شجرة أنقذته من أمواج تسونامي المدمرة.. نجل أحد الضحايا يعثر على جثة والده على بعد 100 متر من المنزل

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/24 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/24 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
تسونامي يضرب إندونيسيا ويتسبب في وفاة المئات/ رويترز

قال نجل أحد ضحايا موجات التسونامي التي ضربت شواطئ إندونيسيا الأحد، إن السلطات لم تحذّر المدنيين مسبقاً بشأن وجود موجة تسونامي، ما أدى لارتفاع أعداد الضحايا.

واتهم "آسبين أبين" (40 عاماً)، في حديث لمراسل الأناضول في منطقة بانديغلانغ بمقاطعة بنتن، الإثنين، 24 ديسمبر/كانون الاول السلطات الإندونيسية بالإهمال وعدم تحذير المدنيين من موجة التسونامي، ما زاد الخسائر في الأرواح بينهم.

وأضاف "عندما ضربتنا موجة تسونامي كنت على الشاطئ لزيارة والدي. لم تصدر السلطات المعنية أي تحذير. كان الجميع مشغولين بقضاء أعمالهم المعتادة. ارتفعت الأمواج فجأة وبدأت تكتسح كل شيء. لو جرى تحذير المدنيين لما وقعت كل هذه الخسائر في الأرواح".

ولفت أبين إلى أن ارتفاع أمواج تسونامي بلغ 4 أمتار، وأن ظهورها المفاجئ دفعه إلى تسلق شجرة قريبة من أجل النجاة بنفسه.

وأشار إلى أن جثة والده عُثِر عليها في الغابة على بعد 100 متر من المبنى الذي كان يقيم فيه.

وارتفعت، فجر اليوم، حصيلة ضحايا موجات التسونامي التي ضربت شواطئ إندونيسيا، إلى 281 قتيلاً و1016 جريحاً، فيما بلغ عدد المفقودين 57 شخصاً.

ويرجح أنّ يكون السبب وراء موجات تسونامي هو حدوث انزلاقات تحت سطح الأرض بعد ثوران بركان كراكاتوا.

وحذرت مؤسسة الأرصاد والمناخ والجيوفيزياء الإندونيسية سكان الشريط الساحلي على ضفاف مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، من القيام بأي أنشطة في المنطقة.

وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات، وأسفرت عن مقتل ألفين و91 شخصاً، حسب أرقام رسمية.

وتقع إندونيسيا، وهي أرخبيل يتألف من أكثر من 17 ألف جزيرة على ما يسمى بـ"حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.

ويقع مضيق سوندا بين جاوة، أعلى جزر البلاد كثافةً سكانيةً، وسومطرة، ثاني أعلى الجزر كثافةً.

وقد تكوَّنت جزيرة آناك كراكاتوا، أو طفل كراكاتوا، منذ ما يقرب من قرنٍ من فوَّهة بركان كراكاتوا، الذي انفجر عام 1883 في واحدٍ من أكبر الانفجارات البركانية في التاريخ المُسجَّل.

ونَمَت الجزيرة البركانية باطرادٍ منذ ذلك الحين، وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت الجزيرة انفجارات متكرِّرة. وصرَّح مسؤولون بأنَّهم سيحقِّقون في احتمال أن تكون الأنشطة البركانية أفضت إلى انهيارٍ أرضيٍّ تحت سطح البحر، كان هو السبب وراء التسونامي.

تحميل المزيد