انقشع الغموض بشأن مشاركة محمد صلاح نجم مصر أمام أوروغواي حتى قبل ساعات من افتتاح مشوارهما بكأس العالم لكرة القدم، الجمعة 15 يونيو/حزيران 2018 في مدينة إيكاترينبرغ الروسية، ليخطف الأضواء من لويس سواريز بعد تأكيدات من مدرب المنتخب المصري هيكتور كوبر أنه جاهز للمشاركة بنسبة 100%.
وكان صلاح يسابق الزمن للحاق بالجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى منذ تعرضه لإصابة بالكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
وغطت الأنباء بشأن حالة صلاح على عودة سواريز للنهائيات بعد واقعتين اتسمتا بالحماقة. وقال سواريز في مقابلة إذاعية مؤخرا "سأذهب إلى هناك (روسيا) على أمل أن تكون هذه بطولتي بعد الطريقة التي تركت بها بطولة 2014".
وكان سواريز (31 عاما)، هداف أوروغواي على مر العصور، اللاعب الأبرز في مشوار منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي في 2010، بعدما أثار الكثير من الجدل عندما أبعد كرة بيده من على خط المرمى ليحرم غانا من حجز مكان بالمربع الذهبي.
وتم اعتبار سواريز بطلاً شعبياً عند عودته للبلاد بعد هذه التضحية الشخصية، حيث تعرض للطرد والإيقاف لكنه تعرض للسخرية من الجميع بسبب تصرف عنيف وغريب في البطولة التالية.
فقبل 4 سنوات في البرازيل عض مدافع ايطاليا جيورجيو كيليني في آخر مباراة لأوروجواي في دور المجموعات وعوقب بالإيقاف لمدة تسع مباريات دولية.
لكن سواريز احتفظ بمكانته كلاعب محوري في أوروغواي ومصدر قوة للمنتخب صاحب المركز الرابع في نسخة جنوب افريقيا قبل 8 أعوام.
واحتلت أوروغواي المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم وهي المرشحة الأوفر حظا لتصدر المجموعة الأولى رغم وجود روسيا صاحبة الضيافة.
وتعود مصر للنهائيات لأول مرة منذ 1990 بعدما وضعت حدا لسلسلة من الاخفاقات في التصفيات رغم التألق في كأس الأمم الافريقية. وقد يعتمد المدرب هيكتور كوبر على الحارس المخضرم عصام الحضري الذي سيحطم رقماً قياسياً كأكبر لاعب سناً يشارك في تاريخ كأس العالم إذا لعب الجمعة.
وسيبلغ الحضري 45 عاماً وأربعة أشهر و29 يوماً، ومن السهل عليه تخطي رقم فريد موندراغون حارس كولومبيا الذي شارك في نسخة 2014 عندما كان يبلغ 43.