دولة تطلب وساطة نتنياهو لإصلاح علاقتها مع ترامب.. رئيس الوزراء الإسرائيلي جمعهما على طاولة واحدة وخرج منتصراً

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/03 الساعة 09:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/03 الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu arrives to attend the Israeli Air Force pilots' graduation ceremony at Hatzerim air base in southern Israel December 26, 2018. REUTERS/Amir Cohen

في الأسبوع الماضي، انتقدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دولة هندوراس بسبب ضعف سياستها في التعامل مع الهجرة. إذ كتب ترامب في تغريدةٍ أن هندوراس "لا تفعل أي شيءٍ" حيال قافلةٍ جديدةٍ من المهاجرين يُقالُ إنها تتشكَّل داخل الدولة، وهدَّد بقطع المعونات الأميركية إلى هندوراس وغواتيمالا والسلفادور.

والتقى مسؤولون من كلتا الدولتين هذا الأسبوع في البرازيل لأجل تسوية خلافاتهما، وكان الوسيط في هذا اللقاء شخصاً لم يكن يخطر على البال: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب صحيفة The Washington Post الأميركية.

إذ شارك نتنياهو في اجتماع يوم الثلاثاء 1 يناير/كانون الثاني بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الهندوراسي خوان أورلاندو هيرنانديز. وكان الرجال الثلاثة موجودين في البرازيل لأجل حفل تنصيب الرئيس جايير بولسونارو، الذي أُقيمَ في اليوم نفسه.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز/ رويترز
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز/ رويترز

وصرَّح مسؤولٌ إسرائيليٌّ لصحيفة Haaretz الإسرائيلية بأنَّ نتنياهو قد رتَّب لهذا اللقاء بطلبٍ من هيرنانديز، الذي لجأ إلى الزعيم الإسرائيلي لمساعدته في التعامل مع الولايات المتحدة.

وفي المقابل، تعهَّدت هندوراس بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فيما قد يمثِّل انتصاراً آخر لنتنياهو قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.

قبل رحيل بومبيو متجِّهاً صوب البرازيل، لم يكن من الواضح إن كان سيلتقي بهيرنانديز أم لا. وعند الحديث إلى الصحافيين، قال مسؤولٌ كبيرٌ بوزارة الخارجية الأميركية إن ترامب كان يتوقَّع قبل هذه الرحلة من هندوراس وحكوماتٍ أخرى أن يبذلوا المزيد لأجل ردع فيضان المهاجرين القادم نحو الولايات المتحدة، وإنه "ستكون هناك عواقب في حال لم يفعلوا شيئاً".

يُذكَر أن قافلةً سابقةً من المهاجرين قد شدَّت الرحال من هندوراس في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وارتحلت عبر أميركا الوسطى والمكسيك في طريقها إلى حدود الولايات المتحدة. وكان ردُّ فعل ترامب أنََّه صوَّر تلك القافلة  على أنَّها وحشٌ متربِّص بهدف الترويج لحزبه في انتخابات التجديد النصفي، واصفاً إياها بتهديدٍ محدقٍ بالدولة، وبلغ به الأمر أن أرسل قواتٍ عسكريةً إلى الحدود.

وبعد الاجتماع الذي أُجرِي يوم الثلاثاء، أصدرت الأطراف الثلاثة بياناً قصيراً توضِّح فيه أنها اتَّفقت على تعزيز العلاقات والتنسيق السياسي، وشدَّدت على أن إسرائيل ستفتتح سفارةً لها في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا، بينما ستفتتح هندوراس بدورها سفارةً في القدس.

وإذا نفَّذت هندوراس هذه الخطوة التي وعدت بها، سيُسعِد ذلك كلاً من ترامب ونتنياهو.

يذكر أنَّ الولايات المتحدة قررت نقل سفارتها في إسرائيل إلى مبنى قنصليةٍ أميركيةٍ في القدس في شهر مايو/أيار المنصرم، بعد أشهرٍ من تصريح ترامب بأنه سيضع حداً لعقودٍ من السياسة الأميركية ويعترف رسمياً بالمدينة عاصمةً لإسرائيل.

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية، التي احتلَّتها إسرائيل في الحرب الإسرائيلية العربية عام 1967، عاصمة دولتهم المستقلة المستقبلية. وقد نقلت دولتان أميركيتان لاتينيتان أخريان سفارتَيهِما إلى القدس، وهما غواتيمالا وباراغواي، بيد أنَّ الأخيرة أعادت نقل سفارتها إلى تل أبيب في سبتمبر/أيلول الماضي.

هذا وقد أشار عددٌ من الدول الأخرى، مثل البرازيل وأستراليا، إلى أنها ستنقل سفاراتها إلى القدس في المستقبل.

تحميل المزيد