بينهم وزيرا الداخلية الحالي والخارجية السابق.. 7 مرشحين محتمَلين لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الحكومة

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/12 الساعة 13:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/12 الساعة 16:08 بتوقيت غرينتش
7 مرشحين محتملين لتيريزا ماي /رويترز

قالت صحيفة  The Guardian  البريطانية، إن هناك سبعة أعضاء في حزب المحافظين سوف يكونون مرشحين محتملين لخلافة رئيسة الحكومة الحالية تيريزا ماي في رئاسة الحكومة حال تم التصويت على سحب الثقة منها في مجلس العموم البريطاني.

والمرشحون السبعة ليكونوا بدلاء لتيريزا ماي هم:

1- دومينيك راب

تفوَّق الوزير السابق لشؤون خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (البريكست) على منافسيه، ليصبح الخيار الأول للعديد من المُشكِّكين بالاتحاد الأوروبي. ربما تكون مصداقية راب أعلى من سلفه ديفيد ديفيس، لأنه كان يتمتَّع بعلاقةٍ أكثر حيوية مع بروكسل، إذ خاض غمار معركة هذه المرحلة إلى النهاية، واستقال عندما اعتقد أنه لم يُنصَت له.

ولم يؤيد أي هجوم على قيادة تريزا ماي، إذ إنه على غرار العديد من منافسيه، يعتقد أن من شبه المؤكد أنه لا يوجد مكسب شخصي في ذلك. فلديه ما يثبت أنه "مؤمن قوي" بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن يُنظر إليه أيضاً على أنه من الجيل الجديد من نواب الحزب المحافظ، الذين لديهم رصيد أقل من بعض المخضرمين  في مجلس الوزراء.

2- بوريس جونسون

لا يكف الناس الذين يتحدَّثون عن خليفة ماي عن ذكر اسمه، ولكن بصرف النظر عن إدانة جونسون الفورية لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم نشره، فقد نأى بنفسه عن الزخم حين اتجه نحو التآمر على تيريزا ماي.

ورسمياً يلتزم حلفاؤه بفكرة أن السياسة، وليس رئيسة الوزراء، هي التي بحاجة إلى التغيير. ومع ذلك، فمن المؤكَّد أنه سيشارك إذا كانت هناك منافسةٌ ولديه محبون مخلصون. ومع ذلك، إذا نجح، فقد يتسبَّب في انقسامٍ في الحزب، وقد أشار عددٌ من النواب المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي إلى أنهم سيجدون ذلك مقيتاً، لدرجة أنهم سيتركون الحزب إذا فاز.

3- مايكل غوف

لدى غوف قاعدةٌ من المحبين المخلصين بين أعضاء البرلمان الذين يتردَّدون بين المنقسمين، بمن فيهم المؤيدون لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي مثل نيكي مورغان، والمتحوِّلين إلى البريكست مثل نيك بولز. إن قراره بالبقاء في مجلس الوزراء كان مبنياً على حسابٍ من المُرجَّح أن يُشار إليه من خلال خيانته لجونسون في السباق الأخير على منصب رئيس الوزارء، تلك الخيانة التي أساءت إلى سمعته.

وقيل إن العديد من الحلفاء والمساعدين نصحوه بالاستقالة من الحكومة، لكنه قرَّر البقاء فيها والضغط من أجل التغيير من الداخل. وتتوقَّف فرص فوزه إلى حدٍّ كبير على ما إذا كان يُعاقَب على بقائه مخلصاً أو يُكافأ من أعضاء حزب المحافظين الوسطيين الذين يدركون أنه حاول إنجاح صفقة البريكست.

4- آمبر رود

بعد عودتها من غيابٍ ملحوظ لوقتٍ قصير عن الساحة، بعد ردها الكارثي على فضيحة ويندراش، تعتبر رود المُرشَّحة المُفضَّلة بقوة بالنسبة لمؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي، والمعتدلين من مؤيدي الخروج من الحزب المحافظ، في الجناح اليميني الوسطي للحزب.

إنها المُرشَّحة الأقرب لتكون المرشحة "المضادة لبوريس"، وقد يعمل هذا جيداً لصالحها. لكن هناك العديد من الأشياء التي ليست في صالحها، مثل كونها هدفاً سهلاً لهجمات حزب العمال البريطاني عن فترة توليها وزارة الداخلية، والأهمية الصغيرة لدائرتها الانتخابية هاستينغز، حيث لا تمثِّل الأغلبية التي تحظى بها إلا قدراً صغيراً.

5- جيريمي هنت

من الواضح أن هنت يطمح للمنصب، وقد ينتهي به الأمر كخيارٍ آمن لأعضاء البرلمان من الحزب المحافظ، لكونه وزيراً مُتمرِّساً في مجلس الوزراء. لقد دعم البقاء، ولكنه أصبح مؤيداً صريحاً للبريكست يتدخَّل تدخُّلاتٍ عنيفة عديدة في مجلس الوزراء، انتقلت بعد ذلك إلى الصحافة على نطاقٍ واسع.  

يتمتَّع هنت بقدرةٍ مُمَيَّزة على تجاوز الفضائح المُدمِّرة، ومن بينها ما حدث أثناء توليه منصب وزير الصحة، إذ صمد في وجه أزمات الشتاء العديدة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وإضرابات الأطباء حديثي التخرُّج. قد يكون قادراً على السير فوق الخيط الرفيع بين مؤيدي البريكست ومؤيدي البقاء ليفوز بالسباق، لكن من غير المُحتَمَل أن يثير مشاعر الكثير من المؤيدين.

6- ساجد جاويد

جاويد وزيرٌ طموحٌ آخر، كان حريصاً على توصيل تحوُّله من تأييد البقاء إلى تأييد البريكست. ولكونه أحد رعايا جورج أوزبورن، وزير المالية البريطاني الأسبق، يُقال إنه مُتشكِّك بالاتحاد الأوروبي بالفطرة، ولكنه قرَّر في البداية دعم البقاء إرضاءً للمستشار البريطاني آنذاك.

لكن جاويد وهانت ليسا عضوَين في مجموعة أندريا ليدسوم، رئيسة مجلس العموم البريطاني، المُكوَّنة من خمسة وزراء شكَّلوا فريقاً لمحاولة إقناع رئيسة الوزراء بتغيير مسار اتفاق الانسحاب، مشيرين إلى أنهم ليس موثوقاً بهم كمؤمنين حقيقيين بذلك بعد.

7- بيني موردونت

وزيرة التنمية الدولية هي على الأغلب الوزيرة التي اقتربت من التقاعد، لكنها اتخذت خطوة صغيرة إلى الوراء مبتعدةً عن إنهاء حياتها الوظيفية. إنها إحدى المساندات الطموحات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي ذكر جاكوب ريس موغ اسمها كواحدة من مرشحاته المُفضَّلات.

تمثَّلَت إحدى خططها في محاولة إقناع ماي بالسماح لأعضاء البرلمان من الحزب المحافظ بتصويتٍ حر على الاتفاق الأخير، وهو المقترح الذي حيَّر الأعضاء البارزين في البرلمان، لكن موردونت تأمل أن يُقرِّبها لدى أعضاء البرلمان الذين لا يشغلون مناصب حكومية أو لهم دور بارز في المعارضة من الحزب المحافظ، لتستعرض أنها تقاتل للدفاع عن مبادئهم.

تحميل المزيد