صلاح مع إنكلترا والشهري مع إسبانيا.. كيف ستكون تشكيلة منتخبات العالم لو استعانت بلاعبي الدوريات المحلية؟

ماذا لو منحت الدول المشاركة في المونديال فرصة تشكيل فريقها من أفضل اللاعبين المحترفين في دوريها المحلي، بغض النظر عن جنسيات اللاعبين؟ كيف سيكون شكل المنتخبات الكبيرة حينها؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/08 الساعة 19:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/08 الساعة 19:41 بتوقيت غرينتش

ماذا لو منحت الدول المشاركة في المونديال فرصة تشكيل فريقها من أفضل اللاعبين المحترفين في دوريها المحلي، بغض النظر عن جنسيات اللاعبين؟ كيف سيكون شكل المنتخبات الكبيرة حينها؟

في السطور القادمة نصحبكم برحلة تخيلية لتشكيلات المنتخبات الأوروبية واللاتينية الكبرى وكذلك عدد من المنتخبات العربية، فيما لو كان كأس العالم يُلعب من خلال تشكيل أفضل لاعبي الدوري للموسم 2017-2018، وليس بناء على جنسيات اللاعبين.

"الأخضر".. بنكهة مصرية

هل فكرت يوماً فيما إذا كان بإمكان السعودية ضم اللاعبين المصريين المحترفين في الدوري السعودي إلى "الأخضر"؟ كيف سيكون حينها شكل المنتخب السعودي على أرض الملعب، خاصة مع الهجرة الكثيفة للاعبين المصريين إلى الدوري السعودي في الآونة الأخيرة؟

ستكون هذه حالةً مثيرةً بكل تأكيد إذا ما وضعنا في الحسبان حالة التوتر القائمة بين تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية ومحبوب الجماهير المصرية محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي. يمكن حينها أن نتخيل الكثير والكثير من السيناريوهات والأحداث.

لكن، كيف يمكن أن يلعب المنتخب السعودي في كأس العالم بهؤلاء المصريين؟ يمكننا أن نرى تشكيلة سعودية تبدأ بالأسطورة عصام الحضري في حراسة المرمى بدلاً من عبد الله المعيوف حارس الهلال السعودي متواضع المستوى، كما سينافس كل من حسين السيد ومحمد عبد الشافي على مركز الظهير الأيسر. بينما ستكون اختيارات بزي على الأروقة كثيرة، حيث يوجد كل من مؤمن زكريا وكهربا وأحمد الشيخ وشيكابالا، بينما ستتم المفاضلة بين صالح جمعة وعبد الله السعيد على مركز صانع الألعاب الأساسي لـ"الأخضر" في روسيا.

المنتخب المصري بتشكيلة ضعيفة

على الجانب الآخر، سنرى المنتخب المصري بشكل مخالف في هذه الحالة. شكل أسوأ من كل كوابيس المشجعين المصريين. في هذا التصور، سيكون تشكيل المنتخب محدود بشكل كبير؛ إذ إن وجود الحضري وصلاح وحجازي ورمضان صبحي والنني وتريزيجيه وعمرو وردة وعلي جبر وعبد الشافي غير مسموح؛ أي إن المنتخب سيغيب بالكامل ما عدا لاعبَين فقط؛ وهما طارق حامد وأحمد فتحي.

لكن في ظل هذا الافتراض، فإن مشكلة المنتخب المصري الأزلية في الظهير الأيسر سوف تحل عن طريق وجود النجم التونسي علي معلول، كما أن مشكلة رأس الحربة قد تُحَل أيضاً من خلال وجود كل من جون أنطوي ووليد أزارو.

قد تكون حينها تشكيلة المنتخب المصري هي: محمد الشناوي، وأحمد فتحي، وسعد سمير، ومحمد كوفي، وعلي معلول، وإيريك تراوري، وطارق حامد، ووليد سليمان، وجونيور اجايي، ووليد أزارو، وجون أنطوي.  

إسبانيا: ميسي ورونالدو معاً للمرة الأولى!

جاءت تشكيلة الموسم المعلن عنها من قِبل الاتحاد الإسباني مليئة بالنجوم الكبيرة التي قد تضمن اللقب للـ"ماتادور" بسهولة كبيرة. تشكيلة الموسم في الدوري الإسباني جاءت على النحو الآتي: يان أوبلاك (سلوفينيا)، ألفارو أورديوزولا (إسبانيا)، جودين (أوروغواي)، مارسيلو (البرازيل). بوسكيتس (إسبانيا)، كروس (ألمانيا)، مودريتش (كرواتيا)، ميسي (الأرجنتين) ورونالدو (البرتغال) وأسباس (إسبانيا). كما أن دكة الفريق سيجلس عليها ديمبيلي وكوتينيو وبانيغا وإنييستا وأسينسوا ودييغو كوستا.

لكن، ماذا عن المحترفين السعوديين؛ يحيى الشهري وفهد الدوسري وفهد المولد، هل يمكن أن نراهم بقمصان الـ"لا روخا" في المونديال؟

إنكلترا: اثنان من مصر.. واثنان محليان!

في تشكيلة المنتخب الإنكليزي يهيمن مانشستر سيتي على مجريات الأمور. في حراسة المرمى كان ديفيد دي خيا (إسبانيا)، في الدفاع جاء كايل ووكر (إنكلترا) يان فيرتونخين (بلجيكا) ونيكولاس أوتاميندي (الأرجنتين) وماركوس ألونسو (إسبانيا)؛ وفي الوسط كريستيان إيركيسين (الدنمارك) وكيفن دي بروين (بلجيكا) وديفيد سيلفا (إسبانيا)؛ وفي الهجوم محمد صلاح (مصر) وهاري كاين (إنكلترا) وسيرجيو أغويرو (الأرجنتين). وربما كنا سنرى أحمد حجازي ومحمد النني ورياض محرز موجودين أيضاً في قائمة المنتخب الإنكليزي ليمثّلوا منتخب "الأُسود الثلاثة" في روسيا.

ألمانيا: أن تحلم بربع النهائي

تبدو التشكيلة المثالية للدوري الألماني، المختارة من قِبل الاتحاد، تشكيلة ضعيفة، سوى بعض المراكز التي احتلها بعض اللاتينيون؛ فما عدا أسماء مثل الكولومبي خيمس رودريغيز والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر، مع كثير من اللاعبين الشبان الصغار الذين قد يكونون نواة لمستقبل كبير.

أما غير ذلك، فلسنا أمام منتخب كبير كما اعتدنا الـ"مانشافت"! جاءت التشكيلة المثالية للدوري الألماني بأسماء غير معروفة: لوكاس هراديسكي حارس مرمى، وجوشوا كيميش، وهوملز ونالدو، وويندل البرازيلي. في الوسط مولر، وخيمس رودريغيز، وجروتيسكا، وليون بايلي الجامايكي؛ وفي الأمام باتشواي وليفاندوفسكي.

فرنسا أم باريس سان جيرمان؟

جاءت تشكيلة الدوري الفرنسي بشكل يعكس الهيمنة الباريسية على كل شيء في فرنسا ما عدا 4 مراكز لا غير في التشكيلة المثالية. وحصد البرازيليون نصيب الأسد، وعلى رأسهم نيمار وتياغو سيلفا وماركينيوس وداني الفيس وكلهم من باريس سان جيرمان، ولويس غوستافو من مارسيليا، كما أن أدينسون كافاني وماركو فيراتي كانا موجودَين ولم يوجد سوى 4 فرنسيين؛ وهم: نبيل فقير لاعب ليون، وستيف مانداندا لاعب مارسيليا، وجبريل سيدي بيه لاعب موناكو، وكيليان مبابي لاعب باريس. حينها سيكون المنتخب الفرنسي مرشحاً للغاية للعب كرة قدم جميلة للغاية، لكنَّ حصد اللقب صعب للغاية.

تُرى، هل كأس العالم بصورته الحالية أجمل، أم تفضِّل بطولةً تعتمد على اللاعبين المحترفين في الدوري المحلي؟

تحميل المزيد