صحيح أن ثمنه 8 ملايين دولار ويضم 9 غرف لكن ترامب لم يكشف الحقيقة.. الرئيس الأميركي قال معلومة عن بيت أوباما الجديد، والجيران كذّبوه

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/01 الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/01 الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش
ترامب يقول تفاصيل غير حقيقية عن منزل أوباما الجديد/ مواقع التواصل

زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرئيس السابق باراك أوباما لديه "جدارٌ" يحيط بمنزله في العاصمة واشنطن يبلغ ارتفاعه 10 أقدامٍ (3 أمتارٍ)، لكن الجيران نقضوا ذلك الزعم قائلين إن السياج الحديدي حول منزل الرئيس السابق منصوبٌ "بأناقة".

وحسبما نشرت صحيفة The Daily Mail البريطانية، فإن ترامب يوم الأحد، 30 ديسمبر/كانون الأول، جاء على ذكر المنزل الذي تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات، ويتشاركه باراك أوباما مع زوجته ميشيل، في خضم المواجهة المستمرة بينه وبين أعضاء الكونغرس الديمقراطيين حيال المليارات الخمسة التي يطالب بها ترامب لبناء جدارٍ على الحدود مع المكسيك.

ترامب يتحدث عن منزل أوباما

وقال ترامب في تغريدةٍ على حسابه الشخصي على موقع تويتر: "يملك الرئيس السابق أوباما وزوجته ميشيل جداراً قاما ببنائه يبلغ ارتفاعه 10 أقدامٍ حول قصرهما/ مجمعهما السكني في العاصمة واشنطن. أنا أتفق معهما، ذلك أمرٌ ضروريٌ للغاية لسلامتهما وأمنهما. تحتاج الولايات المتحدة كذلك للشيء نفسه، لكن بنسخةٍ أكبر بقليل".

استخدم ترامب كذلك كلمة "مجمعٍ سكنيٍ" استخداماً فضفاضاً؛ إذ تُوحي الكلمة ببنيةٍ تُشبه مجمع كينيدي في هاينيس بورت بولاية ماساتشوستس الأميركية.

لكن على الرغم من أن منزل أوباما ذا غرف النوم التسع، والبالغة قيمته نحو 8.1 مليون دولارٍ، والمبني على مساحة 8200 قدمٍ مربعٍ (762 متراً مربعاً تقريباً)، هو منزلٌ فسيحٌ ويقع في أحد أرقى أحياء العاصمة، لكنه ملاصقٌ تقريباً للبيوت المجاورة، ولا يفصلها عنه سوى سقيفة حراسةٍ أقامتها وكالة الاستخبارات، إذ يعمل العملاء السريون على حراسة الرؤساء السابقين.

الجيران ينفون مزاعم ترامب بخصوص منزل أوباما

ونقلت الصحيفة البريطانية، ما قاله جيران الرئيس السابق باراك أوباما عن الجدار وفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة The Washington Post الأميركية إنهم لا يسمون ذلك جداراً.

حيث قال أحد الجيران: "هناك سياجٌ يمتد على طول واجهة المنزل، لكنه مماثلٌ لما لدى بقية الجيران. وهو منفذٌ بأناقة".

جارٌ آخر قال للصحيفة إن المنزل كان "مرئياً بنسبة 100 بالمئة من الشارع"، مُضيفاً أنه: "لا يوجد جدارٌ ارتفاعه 10 أقدامٍ في واجهة المنزل، ولا في خلفيته، ولا في أيٍّ من جوانبه، ولن يُبنى أيُّ جدارٍ".

وأشار مدقق الحقائق في الصحيفة إلى أن عمالاً قد أضافوا سياجاً أمنياً شديداً إلى جدار الحماية الموسع عند انتقال أوباما إلى البيت.

وأضاف: "لكن ليس هناك جدارٌ ارتفاعه 10 أقدامٍ حول المنزل، باب المنزل يفتح على الرصيف مباشرةً. يوجد سياجٌ من السلاسل الحديدية، لكن لم يُضف أيُّ جدارٍ خلف البيت".

وقد نشرت الصحيفة تصحيحاً لزعمٍ سابقٍ جاء فيه أن حي توني كالوراما، الذي يسكنه أوباما، هو الحي نفسه الذي يسكنه جيف بيزوس، مالك الصحيفة. ووفقاً لما ورد في ذلك التصحيح: "جاء في نسخةٍ سابقةٍ من هذا المقال أن حي كالوراما هو الحي الذي يسكنه جيف بيزوس. وقد اشترى بيزوس عقاراً في الحي، لكن إقامته الرئيسية هي في منطقة سياتل".

ولا توجد بولاية واشنطن ضرائب على الدخل، بينما تفرض واشنطن العاصمة ضرائب مرتفعة على الدخل مقارنةً بباقي السلطات الفيدرالية.

وتقول الصحيفة البريطانية، ربما قصد ترامب الحديث عن السياج حين غرَّد على تويتر بأن أوباما يمتلك جداراً، وطالَبَ في بعض الأحيان ببناء جدار، وقال إنه سيسميه ما شاء الديمقراطيون أن يسموه.

وقال جون كيلي، رئيس موظفي البيت الأبيض، في مقابلةٍ مع صحيفة Los Angeles Times نُشِرَت يوم الأحد 30 ديسمبر/كانون الأول إن ترامب تخلَّى عن فكرة "جدارٍ خرسانيٍ صلبٍ في وقتٍ مبكرٍ من ولايته".

وقال كيلي: "لأكون صريحاً، ذلك ليس جداراً"، مضيفاً أن مزيج التعزيزات التكنولوجية و"الشريحة المعدنية" التي يريدها الرئيس الآن على امتداد الحدود نتاج جدلٍ مع خبراء إنفاذ القانون.

تحميل المزيد