بعد أن هدد الاقتصاد التركي.. ترامب يعود وينشر تغريدة «تهدئة» مع أنقرة

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/15 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/15 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
Jan 14, 2019; Washington, DC, USA; President Donald Trump speaks at a ceremony honoring the college football playoff champion Clemson Tigers in the East Room of the White House. Mandatory Credit: Brad Mills-USA TODAY Sports

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة مساء الإثنين 14 يناير/كانون الثاني 2019، إنه يرى "إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق" التنمية الاقتصادية بين الولايات المتحدة وتركيا، بعد أن هدد، الأحد، بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت حلفاء واشنطن الأكراد في سوريا.

وقال ترامب، الذي تحدث الإثنين مع الرئيس رجب طيب أردوغان، إنهما بحثا "النجاحات التي تحققت في آخر أسبوعين في محاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية وإقامة منطقة آمنة مساحتها 20 ميلاً" في سوريا.

وهدد ترامب في تغريدة يوم الأحد بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد، لكن الرئاسة التركية أعلنت أنها "لا تخشى" التهديدات الأمريكية، وأكدت عزمها مواصلة حربها ضد القوات الكردية في شمال سوريا.

اتصال التهدئة بين ترامب وأردوغان

ومساء الإثنين، عاد ترامب لنزع فتيل التوتر الذي أشعله مع أنقرة، وأجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره أردوغان.

وأعلنت الرئاسة التركية، في بيان، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين ترامب وأردوغان "بحثا خلاله فكرة إنشاء منطقة أمنية يتم تطهيرها من الإرهاب في شمال البلاد".

وفي تغريدة له الإثنين، قال ترامب إنه أجرى تقييماً "حول كل المواضيع" مع نظيره التركي، ومن بينها المعركة ضد "ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية" وكذلك موضوع "التنمية الاقتصادية" بين البلدين، والذي رأى فيه ترامب "إمكانيات كبيرة".

ترامب وأردوغان تحدثا عن إقامة منطقة أمنية في سوريا

كما أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان ونظيره الأمريكي ناقشا خلال محادثة هاتفية مساء الإثنين إقامة "منطقة أمنية" في سوريا، في تطور جديد للأزمة القائمة بين البلدين حول مصير الأكراد السوريين المدعومين من واشنطن.

ولا يكشف البيان الكثير من التفاصيل عن هذه المنطقة، إلا أن ترامب كان تطرق الأحد إلى العمل على إنشاء "منطقة أمنية" في شمال سوريا بعمق 30 كيلومتراً.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن في وقت سابق الإثنين، في ختام زيارته للسعودية، أن تلك المنطقة الأمنية ستمتد على طول الحدود بين سوريا وتركيا لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية، على حد سواء.

وقال بومبيو في هذا الإطار: "نريد حدوداً آمنة ومن دون عنف لكل الأطراف".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن تركيا "لا تعارض" مشروعاً من هذا النوع، وذكر بأن تركيا سبق أن طالبت خلال السنوات القليلة الماضية بإقامة منطقة بعمق ثلاثين كيلومتراً لحماية حدودها مع سوريا.

ويعتبر مستقبل وحدات حماية الشعب الكردية من أبرز مواضيع الخلاف بين واشنطن وأنقرة، مع العلم أن الدولتين متحالفتان داخل الحلف الأطلسي.

ووحدات حماية الشعب الكردية هي حليف للولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتسيطر على مساحات كبيرة من شمال سوريا. وتعهد أردوغان بسحق الفصيل في أعقاب قرار ترامب سحب القوات.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً منذ عقود على الأراضي التركية.

تحميل المزيد