كيف تحولت خطط ولي عهد أبو ظبي لتوسيع نفوذ بلاده ومطاردة الربيع العربي إلى أزمات إنسانية وعسكرية وسياسية.
يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.
يدير ثالث أكبر صندوق استثمارات في العالم، بإجمالي أصول تقترب من 700 مليار دولار.
يبلغ بن زايد من العمر 58 عامًا.
يمتلك الرجل ثقة واشنطن ويحتفون به في موسكو.
من أكبر زبائن لوكهيد مارتين الأمريكية، أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم.
هو بين الأكثر ثراء فى في العالم، بثروات قيمتها 1.3 تريليون دولار، وهو مبلغ يفوق ما تمتلكه بعض الدول.
جيشه بين الأقوى عربيا، ونفوذه في الولايات المتحدة يعد كبيرا عبر القنوات العادية أو غير المشروعة، وهو ما بات محسوسا أكثر من أي وقت مضى في عهد الرئيس ترامب.
مهووس بعدوين اثنين، هما إيران والإخوان المسلمين.
إنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبو ظبي والزعيم الوطني الإماراتي الحقيقي.
في صيف 2018 نشرت وكالة Reuters تعليقا نادرا بعنوان
"الإمارات الطموحة تستعرض عضلاتها العسكرية".
واعتبرت في مقدمته أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة تتيح دراسة حالة غريبة لعلماء العلاقات الدولية: دولة صغيرة بها عدد ضئيل من السكان ووجود ضئيل تاريخياً على المسرح العالمي ، ولكن مع طموحات كبيرة – ويبدو أنها تتوسع باستمرار. خلال العقد الماضي ، وفي الوقت الذي عززت فيه مكانتها كمركز مالي إقليمي ومركز أعمال عالمي ، أصبحت الإمارات بهدوء قوة عسكرية صاعدة في الشرق الأوسط.
ويفسر التعليق صعود الدور الإماراتي بوجود هذا "الفراغ الناشئ عن إضعاف الأوزان الثقيلة في العالم العربي، تشكيل هلال من عدم الاستقرار في ليبيا والسودان وجنوب السودان واليمن، وتكلّس مجلس التعاون الخليجي، والتحول في الأولويات الجيوستراتيجية الأمريكية، وتورط الإمارات في النزاع اليمني، والتنافس مع إيران" وتحول مصر إلى حليف تابع في أغلب الأحيان، لتنفيذ ما تطمح له أبو ظبي في ملفات بعينها.
الشيخ محمد بن زايد هو صاحب هذا المشروع الإماراتي الكبير، العابر للحدود والقارات، لتوسيع نفوذ وثروات بلاده. مشروع استغرق سنوات طويلة، في محطات تغطي قارات العالم، وتتجاوز قدرات الدولة الصغيرة.
وفي معظم هذه المحطات كان الغموض والفشل حليفين لمشروع بن زايد السياسي والعسكري والمالي.