بذل مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت، أقصى ما يمكن ليقلل التوقعات بشأن طموحات منتخب بلاده الشاب في كأس العالم2018، لكن الفريق يبدأ مشواره في المجموعة السابعة أمام تونس الاثنين 18 يونيو/حزيران بثقة.
وعقب الخروج المذل من الدور الثاني على يد آيسلندا في بطولة أوروبا 2016، والفشل في تجاوز دور المجموعات في كأس العالم 2014 في البرازيل، لا تتحدث الجماهير الإنكليزية إطلاقاً عن الفوز باللقب.
وبالفعل سيطرت السخرية على العديد من الجماهير، لكن النهج الهادئ والواقعي لساوثغيت وتشكيلته الشابة نجحا في استعادة بعض الايجابية.
المدير الفني للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم دان اشورث قال، "دائماً ما نفعل ذلك كبلد. التوقعات منخفضة وبمجرد انطلاق البطولة يبدأ حماس الجميع. لو لم تلهم كأس العالم الجماهير فمن عساها تفعل؟".
وتغلبت إنكلترا على نيجيريا وكوستاريكا ودياً، ولم تؤثر هذه النتائج على توقعات الجماهير على خلاف ما كان يحدث في الماضي.
وتضم التشكيلة العديد من الموهوبين في الهجوم، بوجود هاري كين ورحيم سترلينغ المتوقع مشاركتهما من البداية، وخلفهما جيسي لينغارد وديلي آلي.
وهذا يعني احتمال جلوس المهاجمين ماركوس راشفورد وجيمي فاردي على دكة البدلاء، ما يمنح ساوثغيت خيارات في حال عدم تحقيق ثنائي الهجوم المطلوب منهما.
وفي الدفاع، تقل الكفاءة بعض الشيء، لكن ساوثغيت يأمل في أن لاعبين مثل هاري ماغواير وكيران تريبيير قد يغيران من أداء الدفاع ليظهر الفريق أكثر تماسكاً في روسيا.
وستمثل المواجهة الأخيرة في المجموعة أمام بلجيكا الاختبار الأصعب، لكن التاريخ الحديث لإنكلترا سيمنع وجود أي رضا عن النفس في المباراة الافتتاحية أمام تونس أو التالية أمام بنما التي تشارك في البطولة لأول مرة في تاريخها.
تونس لا تخشى الإنكليز
على الجانب الآخر، تشارك تونس في البطولة للمرة الخامسة في تاريخها، لكنها لم تتجاوز الدور الأول ولم تحرز أي انتصار منذ الفوز على المكسيك في مباراتها الأولى في النهائيات على الإطلاق في العام 1978 في الأرجنتين.
ولم يخسر المنتخب العربي خلال مشوار التصفيات لكنه أنهاه بتعادل صعب دون أهداف مع ليبيا، لكنه تفوق في النهاية على الكونغو الديمقراطية وتأهل إلى النهائيات.
والتقت إنكلترا وتونس في نهائيات "فرنسا 1998″، وفاز حينها الفريق الإنكليزي بهدفي آلان شيرر وبول سكولز.
اقرأ أيضاً..