وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى فيتنام الثلاثاء 26 فبراير/شباط لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيسعيان خلالها للتوصل لاتفاق بشأن تعهد كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامج الأسلحة النووية.
ومن المقرر أن يصل ترامب إلى العاصمة الفيتنامية هانوي في وقت لاحق اليوم.
وسيعقد الزعيمان اجتماعاً مقتضباً مساء الأربعاء ثم سيحضران مأدبة عشاء برفقة ضيفين لكل منهما ومترجمين، حسبما ذكرت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية.
ترامب وكيم سيعقدان لقاءات متعددة في فيتنام
وقالت إن ترامب وكيم سيعقدان اجتماعات أخرى يوم الخميس.
تجيء المحادثات بعد ثمانية أشهر من قمة تاريخية عقداها في سنغافورة، وكانت أول اجتماع بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي.
ورغم أنه ليست هناك توقعات فعلية بأن يسفر اجتماعهما الثاني عن اتفاق نهائي ينص على تخلص كوريا الشمالية من الأسلحة النووية التي تهدد الولايات المتحدة، تحوم في الأفق آمال باحتمال أن يؤدي الاجتماع إلى إعلان بانتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى 1953 رسمياً.
غير أن الولايات المتحدة ستنتظر تحركاً ملموساً من جانب كيم صوب نزع السلاح النووي في المقابل.
ويسعى كيم للتفاهم مع واشنطن حول ملف الأسلحة النووية
كان كيم قد تعهد في سنغافورة بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية تماماً. لكن الاتفاق الذي صيغ صياغة مبهمة لم يحقق نتائج ملموسة.
وحذر أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ ومسؤولون أمنيون أمريكيون ترامب من إبرام اتفاق لا يكبح الطموحات النووية الكورية الشمالية.
ووصل كيم بالقطار إلى مدينة دونغ دانغ في فيتنام بعدما عبر الحدود من الصين.
وكان في استقباله بالمحطة مسؤولون فيتناميون وأقيمت مراسم استقبال رسمية حيث استعرض حرس الشرف ورُفع علما كوريا الشمالية وفيتنام.
وشوهد كيم وهو يغادر القطار في دونغ دانغ ويستقل سيارة مرسيدس بنز لتقطع مسافة 170 كيلومتراً إلى العاصمة هانوي.
ولوح بيده من السيارة قبل أن يولي وجهه صوب فتية مصطفين بالشوارع يرفعون الأعلام الفيتنامية والكورية الشمالية. وجرى حوالي 12 من الحرس الشخصي بجوار السيارة حينما انطلقت به.
ومن المقرر أن يجري كيم وترامب محادثات منفصلة مع زعماء فيتنام.
ووصل أيضاً وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى هانوي الثلاثاء، حسبما ذكر صحفي ضمن الوفد المرافق له.
"قمة هائلة"
قال ترامب للصحفيين إنه وكيم سيعقدان "قمة هائلة جداً".
وكتب تغريدة على تويتر الإثنين تحدث فيها عن المزايا التي ستكسبها كوريا الشمالية إن هي تخلت عن أسلحتها النووية. وقال: "بنزع التسلح النووي بالكامل، ستصبح كوريا الشمالية قوة اقتصادية سريعاً، وبدونه ستظل على ما هي عليه. الزعيم كيم سيتخذ قراراً حكيماً!".
غير أنه بدا خلال كلمة ألقاها مساء الأحد وكأنه يحد من الآمال بتحقق انفراجة كبرى خلال قمة هانوي، وقال إنه سيكون راضياً إن استمرت كوريا الشمالية في التوقف عن اختبارات الأسلحة.
وأضاف ترامب: "لست في عجلة من أمري. لا أريد أن أتعجل أحداً… لا أريد إجراء اختبارات وحسب. ما دامت لا توجد اختبارات فهذا يرضينا".
وأجرت كوريا الشمالية آخر تجاربها النووية في سبتمبر/أيلول 2017 فيما أجرت آخر اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وقال متحدث باسم مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي للصحفيين في سول، الإثنين، إن الجانبين قد يتفقان على إعلان انتهاء الحرب الكورية رسمياً والتي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، وهي خطوة سعت إليها كوريا الشمالية طويلاً.
وقال المتحدث كيم إيوي-كيوم في إفادة صحفية: "الاحتمال قائم".