طلب واحد للعروسين الأمير هاري وميغان يدفع بريطانيا لنشر أكبر قوات في تاريخها.. قناصة وشرطة سرّية وآلاف الضباط

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/06 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/18 الساعة 18:21 بتوقيت غرينتش

أبدت الشرطة مخاوف أمنية بشأن حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل بسبب رغبة العروسين في التجول في شوارع مدينة وندسور داخل عربة مفتوحة بدون سقف.

رغم  تنظيم واحدة من أكبر عمليات نشر قوات الشرطة في تاريخ بريطانيا حسب تقرير صحيفة The Times البريطانية فإنَّ مصادر أمنية رفيعة تشعر بالقلق إزاء الصعوبات التي تواجهها في تأمين زفاف العروسين الحديثين أثناء تجول الموكب في الشارع الرئيسي بمدينة وندسور والشوارع الضيقة الأخرى. إذ يضم الشارع الذي يبلغ طوله ميلين (3.21 كم تقريباً) مئات من الشقق والمنازل والمحلات والشرفات التي تشكل تهديداً على الزوجين الملكيين.

قال مصدرٌ رفيع في الشرطة على اطلاعٍ بالترتيبات إنَّ الموكب يطرح "مشكلات كبيرة تتعلق بالأمن" إلى جانب احتمالية تحويل المدينة التجارية التي تعود إلى العصور الوسطى إلى "وسط مدينة سراييفو"، عاصمة البوسنة، حيث استهدف القناصة المدنيين خلال حروب البلقان في التسعينيات.

من المقرر حسب  The Timesأن تنشر الشرطة أكثر من 3 آلاف ضابط من أجل الزفاف لأسبوعين من أجل حماية الأسرة الملكية. ويُعتَقد أنَّ عدد الضباط المشاركين يتجاوز ثلاثة أضعاف العدد الذي كان يحمي زفاف الأمير تشارلز وكاميلا باركر باولز، والذي أقيم أيضاً في قلعة وندسور عام 2005.

قال داي ديفيز، الرئيس السابق للحماية الملكية بشرطة سكوتلاند يارد: "من ناحية توفير الحماية، سيكون استخدام الشارع الرئيسي لوندسور أمراً مثيراً للقلق. إذ إنَّه يطرح مشكلات أمنية شاملة وسيكون من الصعب جداً إجراء عملية إجلاء في حال وقوع هجوم".

وأضاف مصدرٌ آخر: "هناك العديد من المخابئ حيث يمكن للمسلحين الاختباء بها، كذلك يمكن للإرهابيين إلقاء أشياء على الموكب من الأعلى أثناء مروره".

كانت القوات الخاصة تتلقى تدريبات في مدينة هيرفورد. إذ تجمَّع أكثر من 40 جندياً من القوات الجوية الخاصة وضباط شرطة من قيادة مكافحة الإرهاب وفرقة الحماية الملكية للتدرب في مقرات الكتيبة النخبة. من المفهوم أنَّه اتُّخِذَت خطواتٌ لتحويل جزء من ثكنات كريدنهيل (تابعة للقوات الجوية الخاصة) إلى نسخة صورية من شارع وندسور الرئيسي.

 وفي يوم الخميس 3 مايو/أيار، اعتقلت الشرطة رجلاً يبلغ 20 عاماً بمدينة كوفنتري للاشتباه بتدبيره لتنفيذ هجوم إرهابي، ما يشير إلى حالة الاستعداد القوية قبيل الزفاف الملكي.

سيغادر هاري وميغان كنيسة القديس جورج في تمام الساعة الواحدة ظهراً في عربة من طراز أسكوت لانداو في موكبٍ يمتد لمسافة ميلين (3.21 كم). وسيغطي عشرات من ضباط الشرطة السريين والعديد من القناصة الشارع الرئيسي وشوارع شييت ستريت وكينغز رود وألبرت رود للتصدي للتهديد الإرهابي الذي يُصنِّفه جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلي (MI5) على أنَّه "شديد الخطورة"، ما يعني أنَّ وقوع هجوم أمرٌ محتمل للغاية.

وسيشارك أكثر من 3 الآف ضابط من شرطة سكوتلاند يارد وتايمز فالي وقوات أخرى، أي 2.5% من جميع الضباط في إنكلترا وويلز، أو بعبارة أخرى سيشارك ضابط واحد من كل 40 ضابطاً. وأُلغِيت كافة الإجازات للقوات المحلية لتايمز فالي.

وكان حفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011 أسهل في تنظيمه نظراً لأنَّ الفعاليات العامة من الموكب تمت في طريق مول، وهو عبارة عن طريق واسع عند قلعة باكنغهام حيث لا توجد مبان مرتفعة تطل على الطريق.

تشعر مصادر أمنية بالقلق إزاء توفير مجلس مدينة وندسور 10 ألف بقعة فقط لانتظار السيارات مُخصَّصة لما يُقدَّر بـ100 ألف زائر المقرر نزولهم بالمدينة. وقد حدثت العديد من الاختراقات الأمنية بقلعة وندسور. ففي عام 2003، تسلل آرون بارشاك إلى حفل عيد ميلاد الأمير وليام الحادي والعشرين مُتنكِّراً في زي أسامة بن لادن.

قصة حب الأمير هاري وميغان ماركل تتحول إلى فيلم تلفزيوني

وبدأ مسؤولو شبكة (لايفتايم) التلفزيونية الأميركية العمل بمجرد إعلان خطبة الأمير البريطاني هاري والممثلة الأميركية ميغان ماركل في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وفي غضون أسبوعين، كتبت النسخ الأولى من سيناريو فيلم (هاري وميغان.. إيه رويال رومانس) الذي يحكي في سياق درامي قصة التودد بين الحبيبين وسيعرض للمرة الأولى يوم 13 مايو/أيار في ختام أسبوع من البرامج الخاصة التي أعدتها الشبكة التلفزيونية قبل حفل الزفاف الملكي في إنكلترا يوم 19 مايو/أيار.

وسيقوم الممثل الإسكتلندي موراي فريجر بدور هاري وستجسد الممثلة الأميركية باريسا فيتز-هينيلي دور ماركل. ويستند الفيلم إلى ما هو معروف عن تفاصيل قصة الحب التي بدأت بين هاري وماركل قبل عامين بما في ذلك المرات التي ظهرا فيها سوياً وتصريحات ماركل المعلنة عن العلاقة العاطفية وما كتبته على مدونتها السابقة (ذا تيج).

كما يتخيل الفيلم التلفزيوني بعض المشاهد في قصة الحب مثل أول موعد غرامي بين هاري وماركل وجدال بينهما ومشهد جنسي وطلب هاري الزواج من ماركل.

وسيتضمن الفيلم تصوراً لأحداث أخرى مع عدد من أفراد العائلة المالكة في بريطانيا ومن بينهم الأميرة الراحلة ديانا والأمير وليام وكيت ميدلتون زوجة وليام والأمير تشارلز والملكة إليزابيث.

وقال المؤلف تيرنس كولي الذي شارك في كتابة الفيلم "هناك الكثير من الدراما في القصة الحقيقية لذلك لم نتخيل الكثير".

وجرى تصوير معظم مشاهد الفيلم في مدينة تورنتو الكندية التي كانت تقيم فيها ماركل أثناء تصوير دورها في المسلسل التلفزيوني (سوتس).

وقالت المؤلفة سكارليت ليسي التي شاركت في كتابة الفيلم "أحد الأسباب التي دفعتنا للكتابة هو أننا نحبهما كثيراً لأنهما يمثلان قوة الاتحاد في زمن يعج بالانقسام".

وقال فريجر الذي تخلى عن لكنته الإسكتلندية لتجسيد دور هاري إنه أراد ألا يكتفي بتقليد الأمير البريطاني صاحب الشعر الأحمر.

وأضاف "أردت أن أراه إنساناً شاءت الظروف أن يكون أميراً".

وأشارت فيتز-هينيلي إلى أنها رأت في ماركل "مثالاً رائعاً على الثقة".

ولم يستشر صانعو الفيلم هاري وماركل عند التصوير لكن المنتجين قالوا إن الأمير وخطيبته على علم بالفيلم التلفزيوني وإنهم يأملون أن يراه الحبيبان.

علامات:
تحميل المزيد