تعرَّف إلى شهيد خان، كان يغسل الصحون مقابل يورو واحد لكنَّه الآن يمكنه شراء أشهر ملاعب كرة القدم في العالم

ويبدو أن المفاوضات قائمة بين الاتحاد الإنكليزي وشهيد خان مالك نادي فولام لبيع الملعب التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1923 ويعد أشهر ملاعب كرة القدم في العالم.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/28 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/06 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Soccer Football - Championship - Fulham vs Aston Villa - Craven Cottage, London, Britain - February 17, 2018 Fulham owner Shahid Khan watches from the stand Action Images/Paul Childs EDITORIAL USE ONLY. No use with unauthorized audio, video, data, fixture lists, club/league logos or "live" services. Online in-match use limited to 75 images, no video emulation. No use in betting, games or single club/league/player publications. Please contact your account representative for further details.

تلقَّى الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم عرضاً لشراء إستاد "ويمبلي-Wembley" مقابل ملايين الدولارات من رجل الأعمال الباكستاني-الأميركي شهيد خان.

ويبدو أن المفاوضات قائمة بين الاتحاد الإنكليزي وشهيد خان مالك نادي فولام لبيع الملعب التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1923 ويعد أشهر ملاعب كرة القدم في العالم.

إذ عرض خان دفع 800 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار أميركي) لشراء الإستاد الشهير الذي من المنتظر أن يحتضن مباريات نصف نهائي ونهائي بطولة يورو 2020 التي تقام في 13 بلداً أوروبياً.

لكن، من هو خان؟

شهيد خان هو ملياردير باكستاني، يملك نادي فولهام الإنكليزي لكرة القدم الذي يُوشِك على الفوز ببطاقة صعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، كما يملك نادي جاكسونفيل جاغوارز لكرة القدم الأميركية.

لكن قبل سنوات، لم يكن خان يملك كل هذا، وتحول من فقير مدقع إلى أحد أثرياء العالم في قصة درامية يمكن أن تصبح سيناريو لأحد أفلام هوليوود، وقد نقلتها صحف مثل The Guardian البريطانية، وMarca الإسبانية، وهيئة الإذاعة البريطانية BBC.

ولد خان في مدينة لاهور بباكستان سنة 1950، وقد حظي بتشجيع والده، والذي دفعه للتفكير بمجال الأعمال وهو لا يزال في سن صغيرة.

ثم سافر إلى الولايات المتحدة عام 1967 حين كان في سن السادسة عشرة، ومعه 500 دولار فقط في جيبه، وذلك للدراسة في جامعة إلينوي حيث درس في مجال الهندسة الصناعية لمدة 4 سنوات.

في أثناء دراسته وللحصول على الأموال، قرر غسل الصحون مقابل يورو واحد (1.2 دولار أميركي) في الساعة، ليتمكن من دفع إيجار الغرفة التي يُقيم بها، الذي كان يصل إلى 2 يورو مقابل الليلة (2.4 دولار أميركي).

وبعدها، حصل خان على وظيفةٍ في شركة Flex-N-Gate لصناعة مصدات السيارات، وهذه كانت بداية صعوده إلى القمة.

إذ إنه وبعد 7 سنوات من العمل في الشركة، قرر فتح شركته الخاصة Bumper Gate بمدخراته، وبعدها بعامين عاد لشراء شركته السابقة التي عمل بها مقابل 660 ألف يورو (802 ألف دولار أميركي).

نال خان الجنسية الأميركية في العام 1991، ثم حاول شراء نادي لوس أنجلوس رامز عام 2010، وبعد رفض عرضه، اشترى بدلاً منه نادي جاكسونفيل جاغوارز بعدها بسنتين مقابل 770 مليون دولار أميركي.

ثم بعد عام واحد اشترى نادي "فولهام" الإنكليزي لكرة القدم مقابل مبلغ قدرت قيمته ما بين 150 و200 مليون جنيه إسترليني (209 إلى 278 مليون دولار أميركي).

والآن، تحمل ثلثا السيارات قطعاً من شركته، ووفقاً لمجلة Forbes، تبلغ قيمة الشركة 2.9 مليار يورو (3.52 مليار دولار أميركي)، بينما تصل ثروته الشخصية إلى 8.3 مليار يورو (نحو 10 مليارات دولار أميركي).

كيف ينظر إلى عرض شراء الإستاد؟

علَّق مارك والر نائب المدير التنفيذي لكرة القدم الأميركية على خبر عرضه شراء إستاد ويمبلي قائلاً: "احتمالية شرائه إستاد ويمبلي هي مثالٌ آخر على التزامه تجاه المملكة المتحدة ورؤيته الهادفة لمساعدتنا في تطوير رياضتنا. هذه العلاقة الجديدة ستسمح لنا بمرونةٍ أكبر عندما يتعلق الأمر بتنسيق أي اجتماعاتٍ مستقبلية لدوري كرة القدم الأميركية في لندن".

كما أبدى روي هودسون المدرب الفني الأسبق للمنتخب الإنكليزي تحمسه لعملية البيع بقوله: "إن أتم الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم اتفاقاً مماثلاً، فسيكون للأسباب المناسبة. بالأخص إن كانت الأموال التي سيجنونها ستساعدهم وسيتم استعمالها لتطوير كرة القدم الإنكليزية".

بينما كان اللاعب البرتغالي ريكاردو كارفاليو أكثر غضباً، إذ قال: "إن باعوا ويمبلي، فهل يقدرون على بيع ساعة بيغ بن وقصر باكنغهام؟ في رأيي ويمبلي يعد أثراً، والآثار لا تباع. يحمل قيمة ثقافية ولا أظن أن الثقافة يمكن أن تباع".

علامات:
تحميل المزيد