ترامب يهدد بإعلان «حالة الطوارئ».. الرئيس الأمريكي قد يلجأ إلى خطته الجديدة في مواجهته لخصومه الديمقراطيين

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/06 الساعة 16:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/07 الساعة 10:48 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump speaks during a Cabinet meeting on day 12 of the partial U.S. government shutdown at the White House in Washington, U.S., January 2, 2019. REUTERS/Jim Young

هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باللجوء إلى إعلان حالة الطوارئ في أمريكا من أجل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك .

وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، الأحد 6 يناير/كانون الثاني 2019، ونقلتها وكالة "الأناضول"، قال ترامب "قد ألجأ إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية لبناء الجدار الحدودي، وذلك يعتمد على ما سيحدث في الأيام المقبلة".

إعلان حالة الطوارئ في أمريكا إذا لم تتقدم المفاوضات

وفي حال الإعلان عن حالة الطوارئ الوطنية يستطيع ترامب أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية مصاريف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

وتوقع ترامب، في تصريحاته "عدم حدوث تقدم يذكر" في اليوم الثاني للمفاوضات بين كبار المسؤولين في إدارته، ومسؤولين في الكونغرس، بشأن وضع حد للإغلاق الجزئي للمؤسسات الفدرالية.

وصرح ترامب للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي "علينا أن نبني الجدار" إلا أنه قال إن الجدار "يمكن أن يكون من الفولاذ بدلاً من الإسمنت المسلح".

وأضاف دونالد ترامب الذي هدد بإعلان حالة الطوارئ في أمريكا ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، "الأمر يتعلق بالأمان وبأمن بلادنا".

ودخل الإغلاق الجزئي الآن أسبوعه الثالث، بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب تضمين تكاليف إنشاء جدار على الحدود مع المكسيك.

ويطالب ترامب بإضافة 5 مليارات دولار إلى مشروع الموازنة لتمويل بناء الجدار، بينما يعارض الديمقراطيون ذلك.

خاصة مع تعنت الجمهوريين في الموافقة على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك

إذ تحدت الديمقراطية نانسي بيلوسي الرئيس دونالد ترامب فور عودتها التاريخية إلى رئاسة مجلس النواب، بحصولها على موافقة الأغلبية الجديدة على إجراءات تهدف إلى إنهاء "الإغلاق" الذي يشل عدداً من الإدارات الأمريكية.

لكنّ الرئيس الأمريكي يعارض بشدة هذين الإجراءين، وهدد بإعلان حالة الطوارئ في أمريكا ، لأنهما لا يلحظان تمويلاً بقيمة خمسة مليارات دولار لبناء الجدار الحدودي الذي يريده مع المكسيك ويرفضه الديمقراطيون.

وهذه الإجراءات التي تنذر بالمواجهة في السنتين الأخيرتين من ولايته الرئاسية، لن تمر على الأرجح في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حزبه الجمهوري.

وبالنسبة لنانسي بيلوسي والديمقراطيين، يتعلق الأمر بأن يبرهنوا عن حس "بالمسؤولية" عبر بذلهم كل الجهود للخروج من مأزق الميزانية، بينما يواصل ترامب ما يعتبرونه "نزوات".

وفي ظل غياب اتفاق على الموازنة يتوقف عمل نحو رُبع المؤسسات الاتحادية، بما فيها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، إضافة إلى المتنزهات العامة.

ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كلم، منها 1100 كلم مسيجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يشوبه عدد من الفتحات التي تتم من خلالها عمليات التهريب والتسلل.

تحميل المزيد