعب كلاوديو كانيجيا.
وقدّمت التسعينات ثلاثية شهيرة من الأشقّاء المشاهير في أكبر حدث رياضي؛ فقدّ مثّلَ الأخوان فرانك، ورونالد دي بور هولندا في عاميّ 1994 و1998، مما ساعد الهولنديين في الوصول إلى المركز الرابع في نسخة 1998.
كما لعب كل من برايان ومايكل لاودروب في الدور الأول بمنتخب الدنمارك، ووصلا الدور إلى ربع النهائي في بطولة "فرنسا 1998".
ولعب كل من حبيب كولو، ويايا توريه بمنتخب ساحل العاج في 3 بطولات كأس عالم في الفترة بين 2006 و2014.
وكتب الأخوان غير الشقيقان جيروم بواتينغ، وكيفين برينس بواتينغ صفحة جديدة من التاريخ في العام 2010، عندما تم اختيارهما لتمثيل ألمانيا وغانا على التوالي.
وفي كلتا المناسبتين لعبا مرّتين ضد بعضهما البعض، ففازت ألمانيا في المواجهة الأولى، بينما انتهت المباراة الثانية بالتعادل 2-2.