أبو تريكة لن يعود إلى مصر.. “الماجيكو” محبط رغم التطمينات الجديدة

يمر لاعب منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة بحالة إحباط شديدة بعد قرار محكمة النقض المصرية تأجيل النطق بالحكم في طلبه حذف اسمه من قوائم الإرهاب.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/20 الساعة 11:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/20 الساعة 16:57 بتوقيت غرينتش

يمر لاعب منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة بحالة إحباط شديدة بعد قرار محكمة النقض المصرية تأجيل النطق بالحكم في طلبه حذف اسمه من قوائم الإرهاب.

ويبدو أن الأمور تسير في اتجاه تأجيل لاعب الأهلي والمنتخب المصري المعتزل عودته إلى القاهرة، إلى ما بعد انتهاء كأس العالم 2018 في روسيا.

فقد أجَّلت محكمة النقض المصرية النطقَ بالحكم في نظر طعنه و1537 متهماً آخرين، بقرار إدراجهم على قوائم الشخصيات الإرهابية لجلسة 2 يوليو/تموز 2018.

"الماجيكو" يشعر بإحباط شديد

مصادر مقربة من اللاعب قالت لـ "عربي بوست"، إن أبو تريكة كان على وشك العودة إلى مصر في غضون أيام بالفعل، لكن هذا المستجد أجبره على تأجيل قراره إلى ما بعد الجلسة المقبلة للقضية.

ويشعر اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً، بالدهشة من القرار، خاصةً أنه كان قد تلقى تطمينات سابقة بأنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات ضده حال عودته إلى بلاده، وسيكون مسموحاً له بممارسة حياته بشكل طبيعي، وهو ما كان يعني ضمناً إخراجه من قوائم الإرهاب.

"همزة الوصل" تطالبه بالعودة

وأوضح المصدر أن أحد كبار رجال الأعمال المرتبطين بالسلطات المصرية قبل ثورة "25 يناير"، كان يلعب دور همزة الوصل بين أبو تريكة والحكومة، وهو من نقل التطمينات السابقة إلى اللاعب، بعدما أوصت نيابة النقض المصرية، في 13 مارس/آذار 2018، بإلغاء القرار السابق بشأن وضع اسم اللاعب في قوائم الجماعات الإرهابية المحظورة.

وأضاف المصدر أن رجل الأعمال تواصل مجدداً مع أبو تريكة بعد قرار المحكمة الأخير، وطلب منه القدوم إلى مصر، وأكد له أنه سيضمن سلامته.

وشدد رجل الأعمال على أن قرار المحكمة روتيني وليس مقصوداً به اللاعب بعينه، وأن أصحاب القرار في مصر "عزموا على عدم التعرض له بأي أذى".

من جانبه، استقبل أبو تريكة عرض رجل الأعمال بكثير من الحذر.

إلى ما بعد كأس العالم 2018

وأوضح المصدر أن أبو تريكة، بنسبة كبيرة، لن يعود إلى مصر إلا بعد نهاية بطولة كأس العالم؛ لأنه حتى لو تم قبول الطعن في 2 يوليو/تموز 2018، فإن البطولة ستكون قد دخلت مراحلها الحاسمة؛ ومن ثم فمن المرجح أن يستمر اللاعب حتى نهايتها.

وأشار إلى أن أبو تريكة سيسافر إلى روسيا كجزء من فريق مجموعة قنوات beIN ليشارك في تحليل مباريات البطولة.

ويعيش اللاعب منذ ما يزيد على عام في قطر، حيث يعمل محللاً في شبكة beIN القطرية الشهيرة، حيث يظهر أسبوعياً في استوديوهات تحليل مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز.

وكان أبو تريكة أثار ضجةً واسعةً، في أعقاب تغريدة نشرها يوم 13 مارس/آذار 2018، تتعلق بعودته إلى مصر.

وبعد نحو أسبوعين، خرج مصدر وثيق الصلة بلاعب الأهلي السابق، ليؤكد في اتصالات مع الصحفيين المصريين، أن اللاعب قرر العودة إلى مصر في غضون أيام قليلة، وهو خبر تناقلته معظم المواقع المصرية، ولقي ترحيباً شعبياً كبيراً.

وذكر مصدر لـ "عربي بوست"، أنه لم يعد هناك ما يمنع عودة اللاعب إلى بلاده، بعد قبول الطعن، والمطالبة بإلغاء ونقض حكم جنايات القاهرة الصادر ضده وآخرين على قوائم الإرهاب، وتوصية النيابة برفع اسمه من قوائم الإرهاب، مؤكداً أنه بالفعل بدأ الاستعداد للقدوم إلى القاهرة في أقرب وقت ممكن.

هذا كان يعني أن اللاعب بالفعل في انتظار حكم من المحكمة، يمكّنه من العودة لبلاده.

محامي أبو تريكة يطالب بقبول طعن موكله

من جانبه، طالب محمد عثمان محامي أبو تريكة، خلال مرافعته أمام محكمة النقض، بإلغاء القرار وقبول الطعن؛ وذلك لانعدام القرار ومخالفته القانون والدستور.

 وقال عثمان خلال مرافعته، إن ما أُسند إلى موكله هو تحريات الأمن الوطني، التي لا تعد دليلاً، كما أن هناك أسماء مكررة، وردت بالقرار، ما يؤكد عدم قيام المحكمة مُصدِرة القرار بفحص الأوراق وتمحيصها، وأن ما يربط أبو تريكة بباقي الطاعنين هو كشف بالأسماء فقط، وردَ من الأمن الوطني لنيابة أمن الدولة.

وشهدت الجلسة، التي انعقدت بإحدى قاعات دار القضاء العالي، حضوراً مكثفاً من قِبل المحامين الموكلين عن المتهمين، وعلى رأسهم فتحي سرور أحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومحمد عثمان محامي لاعب الأهلي السابق، في حين غاب عن الجلسة أقارب أبو تريكة.

وكانت محكمة النقض نظرت في 18 أبريل/نيسان 2018، طعن لاعب الأهلي المصري السابق على قرار إدراجه على قائمة الشخصيات الإرهابية الذي أصدرته محكمة الجنايات، بناء على تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في الاتهام المنسوب له بالانضمام إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المصنفة كجماعة إرهابية في مصر.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت، في يناير/كانون الثاني 2017، إدراج 1537 من أعضاء جماعة الإخوان والموالين لها على قوائم الإرهاب، وجاء على رأسهم أبو تريكة، ورجل الأعمال صفوان ثابت، والرئيس السابق محمد مرسي، ومحمد البلتاجي، وأبناء خيرت الشاطر، ومرشد الجماعة الأسبق محمد مهدي عاكف، وذلك لمدة 3 سنوات من تاريخ إصدار القرار.

تحميل المزيد