أظهر منتخب البرازيل كل الدلائل بشأن قدرته على استعادة الهيمنة والصدارة العالمية مجددا في كأس العالم لكرة القدم في روسيا، لكن على البرازيل أن تخوض مباراتها الافتتاحية الأحد 17 يونيو/حزيران في روستوف وهي في أتم استعداداتها أمام سويسرا في المجموعة الخامسة.
وتأمل البرازيل بطلة العالم 5 مرات في استعادة مستواها المبهر بقيادة المدرب تيتي، بعد أن كانت أول منتخب يضمن التأهل لنهائيات كأس العالم عقب تصدرها تصفيات مجموعة أمريكا الجنوبية الصعبة.
وواصلت البرازيل تقديم أدائها البارز خلال فترة الاستعدادغ للبطولة، وظهر كل من ويليان وروبرتو فيرمينو وجابرييل جيسوسوفيليب كوتينيو، إضافةً إلى النجم نيمار بصورة طيبة في الفوز على النمسا وكرواتيا.
وتعرضت البرازيل لهزيمة ثقيلة 1-7 أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي في كأس العالم 2014 التي استضافتها على أرضها، واستمرت بعدها العروض السيئة للبرازيل في كوبا أمريكا 2015 والنسخة المئوية للبطولة في 2016، ما أدى لإقالة المدرب دونغا صاحب الفكر الدفاعي ليحل مكانه تيتي المحبوب على نطاق واسع.
وقاد تيتي فريق كورنثيانز – عملاق ساو باولو – لتحقيق أول لقب له في كأس ليبرتادوريس في 2012، ثم لقب كأس العالم للأندية بعد فوز غير متوقع على تشيلسي الإنلكيزي.
ويتميز تيتي بنزعته الهجومية أكثر من كل من دونغا ولويز فيليبي سكولاري الذي سبقه في تدريب منتخب البرازيل، وكان يدرس الرياضة البدنية في المدرسة. وترك تيتي تأثيراً مذهلاً على المنتخب إذ فازت البرازيل في 17 من إجمالي 21 مباراة تحت قيادته.
كما أحدث تيتي طفرة في تفكير الفريق بعد أن تخلى عن تثبيت قائد للفريق، وجعل القيادة تتوزع بين اللاعبين من مباراة لأخرى بهدف منح كل لاعب مسؤولية إضافية.
وكان من أبرز المباريات التي خاضتها البرازيل الفوز 3-0 على الغريم التقليدي الأرجنتين في التصفيات، بينما منحها الفوز الأخير 1-0 على ألمانيا، التي هزمت البرازيل في 2014، قوة دفع معنوية.
وقال المدافع تياغو سيلفا، "أسقطنا تلك الهزيمة 1-7 من حساباتنا. مستوانا الآن يؤهلنا لنكون أبطالا للعالم مرة أخرى ونعيد كتابة التاريخ مجددا".
وأضاف لاعب الوسط باولينيو، "نتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس. البرازيل هي الأفضل استعدادا من عدة نواحي. هذه هي إحدى جوانب كرة القدم. تعلمنا الكثير من الأشياء خلال أربع سنوات".
أما سويسرا التي ستواجه البرازيل، فتحتل المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعد أن حققت الفوز في 9 مباريات على التوالي في التصفيات، رغم أن العديد من أفضل لاعبيهم سيخوضون البطولة بعد موسم محبط مع أنديتهم.
ففريق المهاجم البارز شيردان شاكيري ستوك سيتي هبط إلى دوري الدرجة الأولى الإنكليزي، بينما أمضى غرانيت تشاكا موسماً متذبذباً مع آرسنال، في حين لم يشارك رأس الحربة حارس سفيروفيتش أساسياً في أي مباراة مع فريقه بنفيكا في 2018.