«كاذب وقمامة وشرطي فاسد».. ترامب يصبّ غضبه على المدير السابق لـ«إف بي آي» بعدما كشف معلومات جديدة عن علاقاته بروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/13 الساعة 05:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/13 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
ترامب: مادورو طلب لقائي لكني رفضت، وأدرس إرسال قوات إلى فنزويلا

صبّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 12 يناير/كانون الثاني 2019، جام غضبه على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي فوصفه بـ"الكاذب" و"القمامة الفعلية"، والشرطي الفاسد"، وذلك بعد معلومات نشرتها "نيويورك تايمز" عن فتح "إف بي آي" تحقيقاً عام 2017 لتحديد ما إذا كان ترامب عمل لحساب روسيا.

وفي ردّه على التقرير الصحفي، قال ترامب في تغريدة على تويتر: "علمت للتوّ من نيويورك تايمز الفاشلة أن مديري إف بي آي السابقين الفاسدين، الذين تمت إقالتهم جميعاً تقريباً أو إجبارهم على مغادرة الوكالة، فتحوا تحقيقاً بشأني دون سبب ولا دليل، بعدما أقلت جيمس كومي الكاذب والقمامة الفعلية".

وبحسب "نويورك تايمز" فإن تحقيق "إف بي آي" سرعان ما دمج مع التحقيق الذي فتحه المدعي العام الخاص روبرت مولر حول شكوك تعاون بين موسكو وفريق ترامب الانتخابي عندما كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً تضمن شقين: واحد خاص بمكافحة التجسس وآخر جنائي، إثر قيام ترامب بإقالة مديره جيمس كومي في أيار/مايو 2017، بحسب ما نقلت الصحيفة أيضاً نقلاً عن مصادر لم تكشفها.

والهدف من التحقيق الخاص بمكافحة التجسس كان معرفة ما إذا كان ترامب تعامل مع موسكو وهو يدرك ذلك أم لا، أما التحقيق الجنائي فكان حول إقالة جيمس كومي بحسب الصحيفة التي أوضحت أنه من غير المعروف ما إذا كانت التحقيقات حول شقّ مكافحة التجسس لا تزال متواصلة حالياً.

وكشفت الصحيفة أيضاً أنه كانت لدى "إف بي آي" شكوك حول علاقات محتملة ربطت ترامب بروسيا منذ الحملة الرئاسية عام 2016. إلا أن المكتب لم يفتح تحقيقاً إلا بعدما أقال ترامب كومي، الذي رفض الخضوع له وإنهاء التحقيقات التي كانت بدأت عن علاقة محتملة مع روسيا.

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الموضوع إثر اتصال به من فرانس برس.

"دوامة كاملة"

وقال ترامب في تغريدة، السبت، إن "إف بي آي" كان "في دوامة كاملة بسبب إدارة كومي السيئة".

وأضاف: "كانت إقالتي لجيمس كومي يوماً عظيماً بالنسبة لأمريكا"، مشيراً إلى أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق كان "شرطياً منحرفاً يحميه صديقه المقرب بوب (أو روبرت) مولر".

من جهتها قالت ساره ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "لقد أقيل جيمس كومي لأنه متحيّز مأجور وفاقد للمصداقية، وفي الواقع، كان الرئيس ترامب متشدداً (في مواقفه) من روسيا".

"فكرة سخيفة ولا تستحق الرد"

وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية مارك بومبيو في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إن "الفكرة الواردة في مقالة نيويورك تايمز ومفادها أن ترامب كان يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة، سخيفة في ذاتها ولا تستحق الرد".

أما كومي المستهدف الرئيسي بحملة ترامب فرد بتغريدة بسيطة استعاد فيها كلاماً للرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت يقول فيها: "أطلب منكم الحكم عليّ استناداً إلى الأعداء الذين صنعتهم".

ويصف ترامب على الدوام تحقيق مولر بأنه حملة "مطاردة شعواء" الهدف منها تقويض شرعيته كرئيس.

وأدى التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية إلى صدور إدانات وتوجيه اتهامات كثيرة شملت العديد من المعاونين القريبين من ترامب.

فقد حُكم على مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، بالسجن ثلاث سنوات، خصوصاً بعدما دين بخرق قانون تمويل الحملات الانتخابية.

وأدين رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت في تهمة وجهها إليه مولر، بينما أقر بذنبه في قضية أخرى تتعلق بجرائم مالية مرتبطة بعمله في أوكرانيا قبل حملة 2016 إضافة إلى التلاعب بالشهود.

كما أقر مايكل فلين، مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن القومي، بأنه كذب على المحققين بشأن علاقاته مع مسؤولين روس.

تحميل المزيد