خطأ حارس بايرن ميونيخ حطَّم حلم الوصول لنهائي دوري الأبطال.. لكن مهلاً هو ليس أول ألماني يرتكب كوارث

تسبَّب الحارس الألماني سفين أولريش، ليلة الثلاثاء 1 أبريل/نيسان، بخروج مرير لناديه بايرن ميونيخ من دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي أمام ريال مدريد

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/03 الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/03 الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش

تسبَّب الحارس الألماني سفين أولريش، ليلة الثلاثاء 1 أبريل/نيسان 2018، بخروج مرير لناديه بايرن ميونيخ من دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي أمام ريال مدريد، رغم أن الفريق البافاري كان الطرف الأفضل في المباراة، بعد أن ارتكب خطأً كارثياً في مطلع الشوط الثاني، مهدياً هدفاً سهلاً للمنافس.

وكان ريال مدريد قد فاز ذهاباً بهدفين مقابل هدف على ملعب منافسه أليانز أرينا، وانتهى الشوط الأول من مباراة الإياب أمس الأول بالتعادل بهدف لهدف، إلا أن الشوط الثاني بدأ على نحو كارثي لبايرن، فعندما ضغط لاعبو الريال على خصومهم في نصف ملعبهم أعاد المهاجم الفرنسي كورنتين توليسو الكرة بشكل مفاجئ للحارس أولريش، الذي حاول في البداية مسك الكرة باليد، لكنه أدرك في اللحظة الأخيرة أنها عائدة من زميله، ولا يجوز له أن يمسكها باليد، فحاول إبعادها بقدمه، لكنها أفلتت منه ليودعها المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في المرمى الخالي.

وحاول مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكس أن يخفف من وطأة الخطأ الذي ارتكبه أولريش، بديل الحارس الأساسي مانويل نوير قليلاً، وإن كان قد أكد أن الأخطاء تسببت في خروجهم، وقال ليلة أمس بعد المباراة إن الحارس أولريش لعب موسماً رائعاً، لكنه للأسف أصيب بتشوش، وبفقدان مؤقت للوعي "بلاك أوت".

الحارس يعتذر وأوليفر كان يفسر

وبين الحارس السابق أوليفر كان على القناة الألمانية الثانية، أن أوليرش أراد مسك الكرة باليد أولاً، ثم لاحظ أنه لا يجوز له فعل ذلك، ثم وقع خلل تام في التنسيق لديه أدى إلى فقدان مؤقت كامل للوعي.

وعن تفسيره لسبب حدوث ذلك، بين أنه هناك بالكاد توضيح لذلك، مشيراً إلى أنه يمكن الحديث عن وقوعه تحت ضغط، إلا أن الحارس لعب بثبات ولم يبدُ مهزوزاً، مبيناً "هذه هي حراسة المرمى، لا تكون عادلة البتة".

وذكر بأنه نفسه ارتكب خطأ مماثلاً أمام النادي الملكي.

 

وبعد أن صمت منذ يوم أمس الأول كتب الحارس أولريش على حسابه بموقع إنستغرام إنه ليس هناك من كلمات بإمكانها أن تصف خيبة أمله من الإقصاء، وكيف أنهم كانوا يرغبون في لعب النهائي، وأعطوا أفضل ما عندهم، ثم حدث معه هذا الخطأ الذي كان يمكن تفاديه، قائلاً إنه لا يمكنه تفسير سبب حدوث ذلك، معبراً عن اعتذاره لفريقه وللجماهير. وشجعه مناصرو النادي وزملاؤه، وقال المدافع جيروم بواتينغ "نربح ونخسر معاً".

ألمانيا خسرت كأسي عالم بسبب حراس المرمى

لكن هذا الخطأ ليس الوحيد في تاريخ الحراس الألمان، المشهورين عالمياً باحتلالهم موقعاً ريادياً في هذا المجال، إذ سبق لحراس ألمان مشاهير أن أرتكبوا أخطاء كارثية كلَّفت فرقهم ألقاباً هامة.

فيما يلي أبرزها، بحسب ما ورد في وسائل إعلام ألمانية:

 

قدم "كان" بطولة رائعة في كأس العالم 2002 وصعد بفريقه إلى النهائي، وكان قد استقبل هدفاً واحداً في مرماه، بفضل تصديات مذهلة منعت دخول الكثير من الأهداف في مرماه في الأدوار السابقة، وحصل على لقب أفضل لاعب في المونديال حتى قبل انطلاق تلك المباراة.

إلا أنه تسبَّب في الوقت نفسه في خسارة المنتخب الألماني البطولة، بارتكابه خطأ كارثياً في المباراة النهائية ضد البرازيل.

ففي الدقيقة 67 سدَّد النجم ريفالدو تسديدة قوية، بدا أن "أولي" أمسكها، لكنها أفلتت منه ليتابعها رونالدو في المرمى. لتنتهي المباراة 0-2، ويفوز السيليساو بمونديال كوريا الجنوبية واليابان.

خسارة نهائي مونديال 86 بعد خطأ من شوماخر

وكان حارس ألماني آخر قد أسهم عبر خطأ ساذج منه في خسارة المنتخب نهائي كأس العالم الذي أقيم في المكسيك، وذلك ضد الأرجنتين.

وخرج الحارس هارلد "توني" شوماخر من مرماه خلال تنفيذ ضربة حرة غير مباشرة بشكل غريب، وأخطأ في تقدير مسار الكرة، ليضع براون بكل سهولة الكرة في المرمى الخالي، وخسرت ألمانيا في النهاية 2-3.

خطأ آخر من "كان" لا يُنسى ضد الريال

تقدم بايرن في الموسم 2003 – 2004 في ذهاب الدور ربع النهائي بدوري الأبطال بهدف مقابل لا شيء على النادي الملكي. وعندما احتُسبت ضربة حرة مباشرة لريال مدريد من مسافة 30 متراً، لم يتوقع أحد رغم شهرة روبرتو كارلوس في تنفيذ ضربات كهذه أن تدخل الكرة بهذه السهولة لمرمى أوليفر كان، إذ ظهر "أولي" وكأنه أمسك بالكرة، إلا أنها تدحرجت ومرت تحت جسده بشكل غريب وتهادت داخل المرمى. وانتهت تلك المباراة بالتعادل 1-1 قبل أن يكفي الريال الفوز بهدف واحد في الأياب للتأهل.

2004 عام كارثي لأوليفر كان

ولم يكن الخطأ أمام الريال الوحيد الذي ارتكبه أحد أشهر حراس ألمانيا، إذ وقع أوليفر كان في هفوة أخرى مؤثرة في ربع نهائي كأس ألمانيا أمام فريق الدرجة الثانية "ألمانيا آخن"، عندما استقبل هدفاً من 30 متراً من تسديدة لشتيفان بلانك، وأخطأ في تقدير مسارها لتنتهي المباراة بخسارة مدوية لبايرن ميونيخ 1-2 وخروجه من البطولة. ولا يتسع المجال لذكر كل أخطاء أوليفر كان التي خصصت بعض المواقع الصحفية الألمانية قائمة خاصة بها.

خطأ في الوقت القاتل يطيح ببريمن من دوري الأبطال

وكان فيردر بريمن على وشك التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا في الموسم 2005-2006، لكن حارسه تيم فيسه ارتكب خطأ لا يصدق أمام يوفنتوس الإيطالي، في الدقيقة 88، فيما كانت النتيجة تشير للتعادل 1-1، عندما أمسك الكرة المرفوعة، لكنها أفلتت من يديه، ليتابعها البرازيلي إيمرسون في المرمى الخالي، وهو يكاد يقول له "شكراً على الخدمة".

خطأ حارس في اللحظات الأخيرة توج بايرن بطلاً للدوري

فيما كان الجميع يترقب فوز شالكه بالدوري الألماني في الجولة الأخيرة من موسم 2000- 2001، في ظلِّ انتهاء مباراته وفوزه على نادي "أونترهاشنغ" 5-3، كان بايرن ما زال يلعب ضد هامبورغ، متخلفاً بهدف دون رد.

وفي الدقيقة 94 أعاد مدافع هامبورغ توماس أوفالوسي الكرة لحارسه ماتياس شوبر، الذي أمسك الكرة في منطقة الجزاء، فأطلق الحكم ماركوس ميرك صافرته معلناً عن ضربة حرة غير مباشرة كانت مصيرية لحسم اللقب، فانبرى لها باتريك أندرسون، واضعاً الكرة في المرمى، لتنطلق احتفالات النادي البافاري.

تحميل المزيد