بن سلمان في «لعبة العروش والقبائل»

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/21 الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/21 الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش

كان اسمها إمارة نجد والأحساء حتى عام 1921.

ثم اسم سلطنة نجد حتى عام 1922.

ثم سلطنة نجد وملحقاتها حتى عام 1926.

بعدها حملت اسم مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها.

في 1927 تغير الاسم إلى مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.

وفي 1932 تم إعلان المملكة العربية السعودية بحدودها الراهنة.

في النسخة الأخيرة حملت "مملكة نجد والحجاز" اسم القبيلة التي انتصرت في النهاية على باقي القبائل فأخضعتها، أو تحالفت معها: آل سعود.

ينحدر آل سعود من عشيرة المردة من بني حنيفة من بكر بن وائل، من نزار بن معد بن عدنان.

مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز آل سعود توقف طويلاً أمام ملف القبائل في نجد والحجاز. فهو يعرف أن قبائل البدو أداة للفوضى لو غضبت، وقد تكون قوة بيد من يُسخّرها إذا رضيت.

توصل آل سعود إلى صيغة للتعايش، وأقنعوا بها القبائل، أو أجبروها. 

ولم تبايع كل قبائل شبه الجزيرة العربية لآل سعود بالولاء طائعين.

بل نجح آل سعود أحياناً بقوة السيف، وأحياناً بمساعدة بريطانيا في إخضاع الجميع.

لكن لدى القبائل في السعودية الآن الكثير من المشاكل مع أسرة آل سعود.

مشاكل يعود بعضها إلى ما قبل تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

ومشاكل أخرى متجددة، بتعاقب حكام آل سعود على مقاليد البلاد منذ أكثر من قرن من الزمن.

اليوم تتغير الطبيعة "البيولوجية" للمملكة بوجود وليّ العهد الشاب محمد بن سلمان.

اليوم يعمد الرجل إلى خلخلة التوازن القبلي وضرب الأجنحة داخل الأسرة الحاكمة وتقويض المؤسسة الدينية.

يغير قواعد التقديمات الشهرية، الشَّرْهات، المعتمد منذ بداية تأسيس الدولة السعودية.

يغير الخريطة القبلية داخل الحرس الملكي.

ويُغضب قبائل أخرى بمطاردة أبنائها بالاعتقال والمصادرة.

اليوم يعيد ولي العهد الطموح صياغة العلاقة التاريخية بين أسرته الحاكمة، وبين قبائل نجد والحجاز، على ضوء كل ما تغير من موازين لعبة القوى عبر سنوات القرن الذي بدأ بتأسيس السعودية.

لعبة التعايش وتبادل المصالح.

لعبة العروش والقبائل.

التغيير كبير هذه المرة، والمخاطرة أكبر.

هذا التقرير يستعرض القواعد التي أقرتها الأسرة المالكة السعودية منذ تأسيس المملكة، للتعامل مع قبائل نجد والحجاز، والتغييرات التي لحقت بالمشهد منذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، ومستقبل التحالف بين "القبيلة" الحاكمة، وباقي القبائل.

تحميل المزيد