الشرطة تعلن احتفاظها بـ«سلاح سري» قادر على وقف «السترات الصفراء».. وانقسام بين الفرنسيين بعد خطاب ماكرون

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/11 الساعة 16:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/11 الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش
French CRS riot police use a vehicle to remove debris from the street during a demonstration by the "yellow vests" movement in Paris, France, December 8, 2018. REUTERS/Benoit Tessier

كشف استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن الفرنسيين منقسمون جداً بشأن استمرار احتجاجات "السترات الصفراء" بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون الإثنين، فيما أعلنت الشرطة امتلاكها سلاحاً سرياً قادراً على وقف المتظاهرين.

وأفادت مجلة "ماريان" الفرنسية أن قوات مكافحة الشغب في البلاد تحتفظ بـ"سلاح سري" قادر على إيقاف زحف متظاهري "السترات الصفراء".

الشرطة تحتفظ بسلاح أخير

وأوضحت المجلة، في تقرير نشرته، الإثنين 10 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن الشرطة تحتفظ بهذا السلاح كحل أخير، وقد تلجأ إليه في حال شعرت أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة.

وأضافت، نقلاً عن مسؤول أمني رفيع، لم تكشف هويته، أن المدرعات التي تنزل شوارع باريس محملة بسائل، يمكن لكل منها رشه على مساحة تقارب ملعب كرة قدم، دون تفاصيل بشأن طبيعته أو قدراته.

وقال المسؤول إنه "من حسن الحظ أن الأمور لم تصل إلى تلك المرحلة".

يأتي ذلك وسط تقارير بشأن إخفاق وسائل مكافحة الشغب التقليدية، مثل الغازات المسيلة للدموع ورشاشات المياه، في ردع المتظاهرين الغاضبين.

ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشهد البلاد احتجاجات تقودها حركة "السترات الصفراء"، تنديداً بارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.

وتتواصل الأزمة رغم تراجع الحكومة عن قرار زيادة الضريبة على الوقود، ثم إلغائها بشكل كامل، وتعتبر أسوأ أزمة تضرب فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يتهمه محتجون بـ"العجرفة" و"التكبر"، ويطالبونه بالاستماع إلى مطالبهم.

القصة الكاملة لغضب الفرنسيين من ماكرون

يأتي ذلك فيما كشف استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما الثلاثاء أن الفرنسيين منقسمون جداً بشأن استمرار احتجاجات "السترات الصفراء"، بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون الإثنين.

وأفاد استطلاع أجراه معهد "أوبينيونواي" للشبكة الإخبارية "إل سي آي" أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع (54 بالمئة) يرغبون في توقف التحركات، مقابل 45 بالمئة يريدون استمرارها.

وبالعكس، كشف استطلاع آخر أجراه معهد "أودوكسا" لـ"فرانس إنفو" وصحيفة "لوفيغارو"، أن معظم الذين شملهم يؤيدون استمرار الاحتجاجات مقابل 46 % يريدون أن تتوقف.

الرغبة في الاحتجاج تراجعت

لكن الرغبة في استمرار الاحتجاج تراجعت بالمقارنة مع استطلاع آخر أجراه "أودوكسا" في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، وأكد فيه 66 % من الفرنسيين تأييدهم لمواصلة التحرك.

وحول خطاب ماكرون، بدا الفرنسيون منقسمين جداً بشأنه.

فحسب استطلاع "أوبينيونواي"، قال 48 بالمئة إنه "مقنع" (13 % "مقنع تماماً" و36 % "إلى حد ما")، مقابل 50 % عبروا عن رأي مخالف (30 % "ليس مقنعاً" و20 % "ليس مقنعاً على الإطلاق").

أما استطلاع "أودوكسا"، فقال إن 40 % اعتبروا الخطاب "مقنعاً إلى حد ما" وعبر 59 % عن رأي معاكس. لكن عدد الذين بدوا مقتنعين بالخطاب في هذا استطلاع أكبر من عددهم في الاستطلاع السابق بعد خطاب ماكرون في 27 تشرين الثاني/نوفمبر (21 % مقتنعون).

وما يتطابق فيه الاستطلاعان هو الموافقة على مختلف الإجراءات التي أعلنها الرئيس الإثنين.

فحسب استطلاع "أوبينيونواي" قال معظم الأشخاص إنها تلبي مطالب "السترات الصفراء". وأشار 78 % إلى إعفاء الساعات الإضافية من الضرائب و72 % إلى إلغاء الضرائب عن الرواتب الدنيا للمتقاعدين و68 % إلى زيادة المساعدات للذين يتلقون حداً أدنى من الأجور.

أما في استطلاع "أودوكسا"، فقد عبر 85 % عن ارتياحهم لمسألة الساعات الإضافية ، و70 % لمسألة رواتب المتقاعدين و61 % للحد الأدنى للأجور.

وأجري استطلاع "أوبينيونواي" عبر الإنترنت في 10 كانون الأول/ديسمبر بعد خطاب ماكرون وشمل عينة تمثيلية تضم 991 شخصاً تجاوزت أعمارهم 18 عاماً، وحسب نظام الحصص. وقد حدد هامش الخطأ فيه بما بين 1,5 و3 نقطة.

أما "أودوكسا"، فقد أجرى الاستطلاع بعد الساعة 21,00 من العاشر من كانون الأول/ديسمبر وشمل عينة تمثيلية من 992 شخصاً تتجاوز أعمارهم 18 عاماً حسب أسلوب الحصص أيضاً. ويبلغ هامش الخطأ فيه بين 1,4 و3,1 نقطة.

 

تحميل المزيد