يعيش مشجعو ريال مدريد وقتاً غير مستقر بسبب المفاجأة التي فجرها الفرنسي زين الدين زيدان، بإعلانه الرحيل عن الفريق بعدما قاده لـ9 بطولات خلال عامين ونصف.
ويتساءل محبو الفريق الأبيض عن هوية المدرب القادم للميرنجي، وعن مدى قدرته على السيل على منوال النجاحات كما فعل سلفه الفرنسي.
كما أن عشاق "زيزو" في حيرة من أمرهم أيضاً بخصوص الوجهة المحتملة للاعب والمدرب الفذ، بعد انتهاء تجربته مع الملكي.
يستعرض هذا التقرير أقرب احتمالات ما بعد الرحيل بالنسبة للطرفين.
ماوريسيو بوكيتينو – مدرب توتنهام
يعد الاسم الأبرز على لائحة المرشحين لتدريب ريال مدريد، فالتقارير الصحفية منذ زمن بعيد ربطت المدرب الأرجنتيني بتدريب الميرنجي وكشفت عن إعجاب رئيس الريال فلورنتينو بيريز به.
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية وثيقة الصلة بالنادي الأبيض، فإن ريال مدريد تواصل أمس مع بوكيتينو من أجل استطلاع رأيه في تدريب الريال.
وخرج الأرجنتيني اليوم بتصريحات مفادها "أنا مرتبط بعقد مع توتنهام، لكن عندما يطلبك ريال مدريد فلا بد من الاستماع إليه".
يواكيم لوف – مدرب ألمانيا
اسم مهم في قائمة المرشحين، فمدرب المانشافات يتمتع بكل المزايا التي تؤهله لتدريب بطل أوروبا، ولكن هناك عقبة كبيرة في طريق ذلك هي تمديده لعقده مع الاتحاد الألماني حتى 2022.
وأكدت ماركا أن ريال مدريد تواصل أيضاً مع لوف بشأن إمكانية توليه المهمة، إلا أنها أكدت أن موقف المدرب يتوقف على مدى النجاحات التي سيحققها مع ألمانيا في المونديال.
جوتي – مدرب الفريق الثاني للريال
يغري نجاح زيدان، إدارة الريال، لتكرار التجربة وتصعيد مدرب الفريق الثاني، إلى منصب الرجل الأول فنياً في الفريق.
ودرب زيدان الفريق الثاني مع الريال وحقق معه نجاحاً جيداً قبل أن ينتقل إلى الفريق الأول، ويحلم جوتي نجم الملكي السابق بتكرار نفس الأمر.
وسبق للاعب السابق في صفوف الريال أن صرح مؤخراً أنه يحلم بخلافة "زيزو" في قيادة الميرنجي.
وأكد زيدان نفسه في تصريحات سابقة أن جوتي مؤهل لقيادة سفينة الملكي من بعده.
فينجر – مدرب آرسنال السابق
الخيار الأقل شعبية بالنسبة لجمهور الريال هو تعيين آرسين فينجر مديراً فنياً للأبيض، في ظل إخفاقاته في الأعوام الأخيرة مع آرسنال.
ولكن يظل المدرب الفرنسي اسماً مهماً على لائحة المرشحين، وأشارت تقارير صحفية إنكليزية أن الريال يفكر جدياً في الاستعانة بخدماته.
أسماء أخرى
ارتبطت أسماء أخرى بمقعد المدير الفني في الريال، مثل الإيطاليين أنطونيو كونتي وماوريسيو ساري وفابيو كانافارو، إلا أن حظوظهم – وإن كانت قائمة – تعد أقل من السابق ذكرهم.
وماذا عن زيدان؟
أما زين الدين زيدان بطل مفاجأة الرحيل، فالخيارات أمامه مستقبلاً يمكن توقعها بالنظر لأسلوب تفكير المدرب الفرنسي.
يفكر "زيزو" جدياً في الاستراحة لمدة عام وعدم تدريب أي فريق في الموسم المقبل، وهو الخيار الأقرب، نظراً لأنه أكد في وقت سابق أنه عانى عديد الضغوط مع ريال مدريد في الفترة الماضية.
ومن المرجح أن يحصل زيدان على فترة نقاهة للتعافي ذهنياً من حقبة ريال مدريد.
منتخب فرنسا
الخيار الوحيد الذي من الممكن أن يقلب خارطة زيدان رأساً على عقب، هو استدعاؤه لتدريب منتخب بلاده.
فاللاعب الأبرز في تاريخ فرنسا لن يستطيع على الأرجح مقاومة إغراء قيادة الديوك من مقعد المدير الفني.
ولكن هذا الأمر مرهون بمدى نجاح المدير الفني الحالي لفرنسا ديديه ديشامب مع الفريق في مونديال فرنسا المقبل.
ويرغب 52% من الفرنسيين بحسب استطلاع رأي نشرته إذاعة "RMC Sport" أن يكون زيزو هو المدرب القادم للملكي.
لكن ديشامب مدرب فرنسا الحالي خرج بتصريحات أكد فيها أنه لا يشعر بالضغط بعد استقالة زيزو من تدريب الملكي.
يوفنتوس
تألق زيزو كلاعب مع يوفنتوس قبل انتقاله لريال مدريد، ويبدو أنه مازال يعشق فريق السيدة العجوز ومن الممكن أن يعود له يوماً ما من على مقعد المدرب.
وكان زيدان صرح في وقت سابق بأن تدريبه يوفنتوس في المستقبل، قد يكون وارداً، وأنه لا يعلم ماذا تخبئ له الأقدار في الوقت المقبل.
