4 أسئلة عن حياتك العاطفية تجيب عنها دائماً بشكل خاطئ.. وهذه الحقيقة وراءها

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/23 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/23 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
They are in an elegant restaurant

 يمكننا التنبؤ بالعديد من نتائج الأبحاث النفسية الأساسية، لكن عادة ما يخطئ حدسنا. فيما يلي، 4 أسئلة تتعلق بالعلاقات والتي غالبا ما نجيب عنها بشكل خاطئ وفق مجلة psychology today الأميركية..

ما هي السمات التي ترغب في أن تكون بشريك رومانسي؟

من المحتمل ألا تكون قادراً على اختيار السمات التي تعتقد أنها الأكثر أهمية بالنسبة لك عندما يتعلق الأمر بشريك حياتك. وقد يميل الأشخاص إلى اعتبار صفات على غرار روح الدعابة، واللطف، والذكاء، والأمانة، من الصفات الأكثر أهمية في شريك رومانسي محتمل. ولكن اتضح أن السمات التي نعتقد أنها ذات قيمة أكبر بالنسبة لنا لها تأثير أقل مما نتوقع على الأشخاص الذين نحبهم أو نُعجب بهم.

أظهر الباحث إيستويك ومجموعة من الكُتاب الآخرين سنة 2011، أن تفضيلات سمات المشاركين كان لها تأثير كبير على إعجابهم المتوقع بشريك محتمل، وذلك قبل حصول أي تفاعل مباشر بينهم. ولكن بعد تواصلهم بشكل شخصي، اتضح أن هذه الصفات لم يكن لها أي تأثير على الإطلاق على مدى إعجابهم  بهذا الشخص.

تُظهر أبحاث أخرى أنه في حين تعتقد النساء أن الدخل من الأمور المهمة بالنسبة إليهن، يؤمن الرجال بأن الجاذبية الجسدية أكثر أهمية بالنسبة لهم، إلا أن التفاعلات في الحياة الواقعية تشير إلى أن الجاذبية والدخل مهمان بالقدر نفسه لكل من الرجال والنساء الذين يبحثون عن شريك.

تحيل هذه التجارب إلى احتمال مثير للاهتمام، يتمثل في أننا لا نقيّم بدقةٍ السمات الأكثر أهمية بالنسبة لنا في شريك رومانسي، ومدى تأثير التفاعلات الشخصية في السمات التي نفضلها لدى الشريك.

هل ننجذب إلى الأشخاص المختلفين عنا؟

فكِّر في آخر شريك رومانسي ارتبطت به، هل كان مشابهاً لك أم مختلفاً عنك؟ يفترض معظمنا، بشكل بديهي، أننا مختلفون تماماً عن شركائنا، غير أننا في كثير من الأحيان متشابهون في السمات الشخصية. فعلى سبيل المثال، أعتبر زوجي شخصاً لا مبالياً، في حين أنني أصف نفسي في كثير من الأحيان بأنني شخص دائم التوتر. ومن الصائب القول إننا أقل شبهاً بأزواجنا على مستوى الشخصية أكثر من المواقف،  إلا أننا -على الأرجح- أكثر شبهاً بهم على مستوى الشخصية أكثر مما نعتقد.

إن سمات شخصية الطرف المقابل من الأسباب التي تجعلنا نظن أن الشخصيات المختلفة تجذبنا أكثر. فنحن لا نشبه شركاءنا بشكل مطلق على مستوى خصائص الشخصية الفردية (من المحتمل أن يكون أحد الشركاء أكثر انفتاحاً أو أقل وعياً من الآخر)؛ وإنما نميل إلى مطابقة شركائنا مع أنماط السمات الشخصية.

فعلى سبيل المثال، قد تجد أنك أنت وشريكك أكثر انفتاحاً وقبولاً نسبياً، وأقل عصبية وانفتاحاً على تجارب جديدة. ومن المرجح أن نمط الشخصية لدى الزوجين مقارنة مع السمات التي يتميزون بها يعتبر متشابهاً للغاية، خلافاً لأي سمة مميزة لكل واحد منهما. ويرتبط هذا "التشابه القائم على الشخصية" بنسبة الرضا فيما يتعلق بالرومانسية لدى الزوجين .

من يتسم بالرومانسية أكثر: الرجال أم النساء؟

يعتقد معظم الأشخاص أن النساء أكثر رومانسية من الرجال. ولكن عندما نقيّم المعتقدات الرومانسية، يتضح أن الرجال أكثر رومانسية من النساء. فمن المرجح أن يؤمن الرجال بالحب من النظرة الأولى والنظرية التي تفيد بأن "الحب ينتصر على الجميع". كما يقع الرجال في الحب بشكل أسرع من النساء، وهم أكثر ميلاً إلى الاعتراف بحبهم أولاً قبل النساء.

من بين الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن النساء أكثر رومانسية، اختلاف الطرق التي يعبر بها كلا الجنسين عن مشاعرهما الرومانسية. ففي حين يميل الرجال إلى التعبير عن مشاعرهم بطرق أكثر عملية مثل المشاركة في المهام المنزلية، تكون النساء أكثر ميلاً إلى استخدام التعابير العاطفية (شونفيلد والكثير من الكُتاب الآخرين، سنة 2012).

إلى أي درجة سأكون حزيناً إذا انفصلت عن شريكي؟

عندما ندخل في علاقة طويلة ووثيقة، نتوقع أننا سنشعر باستياء كبير بعد الانفصال عن شريكنا. ولكن عند التفكير في الانفصال عن الشريك، يميل معظمنا إلى المبالغة في تقدير المحنة التي سيمرُّ بها. وعلى الرغم من أننا متأكدون من أننا سوف نشعر بكآبة شديدة، فإن التجربة الفعلية للانفصال تكاد تكون دائماً أقل إزعاجاً مما نتوقعه، حتى عندما نكون مغرمين جداً بالطرف الآخر.

بعد مرور 10 أسابيع على الانفصال، تكون مستويات الاضطراب الفعلية لدى الشريكين أقل بكثير مما توقعاه. ويبدو أن توقعاتنا حول الانفصال تكون مبالَغاً فيها، حيث نعتقد أنه سيكون للانفصال تأثير عاطفي كبير علينا أكثر من تأثيره الفعلي. وفي هذا السياق، أفاد الباحثون بأنه من المرجح أن يتم تنشيط "نظامنا المناعي النفسي" من أجل محاربة مشاعرنا السلبية والحزن الناجم عن الانفصال .


اقرأ أيضاً..

كيف علَّمتُ ابنتي تجنُّب الألم في العلاقات؟

لأننا نشعر هكذا بالراحة أكثر.. إليك 5 طرق لتحسين علاقاتك مع الآخرين في العمل

تحميل المزيد