لم يتبقَّ في فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي لكرة القدم سوى 6 لاعبين لخوض مباراة الأحد 8 أبريل/نيسان أمام فريق باسوش دي فيريرا، بعد أن أوقف برونو دي كارفاليو رئيس النادي، 19 لاعباً جرَّاء مُشاحناتٍ متبادلة عبر موقع فيسبوك مع غالبية لاعبي الفريق.
أثارَ دي كارفاليو الخلاف بانتقاده بعض لاعبي الفريق بسبب أدائهم "الغبي" على حد وصفه، الذي تسبَّب في الهزيمة أمام نادي أتليتكو مدريد الإسباني 0-2 ضمن مباريات الدوري الأوروبي لكرة القدم، وركز انتقاداته على مدافعي الفريق سباستيان كواتيس وجيرمي ماتيو، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
ورداً على التعليقات، أصدر 19 من لاعبي النادي بياناً مشتركاً عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية، عبَّروا فيه عن "اشمئزازنا من التصريحات العامة للرئيس. من المُفترض أن يكون قائداً لنا" على حد تعبيرهم.
وجاء في التصريح، "نُقاتل دائماً من أجل نادينا، ومن أجل المُشجعين وأنفسنا. ولهذا، نُبدي في هذه الرسالة استياءنا من التعليقات العامة التي أدلى بها رئيسنا عقب المباراة التي لم نحقق فيها النتيجة المرجوة. وبغض النظر عن الوضع الحالي، ينبغي حل جميع هذه الخلافات داخل الفريق".
لكنَّ رئيس النادي لم يكن سعيداً بهذا التمرُّد، وردَّ بتصريحٍ عبر منشورٍ على موقع فيسبوك يُفيد بمنع كل اللاعبين المتورطين عن المشاركة في المباريات القادمة.
وقال في بيانه، "سيُعاقَب جميع اللاعبين الذين كتبوا تلك الرسالة على الفور بالإيقاف، ويتحتَّم عليهم المثول لإجراءات النادي التأديبية. لقد سئمتُ من الأطفال المُدلَّلين الذين لا يُمثلون أي شيء أو أي شخصٍ آخر. هذه المرة نفد صبري من أولئك الذين يعتقدون أنَّهم أعلى من سلطة النادي ومن أي انتقادات". إلَّا أنَّ المنشور حُذِفَ فيما بعد.
وكان من المُقرر أن يعقد جورج جيسوس مدرب الفريق مؤتمراً صحفياً السبت 8 أبريل/نيسان، لكنَّه أُرجِئَ لمدة 3 ساعات بعد أن ظهرت تقارير تُفيد بأنَّه سيُجبَر على إشراك الفريق الاحتياطي في مباراته ضد فريق باسوش دي فيريرا اليوم. وفي يوم الجمعة الماضي 6 أبريل/نيسان اضطر الفريق إلى إنكار رفض اللاعبين خوض التدريبات احتجاجاً على الوضع الحالي.
ويحتل سبورتنغ لشبونة المركز الثالث في الدوري البرتغالي الممتاز، بفارق 6 نقاط عن بنفيكا المتصدر.