سيواجه مهاجم بولندا الشهير روبرت ليفاندوفسكي مدافعاً مشهوراً باسم "كيه 2″، حين يخوض مباراته الأولى في كأس العالم بعمر 29 عاماً الثلاثاء 19 يونيو/حزيران أمام السنغال ضمن المجموعة الثامنة.
وتعتمد بولندا على ليفاندوفسكي في تسجيل الأهداف، لكنه في البداية يجب عليه إيجاد طريقة للتخلص من كاليدو كوليبالي، الذي أصبح بعد 4 مواسم في نابولي الإيطالي واحداً من أبرز مدافعي أوروبا، في مواجهة مثيرة.
وأصبح كوليبالي، الذي لم يكن معروفاً قبل الانضمام إلى نابولي في العام 2014، صخرة في قلب دفاع نابولي، ولعب دوراً مهماً في تحول الفريق إلى أحد أكبر أندية الدوري الإيطالي.
ويجمع كوليبالي بين القوة البدنية والذكاء والفكر الخططي الممتاز، ما يجعله مدافعاً صعب المراس وقليلون يستطيعون المرور منه.
وتطورت قدراته على قراءة المباراة في نابولي بشكل مطرد، ودائماً ما يظهر في المكان والوقت المناسبين ليمنع منافسه من الوصول لمناطق يمكن التسجيل منها.
وجذب أداؤه مع نابولي في وقت ما انتباه مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان الذي لم يكن يدرك حينها أن كوليبالي، المولود في فرنسا لوالدين من السنغال، اختير بالفعل لتمثيل المنتخب السنغالي.
وقاد ليفاندوفسكي بولندا إلى النهائيات بتسجيله 16 هدفاً في 10 مباريات في التصفيات، بينها 3 ثلاثيات، كما سجل 55 هدفاً في 95 مباراة دولية.
ويملك أيضاً رقماً قياسياً رائعا مع ناديه بايرن ميونخ الألماني، حيث سجل 106 أهداف في 4 مواسم.
وعلى الرغم من سجله الرائع مع النادي والمنتخب الوطني، تحوم الشكوك حول قدرته على التألق في البطولات الكبرى، حيث سجل هدفاً واحداً في بطولة أوروبا 2012 عندما خرجت بولندا التي اشتركت مع أوكرانيا في التنظيم من دور المجموعات.
كما سجل هدفاً آخر في بطولة أوروبا 2016 قبل الخروج من دور الثمانية.
وقال ليفاندوفسكي، "لعبت مباريات أقل هذا الموسم ما يعني أني أقل إرهاقا. أتمنى أن يظهر هذا النشاط في البطولة. هذه المرة الإعداد ركز على تعزيز الجوانب الفردية".
ورغم ذلك قال ليفاندوفسكي إنه لا يريد الحكم عليه بعدد الأهداف التي يسجلها، "فلست واثقاً من عدد الفرص الجيدة التي ستسنح لي. لكن عندما تتم عرقلتي أو ابتعد عن مسار الكرة يترك ذلك مساحة لزميل ونستفيد من ذلك. أرغب في تسجيل المزيد من الأهداف خاصة في المراحل المتقدمة من كأس العالم".
وتلعب بولندا والسنغال في المجموعة الثامنة لكأس العالم 2018، إلى جانب منتخبي كولومبيا واليابان.