راقبوا السليتي والخاوي واحذروا تصويبات الخزري.. إليك تحليلات الإعلام الإنكليزي للمباراة المرتقبة مع تونس في المونديال

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/06 الساعة 14:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/08 الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش

ستكون هذه المباراة بمثابة الاختبار الأول الذي يخوضه المنتخب الإنكليزي في المجموعة السابعة، ضمن كأس العالم 2018 الذي ستقام فعالياته في روسيا. سوف يحاول أبناء المدرب غاريث ساوثغيت، هذه المرة، وضع حد لسلسلة النتائج السلبية والمهينة، التي يتعرض لها المنتخب الإنكليزي في كل المناسبات الكبرى، والتي ألحقت ضرراً بسمعة كرة القدم في البلد الذي يعتبر مهد هذه اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

بهذه النغمة، يقدم الإعلام الإنكليزي لمباراة منتخبهم الأولى في كأس العالم، الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، أمام منتخب تونس، وسط تغطيات خاصة لأخبار المنتخب التونسي، وتقييم لإمكاناته وفرصه بالمباراة.

هدف تونس في الودية أمام كوستا ريكا

هنا بعض ملامح التغطية الإنكليزية للمنتخب التونسي، ورؤيتها لنقاط القوة والضعف.

الخبر الأهم: غياب يوسف المساكني

عانى المنتخب التونسي سوء حظه أكثر من أي فريق آخر، من بين 32 منتخباً مشاركاً في كأس العالم، حيث خسر الموهوب يوسف المساكني، الذي تعرَّض لقطع بالرباط الصليبي في السابع من أبريل/نيسان 2018، وهو ما يُبقيه بعيداً عن الملاعب 6 أشهر على الأقل. هذا اللاعب المهم في المنتخب التونسي، سجَّل لحد الآن 49 هدفاً، أصيب في أثناء مشاركته بدوري نجوم قطر مع فريق الدحيل ضد السيلية.

إصابة يوسف المساكني

عندما سُئل المدرب التونسي نبيل معلول، في شهر مارس/آذار 2018، عما يعنيه غياب المساكني، بعد أن افتقد المنتخب خدماته في المباريات الودية خلال الربيع بسبب إصابة خفيفة في الغضروف المفصلي استلزمت راحةً 10 أيام، أجاب معلول بأن "غيابه عن تونس يشبه ذهاب الأرجنتين إلى مونديال روسيا من دون ميسي".

المدرب: نجح في بناء فريق هجومي لكنه بحاجة لقرارات جريئة

تحدثت الصحف الإنكليزية عن تاريخ نبيل معلول لاعباً ثم مساعداً للمدرب الفرنسي روجي لومير، عندما فازت تونس بكأس إفريقيا للأمم لأول مرة في تاريخها سنة 2004. ثم تسلَّم معلول مسؤولية إدارة الفريق خلفاً للمدرب البولندي هنري كاسبارجاك، وهذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها نبيل معلول هذه المسؤولية بعد تجربة سابقة كانت سنة 2013.

واعتبرت صحيفة Telegraph معلول اليوم واحداً من المدربين الأفارقة القلائل الذين يدربون منتخباتهم المحلية، وقد نجح في تحويل تونس من منتخب متواضع يعتمد بشكل كلي على الدفاع، إلى منتخب أكثر استعداداً للهجوم، منذ أن أمسك هو بمقاليد الفريق، بعد مشاركة في كأس إفريقيا للأمم في بداية سنة 2017.

ويرى التقرير أن معلول في الوقت الحالي يحتاج لاتخاذ قرارات جريئة، من أجل إدماج لاعبين جدد على حساب بعض الوجوه المعروفة التي شاركت في ترشيح تونس لكأس العالم، وهي مهمة معقدة باعتبار أنه يتوجب عليه الحذر من إضاعة توازن الفريق أو بث الاضطرابات في صفوفه، عند إحداث هذه التغييرات.

حراس المرمى: فاروق بن مصطفى هو الأفضل حالياً

ربما يكون أصعب قرار سيتوجب على معلول اتخاذه هو مركز حراسة المرمى، وهو لم يحسم أمره لحد الآن بهذا الشأن. لم يعد من المؤكد أن الفريق يعتمد على الحارس أيمن المثلوثي، الذي بدأ مستواه بالاهتزاز بعد بلوغه سن الـ33، على الرغم من أنه يمتلك خبرة في حراسة شِباك المنتخب تمتد لنحو 11 عاماً.

ويبدو معلول متردداً حيال التخلي عن القائد التقليدي للمنتخب، والتضحية بخبرته الطويلة، لتعويضه بالحارس فاروق بن مصطفى، لاعب الشباب السعودي، البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يحظى بثناء كبير في تجربته الاحترافية التي اكتسبها في الدوري السعودي. 

الدفاع: 5 لاعبين في خط الظَّهر بقيادة إلياس السخيري

عبَّر معلول عن ميله إلى خوض كأس العالم بالتركيبة الدفاعية نفسها التي اعتمدها في المباريات الودية، التي فاز فيها ضد إيران وضد كوستاريكا في مارس/آذار 2018. وفي الواقع، يعني ذلك أن معلول يفكر في الاعتماد على الشاب إلياس السخيري، البالغ من العمر 22 عاماً والمولود في فرنسا، والذي ظهر لأول مرة ضد إيران، ويلعب في وسط الدفاع.

هدف تونس في الودية أمام إيران

من بين الوجوه الأخرى المرشحة للمشاركة ياسين مرياح، البالغ من العمر 24 عاماً، والذي بات من اللاعبين الأساسيين في المنتخب التونسي، بالإضافة إلى محمد أمين بن عمر وصيام بن يوسف، اللذين يتمتعان بخبرة جيدة، حسب تقرير لصحيفة Mirror  البريطانية.

إذا اعتمد المنتخب التونسي على 4 لاعبين في الدفاع، فمن المتوقع أيضاً ظهور الظهير الأيمن ديلان برون، وهو وجه جديد أيضاً وُلد في فرنسا. كما يعتبر علي معلول، ظهير النادي الأهلي المصري، خياراً ثابتاً في الجهة اليسرى، خاصة أن هذين الظهيرين يمكنهما اللعب على الأروقة في حال اعتماد خطة بـ5 مدافعين، اثنين على الأروقة و3 يتمتعون بالبنية الجسدية والقوة في الوسط.

وسط الميدان: وهبي الخزري وأنيس البدري ثنائي خطير

يبدو أن مهمة ملء الفراغ الذي سيخلفه غياب يوسف المساكني في وسط الميدان سوف يقع على عاتق وسط الميدان الهجومي وهبي الخزري، المولود هو أيضاً في فرنسا.  قبل أن يلتزم باللعب بألوان تونس، لعب الخزري مع المنتخبين التونسي والفرنسي في أصناف الشبان. وقد لعب الخزري في وسط ميدان تونس رفقة أنيس البدري خلال المباراة الأخيرة، ونجحا في تشكيل ثنائي هجومي خطير.

كما يمتاز هذان اللاعبان بتعدد المهارات، حيث يمكنهما اللعب في وسط الميدان أو التقدم للهجوم والتسجيل. إلى جانب ذلك، يعد سيف الدين الخاوي خياراً ممتازاً، حيث إنه لاعب وسط ميدان يمتلك نفَساً هجومياً، مكَّنه من النجاح في فرض نفسه ضمن التشكيلة. أما فرجاني ساسي، فهو لاعب الارتكاز صاحب الخبرة، والمكلف تمشيط وسط الميدان والقيام بالتغطية، والربط بين خطي الدفاع والهجوم.

الهجوم: تحركات جماعية بلا رأس حربة صريح

حسب الطريقة التي سيستخدم بها المدرب اللاعبين وهبي الخزري، وأنيس البدري، ونعيم السليتي والوجه الجديد سيف الدين الخاوي، فإنه ربما يوجد مكان للاعبٍ هدافٍ في مركز رأس الحربة. ومن المرجح أن توكل هذه المهمة إلى أحمد العكايشي أو طه ياسين الخنيسي، الذي يمتلك الخبرة في اللعب كقلب هجوم وحيد، ولكن الرسم التكتيكي الذي اعتمده المدرب مؤخراً، يشير إلى أن خط الهجوم سيكون معتمداً على تعدد مهارات رباعي الوسط الهجومي.

 

الحالة العامة: خط الوسط هو الأقوى والمشكلة في الدفاع

أبرز نقاط القوة في فريق تونس نجاح المدرب في إدماج العناصر الجديدة التي ضمها بعد التأهل رسمياً للنهائيات. وقالت تقرير لصحيفة The Guardian، إن نبيل معلول نجح في تعويض غياب المساكني بتفاهم لاعبين مثل خاوي والسخيري. ورجح تقرير الصحيفة أن يلعب المنتخب برأس حربة أساسي، هو وهبي الخزري مهاجم نادي رين الفرنسي.

أما أبرز نقاط الضعف بالمنتخب التونسي في رأي التقرير، فهي علامات الاستفهام حول الدفاع ، الذي لم يتم اختباره حقاً في مشوار الإعداد للبطولة. وأظهرت الوديتان الأخيرتان، أن معلول لم يستقر على شريك للاعب ياسين مرياح في قلب الدفاع. أخيراً، اعتبر التقرير أن حراسة المرمى مشكلة أخرى للمنتخب.

طريقة اللعب: تكتيكات مفضلة ولاعبون متميزون

قال تقرير The Guardian إن مدرب المنتخب التونسي، نبيل معلول، يفضل اللعب بطريقة (4-2-3-1)، مع وجود لاعبي الوسط الثلاثة مهاجمين، في حالة فنية ممتازة. تونس قوية بشكل خاص في الجانب الأيسر، حيث يشن المدافع علي معلول غارات قوية ومستمرة بقوته بالكامل باستمرار، وهو في حالة تفاهم عالية مع زملائه المهاجمين.

وبعد غياب المساكني المؤكد عن النهائيات، يقترح تقرير الجريدة على القراء متابعة نعيم سليتي مهاجم ديجون الفرنسي، وسيف الدين الخاوي لاعب تروا الفرنسي، بالإضافة إلى وهبي الخزري لاعب نادي رين، الذي يصفه التقرير بأنه صاحب تحركات ذكية وتصويبات حادة، كما بدا في ودية كوستاريكا.

مدرب تونس: نصارع إنكلترا على المركز الثاني بعد بلجيكا

نقل تقرير لصحيفة Telegraph  عن مدرب المنتخب التونسي، نبيل معلول، أن بلجيكا أفضل فريق في المجموعة، وترشيحها لاحتلال الصدارة. "يضم المنتخب البلجيكي مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الإنكليزي، وهم يقدمون الآن أداء ممتازاً مع الفرق الإنكليزية؛ لذلك سيكون منتخبهم هو المرشح الأبرز. أما المركز الثاني، فهو بين إنكلترا وتونس. وآمل ألا يتكرر سيناريو مشاركتنا سنة 1998".

أخيراً يتحدث الإعلام الإنكليزي بثقة عن سهولة الصعود للدور التالي

يعتبر الإعلام الإنجليزي أن قرعة كأس العالم كانت لصالح منتخبهم، وقالت صحيفة Telegraph: " لا يمكننا أن نطلب حظاً أفضل من هذا، ونتوقع أن يفوز المنتخب الإنكليزي دون تعقيدات. أما النتيجة المنتظرة للمباراة، فهي 2-0 لإنكلترا".

النتيجة نفسها توقعها أحد مواقع المراهنات، بعد أن كانت التوقعات لصالح إنجلترا بنسبة 27 إلى 5 فقط.

تحميل المزيد