قد يجهل الكثيرون هذه المعلومة، لكن بداية المدافع الدولي المغربي المهدي بن عطية، كانت مع فريق الجنوب الفرنسي أولمبيك مارسيليا، قبل أن يلعب في أكبر الأندية الأوروبية، على غرار روما الإيطالي، وبايرن ميونخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي حالياً.
بن عطية تدرّج في أصناف الشبان في النادي الفرنسي، ثم لعب في صفوف فريق الرديف، ولم يرتد أبداً قميص الفريق الأول.
وبعد مضي حوالي 10 سنوات على تلك البداية، عاد اسم المهدي بن عطية ليتردد في أروقة ملعب "فيلودروم"، في إطار صفقة انتقال من المنتظر أن تتم في الصيف المقبل.
لكن لسائل أن يسأل، كيف ستتمكن إدارة أولمبيك مارسيليا من التفاوض والنجاح في جلب المدافع الدولي المغربي البالغ من العمر 31 سنة من يوفنتوس، سيما أن قيمة الانتقال قد تصل إلى 20 مليون يورو، بينما دفع يوفنتوس 17 مليون يورو لجلبه.
عندما كان المهدي بن عطية بدافع عن ألوان بايرن ميونخ الألماني، واجه منافسة شرسة من قبل الإسباني خافي مارتينيز، وانتهى به المطاف إلى فقدان مكانته وتراجع قيمته السوقية. بعد ذلك، اتجه إلى يوفنتوس في صيف 2016.
قيمة انتقال اللاعب بلغت حوالي 17 مليون يورو، بغض النظر عن المنح والحوافز. أما اليوم، فيرى العديد من الخبراء أن قيمة بن عطية ارتفعت لتتراوح بين 20 و25 مليون يورو، وفقاً لبعض الدراسات المختصة في سوق الانتقالات.
وقد سبق لبن عطية أن وقع عقداً مع "السيدة العجوز" لمدة ثلاث سنوات، ينتهي في 30 يونيو/حزيران 2020. وخلال هذا الموسم، كان بن عطية لاعباً هاماً في تشكيلة المدرب ماسيميليانو آليغري، حيث شارك في 30 مباراة في كل من الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.
أجر بن عطية قد يعادل أجور باييت وغوستافو
بالإضافة إلى مبلغ صفقة الانتقال المذكور آنفاً، سيتوجب على إدارة أولمبيك مارسيليا تحمل عبء الأجر العالي الذي يتقاضاه المهدي بن عطية، والذي يصل إلى حوالي 450 ألف يورو شهرياً، خالياً من الضرائب ودون اعتبار المنح والحوافز.
وبالنسبة لفريق يوفنتوس يصنف هذا الأجر ضمن فئة المرتبات المتوسطة. لكن، عند مقارنته بالإمكانيات المالية التي يتمتع بها الفريق الفرنسي، يعادل هذا المبلغ ما يتحصل عليه اثنين من أهم لاعبي النادي وأعلاهم أجرا، وهما لويس غوستافو وديميتري باييت.
في المقابل، يطمح بن عطية للحصول على عقد على المدى الطويل مع مارسيليا، كما سيتسنى له الالتحاق مجددا بالمدرب رودي غارسيا، الذي كان قد لعب تحت إمرته في روما الإيطالي.
وتواجه عديد التعقيدات نجاح هذه الصفقة، من قبيل القدرات البدنية للمهدي بن عطية، وموافقة مدرب الفريق على جلبه، علاوة على التكلفة المالية العالية لهذا الانتقال، التي ستثني إدارة أولمبيك مارسيليا عن اتخاذ هذه الخطوة في حال عدم ترشح الفريق إلى دوري أبطال أوروبا.