واشنطن تسعى لاستجواب موظفين في سفارة الإكوادور في لندن حول زوّار أسانج

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/18 الساعة 05:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/18 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش

أفاد موقع ويكيليكس أن محققين أمريكيين سيبدأون الجمعة 18 يناير/كانون الثاني 2018، باستجواب موظفين دبلوماسيين عملوا في سفارة الإكوادور في لندن حول زوار جوليان أسانج مؤسس الموقع الذي يقيم في السفارة منذ سنوات.  

وتأتي هذه الخطوة بعد إصدار وزارة العدل الأمريكية مذكرات للاستماع إلى الموظفين في إطار تحقيقاتها المتعلقة بتقرير عن زيارة قام بها رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت إلى السفارة وإجرائه محادثات سرية فيها مع أسانج، وفق ويكيليكس.

وأضاف الموقع أن وزارة العدل، التي رفضت التعليق على هذه الأنباء، تريد أن تتحدث إلى ستة موظفين عملوا في السفارة، وستبدأ بإجراء مقابلات معهم الجمعة في العاصمة الإكوادورية كيتا.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد ذكرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن مانافورت، الذي تمت إدانته بالاحتيال المصرفي وغسل الأموال في قضيتين منفصلتين العام الماضي، التقى أسانج خلال عدة مناسبات بين عامي 2013 و2016.

وتزامنت اللقاءات في تلك الفترة مع تحول مانافورت إلى شخصية بارزة في الفريق الذي يعمل مع ترامب، كما وسبقت نشر ويكيليكس آلاف الرسائل الإلكترونية التي يُزعم أن قراصنة روساً سرقوها من حملة هيلاري كلينتون.

ونفى أسانج ومانافورت والإكوادوريون هذه الادعاءات، مشيرين إلى أن اسم مانافورت لا يظهر في سجلات زوار السفارة.

لكن هذا دفع مجموعة من أعضاء ديمقراطيين بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى المطالبة في كانون الأول/ديسمبر بأن يقوم وزير الخارجية مايك بومبيو بالتحقيق في هذا التقرير وتقديم تقرير عنه.

وقالت ويكيليكس إن طلب الولايات المتحدة أُرسل من وزارة العدل الأمريكية إلى نظيرتها الإكوادورية في 7 كانون الثاني/يناير، ووافقت الأخيرة على الطلب "بالرغم من أنه من غير المعتاد للغاية السماح باستجواب أجانب لمسؤولين دبلوماسيين سابقين حول عملهم".

ويذكر أن أسانج، الذي اكتسب شهرة دولية بنشره وثائق سرية لوزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون، موجود في سفارة الإكوادور في لندن منذ عام 2012، بسبب مخاوف من قيام بريطانيا بتسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات هناك.

تحميل المزيد