تدرك البطلة ألمانيا ضرورة الارتقاء بمستوى عروضها عندما تبدأ مشوارها للدفاع عن لقب كأس العالم لكرة القدم أمام المكسيك الأحد 17 يونيو/حزيران 2018، وذلك إذا أرادت ترسيخ مكانتها كمرشحة للفوز باللقب.
وخاضت ألمانيا مشواراً مثالياً في التصفيات، فازت خلاله في كافة المباريات الـ 10 وتلقت شباكها 4 اهداف فقط خلال تلك المسيرة، إضافة لحصدها لقب كأس القارات الصيف الماضي. لكن مستواها الذي قدمته مؤخراً يعد بعيداً عن الأداء الذي يؤهل للفوز بكأس العالم.
وقال توني كروس الفائز بكأس العالم 2014 هذا الأسبوع، "ندرك اننا بحاجة لتحسين مستوانا. امتلاكك الرغبة المطلقة سيكون العامل الحاسم ويجب علينا جميعا ان نكون في قمة ثقتنا بأنفسنا. هذان أمران سيحسمان المواجهة".
وحقق فريق المدرب يواكيم لوف انتصاراً واحداً في آخر 6 مباريات دولية وكان في الفوز الباهت 2-1 على السعودية في مباراة ودية الأسبوع الماضي. وحافظ الفريق على شباكه نظيفة في مباراة واحدة.
وتأثرت استعدادات ألمانيا أيضاً بحالة الغضب التي ثارت في البلاد بسبب صور لثنائي خط الوسط ذو الأصول التركية، ايلكاي غندوغان، ومسعود أوزيل، التقطت لهما مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان لزاما على هذا الثنائي الذي يعود لأصول تركية التعامل مع صفارات الاستهجان والهتافات في المباريات الأخيرة، ولم تخف حدة هذه الأمور رغم وصولهما إلى روسيا.
وتسببت الصور في عاصفة من الانتقادات من أعضاء في البرلمان ينتمون لكافة ألوان الطيف السياسي في ألمانيا، إضافة لأعضاء الاتحاد المحلي.
لكن وبالنظر للسجل الرائع والقياسي لألمانيا في البطولة وبلوغها الدور قبل النهائي للبطولة على الاقل في النسخ الأربع الأخيرة، فإن القليلين سيراهنون ضد عدم جاهزيتهم قبل لقاء الأحد، خاصة عقب فوز ألمانيا الساحق على المكسيك 4-1 في كأس القارات العام الماضي.
وقال كروس، "أثبتنا حضورنا دوماً عندما تنطلق البطولة".
ويجب على المكسيك ان تتعامل مع الفضيحة المحدودة التي وقعت بعد إقامة 8 من لاعبيها لحفل في وقت متأخر من الليل عقب مباراة ودية أمام اسكتلندا في وقت سابق هذا الشهر، بينما ساند الاتحاد المحلي اللاعبين بكل قوة.
وسيحتاج المنتخب المكسيكي، الذي بلغ دور الـ 16 في آخر 6 مشاركات له في كأس العالم، لكي يكون أكثر سرعة في الهجمات المرتدة إذا ما اراد الانقضاض على منافسه على نحو مفاجئ كما فعلت منتخبات أخرى على نحو ناجح في الآونة الأخيرة بما في ذلك السعودية.
وربما لا يكون خافيير هرنانديز كبير هدافي المنتخب المكسيكي عنصراً أساسياً دائماً في الوقت الحالي، لكن سرعته ستصب في مصلحة فريق المدرب خوان كارلوس أوسوريو.
ولم يكشف مدرب المكسيك عن خططه ولم يفصح سوى عن القليل بشأن ما يخطط له لمواجهة ألمانيا وذلك خلال المباريات الاستعدادية التي خاضها قبل البطولة. وفازت المكسيك مرة واحدة ضمن 11 مباراة أمام ألمانيا وتعود إلى العام 1985.
وقال سامي خضيرة لاعب وسط ألمانيا، "يجب ألا نقلل من قدرهم حتى لو كنا قد فزنا عليهم العام الماضي. نتعامل مع هذه المباراة بمنتهى الجدية. يجب الا نعول فقط على جودة عروضنا".
وتلعب كوريا الجنوبية والسويد أيضاً ضمن المجموعة السادسة بالنهائيات.