صفة واحدة في الإنسان هي السر وراء علاقات الحب الدائمة

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/27 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/27 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
iStock/ علاقة الحب الناجحة

هناك اعتقاد شائع بأن الشغف والالتزام هما أساس علاقة الحب الناجحة، لكن أي علاقة يكون قوامها شخصين مختلفين، ويمكن أن تجعل الخصال الشخصية التي يمتلكها هذان الشخصان أو تنقصهما العلاقة أكثر ميلاً للاستمرار.

وفق موقع The Conversation الجنوب إفريقي الذي نشر دراسة أجريت مؤخراً، وُجد أنَّ صفة واحدة تحديداً -وهي التواضع- تعد مؤشراً مهماً على العلاقات الناجحة.

علاقة الحب الناجحة تبدأ برؤية صادقة حول العيوب

يمكن أحياناً الخلط بين التواضع وقلة الثقة بالنفس وضعف تقدير الذات والخنوع.

لكن توصل باحثون إلى أنَّ التحلي بصفة التواضع يشير عامةً إلى وجود خصال شخصية تكون محل إعجاب شديد.

إذ يعني أنك لديك القدرة على تقييم عيوبك بدقة، وفي الوقت نفسه عدم إنكار مهاراتك ونقاط قوتك.

فعلى سبيل المثال، قد تدرك أنك ذكي وفي الوقت نفسه تعرف أنه من السذاجة أن تقول إن علمك لا محدود، تحديداً لأنَّ نطاق المعرفة البشرية بالغ الاتساع. ومن ثم، يُعَد هذا منظوراً واعياً وصادقاً عن نواقصك.

ومثلما قال الفيلسوف جيسون بيهر: "أن تكون متواضعاً، هو أن تكون متنبهاً ومنفتحاً نحو حدودك ونقاط ضعفك وأخطائك. الشخص المتواضع لا يتجاهل حدوده ولا عيوبه، ولا يتجنبها ولا يحاول إنكارها".

تحليك بالتواضع، يعني أنك يغيب عنك مجموعة من الخصال السلبية؛ مثل: الغرور وفرط الثقة بالنفس، وأن باستطاعتك أن تعترف بأخطائك، وتتعرف على قيمة الأشياء من حولك بالرغم مما يشوبها من عيوب، وتُميِّز نقاط التحسن فيها.

الصلة بين التواضع والتسامح

يبدو أنَّ التواضع يمثل ميزة أساسية للعلاقات؛ إذ أظهرت دراسة أنَّ الأشخاص يميلون لمنح هذه الصفة في شريكهم العاطفي قيمة كبيرة.

ووجدت الدراسة أيضاً أنَّ الأشخاص الذين يتحلون بالتواضع لديهم فرص أعلى في بدأ علاقة عاطفية، ربما لأنه من غير المرجح أنهم يرون أنفسهم "أفضل كثيراً" من غيرهم.

الرابط بين التواضع والتسامح بين الزوجين

يصعب قياس درجة التواضع التي يتحلى بها الشخص؛ إذ تخوفنا من أن يزعم الأشخاص المغرورون بعجرفة أنهم متواضعون، في حين يقلل الأشخاص المتواضعون فعلاً من أهمية هذه الصفة لديهم.

وأنَّ الأشخاص الذين يشعرون بأن شريكهم أو زوجهم متواضع يكونون أكثر ميلاً لمسامحته عقب حدوث موقف مؤذٍ.

إلا أنَّ العكس صحيح مع الأشخاص الذين شعروا بأنَّ شركاءهم أو أزواجهم مغرورون.

وكثير من المشاركين في الدراسة، الذين يرتبطون بعلاقات مع أشخاص مغرورين، أوضحوا أنه من المستبعد أن يعترف شركاؤهم بأي إخفاق؛ ولهذا السبب من غير المرجح أن يغفروا لشركائهم.

القدرة على الغفران مهمة جداً؛ لأن الألم جزء لا يتجزأ من أية علاقة. والناس يخطئون.

فقد يقول المرء شيئاً لا يعنيه، أو لا يراعي شعور شريكه دون قصد، أو ينسى مناسبة مهمة. ومن ثم، فحين تبحث عن شريك، فربما من الأفضل أن تختار شخصاً يدرك أنَّ ارتكاب الأخطاء جزء من كوننا بشراً.

علامات:
تحميل المزيد