إعلان من 3 دقائق وعشرين ثانية أثار حملة من الغضب في جموع المصريين.
ظهر في الإعلان عدد من سكان مدينة "مدينتي"، يتحدثون عن مدينتهم كأنها من وحي الخيال العلمي.
شبكات المواصلات هنا أفضل من ألمانيا.
كلنا هنا "شبه بعض".
في خمس دقائق أروح البنك، أروح الفودكورت Food Court، ألاقي المركز الطبي.
محمد صلاح الجديد سيخرج من هنا، من ليفربول "مدينتي".
الـ golf course هنا عالمي.
إنها بوابة السعادة.
وردد مشاهدو الإعلان العبارة التي أثارت الجميع: شبه بعض؟
ومن يشبه باقي المصريين؟
اعتبر قطاع كبير من المشاهدين أن الإعلان حمل عبارات "كيدية" لسكان الأحياء الشعبية والفقراء، في بلد يعيش 32.5% من سكانه تحت خط الفقر، وفق الإحصاء الرسمي.
المعترضون على الإعلان وصفوه بالمستفز والعنصري، وقالوا إن المصري البسيط بات يشعر بنوع من الاغتراب أمام إعلانات تروج مدن الأحلام، وتصور العالم خارج أسوار "الكومباوند" على أنه غير صحي وغير آمن.
أصبح "كل" المصريين خارج أسوار المجمعات السكنية المغلقة يستحقون الشفقة، بمن فيهم سكان الأحياء الراقية سابقا، مثل الزمالك والمعادي ومصر الجديدة.