بكين توقف دبلوماسياً كندياً سابقاً، فجاء الرد سريعاً.. أوتاوا تُفرج عن المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/12 الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/12 الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش
المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية/ SOCIAL

أمر قاضٍ كندي، الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول، بالإفراج بكفالة عن مينغ وانتشو المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات التي أُوقفت في فانكوفر في الأول من ديسمبر، بعد ساعات على تأكيد توقيف دبلوماسي كندي سابق في الصين.

وفي ختام جلسة استمرت ثلاثة أيام وفي أوج أزمة دبلوماسية بين بكين وأوتاوا وواشنطن، وافق القاضي الكندي على طلب مينغ وانتشو الإفراج عنها. ويفترض أن تغادر مينغ التي أُوقفت بطلب من الولايات المتحدة، السجن خلال ساعات.

وقال القاضي في ختام جلسة استماع إنّ "خطر عدم مثولها أمام المحكمة (خلال إجراءات تسليمها) يمكن أن يتقلص إلى مستوى مقبول من خلال شروط المراقبة التي اقترحها محاموها". وعند إعلان القاضي قراره علا التصفيق والهتاف في قاعة المحكمة من جانب أنصار مينغ.

وحدد السادس من فبراير/شباط المقبل موعداً لأول جلسة استماع للنظر في طلب الولايات المتحدة تسلّمها من كندا. ويفترض أن تقدم الولايات المتحدة إلى كندا حتى ذلك الحين الوثائق الكاملة المتعلقة بطلب التسليم. كما حدّد القاضي قيمة الكفالة المالية بعشرة ملايين دولار كندي (6,5 مليون يورو).

الصين توقف مايكل كوفريغ رداً على توقيف مينغ وانتشو

وقبل ساعات من قرار القضاء، أكدت الحكومة الكندية أن السلطات الصينية أوقفت مايكل كوفريغ، وهو كندي يعمل لحساب المركز الفكري "مجموعة الأزمات الدولية" الذي يتخذ من بروكسل مقراً له.

وقد أوقف مساء الإثنين في بكين من قبل عناصر من جهاز أمن الدولة -المتخصص بمكافحة التجسس- حسب المركز الفكري.

ويطالب القضاء الأميركي بتسليمه سيدة الأعمال بتهمة التواطؤ في احتيال مفترض يهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وهي تواجه في الولايات المتحدة عقوبة السجن لمدة يمكن أن تصل إلى 30 عاماً.

ومينغ وانتشو (46 عاماً) وهي أم لأربعة أولاد، أوقفت في فانكوفر خلال توقفها بين رحلتين بين هونغ كونغ والمكسيك.

لكنّ الإجراءات القضائية في كندا تستغرق وقتاً طويلاً لوجود إمكانيات طعن متعدّدة ما يعني أنّ تسليمها للولايات المتحدة قد يستغرق أشهراً وربما سنوات.

وتنفي سيدة الأعمال الصينية الاتهامات التي توجهها إليها الولايات المتحدة التي تتهمها "بالتآمر في احتيال على حساب العديد من المؤسسات المالية" بعدما أخفت عنها علاقات بين هواوي وشركة تابعة لها كانت تحاول بيع معدات لإيران رغم العقوبات الأميركية.

الصين تتخذ إجراءً ضد أميركا وكندا

واستدعت بكين، الأحد الماضي، السفير الأميركي احتجاجاً على توقيف المديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات في كندا، وطالبت واشنطن بالعدول عن طلب تسليمها إلى الولايات المتحدة.

من جهته، لمّح كبير المفاوضين الأميركيين المكلف إجراء مفاوضات مع الصين إلى أنه لا يعتزم تمديد هدنة التسعين يوماً في الحرب التجارية بين البلدين التي تم التوافق بشأنها الأسبوع الماضي بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وقال روبرت لايتهايزر، ممثل الولايات المتحدة للتجارة، عبر شبكة سي بي إس، الأحد الماضي: "في ما يعنيني، هناك مهلة محددة. حين بحثت الأمر مع رئيس الولايات المتحدة، لم يتحدث عن تجاوز مهلة آذار/مارس، بل تحدث عن التوصل إلى اتفاق خلال 90 يوماً".

واعتبر لايتهايزر أيضاً أن توقيف المديرة المالية لهواوي لن يؤثر في شكل كبير على المفاوضات التجارية القائمة رغم احتجاج بكين الشديد ومطالبتها بالإفراج عنها.

وقال: "من وجهة نظري، لن يكون لذلك تأثير فعلي. إنها قضية جنائية منفصلة تماماً عن عملي أو عما يقوم به الأشخاص العاملون على السياسة التجارية".

وفي سياق متصل استدعت الخارجية الصينية السفير الكندي للاحتجاج على التوقيف الذي وصفته بـ"غير المعقول والمنحطّ" للمديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات في فانكوفر، على ما ذكر الإعلام الصيني، في أحدث رد فعل غاضب من بكين في هذه القضية الحسّاسة.

تحميل المزيد