شاهد كيف رصدت الكاميرا خطأً آخر لراموس.. لكن مهلاً لماذا تهكّم أوليفر كان على بكاء صلاح؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/27 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/27 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش

غطّت التصرفات الجدلية للمدافع الإسباني الدولي سيرجيو راموس، وخطآن كارثيان لحارس ليفربول الألماني لوريس كاريوس، على حديث الصحافة والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عن فوز نادي ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، ليلة السبت 26 أيار/مايو 2018، بنتيجة 3-1.

حارس ليفربول كاريوس قدَّم في المباراة هديتين للنادي الملكي، عندما أمسك الكرة على الدقيقة 51 ومرّرها على نحوٍ غريب، فيما كان مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة قريباً منه، فما كان من الأخير إلا أن أودعها بسهولة في المرمى الخالي، مسجلاً أول أهداف المباراة، وسط دهشة الجمهور. وبعد أن سجل كلا الفريقين هدفاً، قام كاريوس بتصدٍّ غريب آخر، وعجز عن إمساك كرة قوية سدّدها غاريث بيل في الدقيقة 84، لينهي آمال فريقه في معادلة النتيجة تقريباً.

وهكذا يكون النادي الملكي قد استفاد للمرة الثانية على التوالي من أخطاء الحرّاس الألمان في البطولة، ففي إياب نصف النهائي قدّم سفين أولرايش، حارس بايرن ميونيخ، هدفاً كان بمثابة الهدية له، عندما تردّد في اللحظة الأخيرة في كيفية إبعاد كرة مرتدة له من زميله كورنتين توليسو.. فحاول إمساكها بيديه قبل أن يدرك أنه يُحظر عليه ذلك، فبادر إلى استخدام قدمه لكنه سقط ليضعها بنزيمة نفسه في المرمى الخالي، الهدف الذي تسبَّب بتأهل الريال للنهائي الذي لُعب أمس.

هل أصاب راموس كاريوس أيضاً؟

ولم يلفت تدخل راموس على محمد صلاح، الذي أدى إلى إصابته في الكتف وخروجه منذ الشوط الأول من الملعب الأنظار فحسب، بل أن مشهداً آخر انتشر على نطاق واسع منذ يوم أمس.

إذ أظهرت لقطة تلفزيونية، عرضتها القناة الألمانية الثانية، قيام راموس بضرب وجه كاريوس بكوعه، قبل دقيقتين فقط من ارتكاب الأخير خطأيه الكارثيين.

كما نشرت النسخة الأرجنتينية من قناة فوكس سبورت المشهد نفسه، ويظهر فيه كاريوس وهو يسقط أرضاً بعد ضربه.

وعندما تمَّ سؤال الحارس المخضرم السابق أوليفر كان، خبير القناة الألمانية الثانية، فيما إذا كان يمكن اعتبار ذلك تفسيراً لبدء ارتكاب حارس ليفربول للأخطاء بعد ذلك، قال إنه يمكن بدء التكهنات حيال ذلك، وأن ضربة بالكوع كهذه ليست مريحة بالطبع، وأنه لم يكن من الضروري أن يلجأ راموس للقيام بذلك.

وعندما أشار المذيع إلى أن راموس نفسه كان أخرج صلاح، أضاف "كان"، المعروف بسلوكه العنيف عندما كان لاعباً لبايرن والمنتخب الألماني، أنه لم يكن يتوجب على راموس فعل ذلك.. لكن علق مازحاً بأنه "لو كان يملك كرة وهو في المدرسة، لكان أول من يختاره للعب، لأنه قيادي بحق، ويعمل بكل الوسائل كتلك التي رأوها، التي تبدو قاسية ولا تتوافق مع السلوك المتبع، لكنها جزء من راموس.. وكل من يملك واحداً مثله في الفريق باستطاعته أن يكون سعيداً!

كان: ما قام به كاريوس قد يدمّر مشواره الكروي

وأصبح كاريوس، الحارس الألماني الثاني الذي قد يكون الريال قد دمّر مستقبله الكروي بعد حارس بايرن أولرايش، رغم أنهما قدّما موسماً قوياً وكانا على وشك إثبات نفسيهما كحارسين من الطراز الأول، قبل أن يرتكبا هذه الأخطاء الفادحة.

وقال أوليفر كان إن الكلمات تخذله عما يجب عليه أن يقول حيال كاريوس، وأنه لم يسبق له من وجهة نظر حارس مرمى أن شهد شيئاً بهذه القسوة.. مشيراً إلى أن الأخطاء تحدث، لكن الأمور تكون درامية أكثر في النهائي، مبيناً أن مثل هذه الليلة قد تعني لكاريوس تدميراً لمسيرته الكروية، لأنه ليس بالحارس الذي سبق وأن خاض نهائيين أو ثلاثة، ولديه خبرة دولية كبيرة، بل كان أول نهائياته.

وأشار إلى أن نسيانه ما حصل معه في هذا النهائي سيكون عملاً يتوجب عليه القيام به يومياً، مبيناً أنه يستطيع أن يفعل في الأيام والأشهر القادمة ما يريد، لكن حتى لو لعب جيداً فيها فلن يهم ذلك أحداً بل سيتم تذكر ما فعله في هذا النهائي.. الأمر الذي يجب عليه التعامل معه، لافتاً إلى أن التفكير فيما جرى في هذه الدقائق في الأيام والأسابيع القادمة لن يكون بالأمر الهين عليه.

وقال كاريوس، الذي ظهر وهو يبكي ويعتذر للجمهور في الملعب، بعد المباراة أمس: "الأمر قاس كثيراً عليّ، لكن هذه هي حياة حارس المرمى، ويتوجب عليّ أن أرفع رأسي". وعندما تم سؤاله، عمّا جرى في الهدف الثاني لغاريث بيل، وفيما إذا كانت الكرة انزلقت من قفازيه، قال: "الكرة كانت تدور كثيراً وحاولتُ إمساكها"، موضحاً أنه كان يتوجب عليه ربما أخذ الخيار الأسلم وإخراجها من اللعب، لكنه أخطأ في التقدير فدخلت في المرمى.

وكان مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب، الذي بدا متأثراً جداً بالخسارة، قد قال لقناة "تزي دي إف" أمس إنه ليس لديه تفسير لما جرى مع كاريوس، وإنه آسف جداً لأجله، لأنه لعب موسماً رائعاً لكن هذه لم تكن ليلته. وقال إنه ليس هناك تفسير لسبب اختياره تمرير الكرة إلى اليمين، في الهدف الأول، رغم أن يساره كان مفتوحاً، وأن ذلك يتعلق باتخاذ قرار خاطىء في أجزاء من الثانية.. وأن ما من أحد بحاجة لخطأ مماثل للخطأ الذي ارتكبه في الهدف الثالث الذي تلقوه.

وعبَّر كلوب لتلفزيون "سكاي" عن أمله في ألا يدمر ما جرى مسيرة كاريوس، لكنه أشار إلى أن بعض الناس أغبياء كفاية، لاتهامه بالتسبب بالخسارة مراراً وتكراراً. وكان قال بعد المباراة إن ما جرى مع كاريوس لا يتمناه لألد أعدائه، وأن ذلك قاس جداً جداً، لكن هكذا هي الحياة، على حد تعبيره.

كان يتهكم على صلاح وكارفاخال .. وخطأ راموس ليس غير اعتيادي

واختلف أوليفر كان، بين شوطي مباراة أمس، مع مذيع القناة الألمانية الثانية، حول تقييم المشهد الشهير لراموس، الذي تسبَّب بخروج النجم المصري محمد صلاح مصاباً.

فعندما سأله المذيع "السؤال الكبير" المطروح، فيما إذا ما كانت لدى راموس نية سيئة، أم أن الأمر مضى على نحو سيئ فحسب، قال "كان" إنه لا يستطيع التعرّف على وجود نية سيئة في المشهد، وإن اللاعبين يسحبان بعضهما، وراموس كان آخر من سحب، وسقط بشكل غير موائم على كتف صلاح. فقاطعه المذيع بأنه يرى فيها شيئاً من "المصارعة اليونانية الرومانية"، حيث يقيم بشد صلاح بمرفقه نحو الأسفل، فردّ "كان" بأن هذا يحصل في كل مباراة كرة قدم 15مرة، وأن ذلك ليس بالوضع غير الاعتيادي. مضيفاً أن صلاح سحبه في البداية، وأن راموس طبعاً ليس بالشخص المرح، ويعرف كيف يتمّ الدفاع على المستوى الدولي، وقام بذلك. ووافق "كان" المذيع على أن راموس يبدو وأنه يستخدم كلّ الحيل.

وكانت من بين اللقطات الأكثر انتشاراً منذ الليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التي تظهر راموس وهو يتحدث مع الحكم ويبتسم فيما يغادر محمد صلاح مصاباً الملعب.

أوليفر كان تهكم أيضاً على محمد صلاح وكارفاخال، لاعبيْ ليفربول والريال، بسبب بكائهما لدى الإصابة وخروجهما في الدقيقتين ٣٠ و٣٧، وقال إن الجميع يبكي عند تعرّضه للإصابة، لكن بوسعهما البكاء لاحقاً، أي أنه لم يتفهم بكاءهما أمام الجمهور.

تحميل المزيد