منذ انتهاء أكثر مباريات كأس العالم إثارة حتى الآن بين إسبانيا والبرتغال 3-3، والعالم لم يتوقف عن الحديث عمَّا فعله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتسجيله لثلاثة أهداف، سارقاً الأضواء من باقي النجوم المشاركين في البطولة.
لكن دائماً وأبداً ما يكون هنالك "أبطال ظل"، لا ترصدهم الأعين المجردة، لكن الكاميرات ترصدهم وتبرز أدوارهم، وهذا ما حدث في لقطة تسجيل رونالدو لهدفه الثالث من الركلة الحرة، حيث اتَّجه 9 لاعبين من المنتخب البرتغالي لمشاركة احتفاله عند الراية الركنية (خارج حدود الملعب)، وكان اللاعب العاشر في طريقه للاحتفال معهم، إلا أن أحد زملائه منعه من أن يشاركهم الاحتفال، فما السبب؟
بينما كان خوسيه فونتي، قلب دفاع المنتخب البرتغالي (يرتدي القميص رقم 6)، في طريقه إلى زملائه لمشاركتهم الاحتفال بهدف رونالدو القاتل، أشار إليه زميله جواو موتينيو (صاحب القميص رقم 8) بالتوقف، وعدم الانضمام إليهم ومشاركتهم الاحتفال، طالباً منه البقاء داخل نصف الملعب المخصص للمنتخب الإسباني، في لقطة تنم عن وعي فريد بالقانون.
حيث ينص قانون كرة القدم على أنه لا يسمح للفريق بلعب ركلة البداية حال كان هناك أحد لاعبي الخصم في النصف المخصص له من الملعب. بينما يُسمح باللعب إن كان لاعبو الفريق المنافس خارج أرضية الميدان بالكامل، وهذا كان حال 9 لاعبين من المنتخب البرتغالي، الذين كانوا يحتفلون خارج الملعب، بينما بقي فونتي موجوداً في منتصف ميدان الإسبان، مانعاً إياهم من بدء هجمة سريعة يواجهون فيها حارس المنتخب البرتغالي روي باتريسيو منفرداً.
أي أن موتينيو استطاع إيقاف مشروع هدف محقق لمنتخب "لا روخا"، دون أن يلمس الكرة، فقط عن طريق استخدامه لعقله في واحدة من أكثر اللحظات عاطفية، إذ إن هدف المنتخب البرتغالي جاء في الوقت القاتل من المباراة.
لماذا طلب لاعب البرتغال من زميله البقاء في الملعب؟
جدل كبير بعد هدف رونالدو… اعرف السبب
Posted by العربي الجديد on Sunday, June 17, 2018