ترامب يهاجم تيلرسون: غبي وكسول وصخرة لا تتحرك!

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/07 الساعة 21:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/07 الساعة 21:58 بتوقيت غرينتش

هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة 7 ديسمبر/كانون الأول 2018، وزير خارجيته السابق ريكس تليرسون، هجوماً شديداً، ووصفه بأنه "كسول وصخرة لا تتحرك"، في حين أثنى على الوزير الحالي، مايك بومبيو.

وقال ترامب في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر: "مايك بومبيو يقوم بعمل رائع، أنا فخور به جداً. (أما) سلفه، ريكس تيلرسون، فلم تكن لديه القدرة العقلية اللازمة.. كان غبياً كصخرة، ولم أستطع التخلص منه بالسرعة الكافية. كان كسولاً كالجحيم!".

وأضاف: "الآن أصبحت لعبة جديدة تماماً، وروح عظيمة في الدولة!".

 

تغريدة ترمب المثيرة جاءت بعد ساعات مما قاله تيلرسون بأن الرئيس الأميركي حاول عدة مراتٍ انتهاك القانون.

السبب الحقيقي لعزله

وكشف الرئيس الأميركي، في مارس/آذار 2018، أسباب إقالة تيلرسون من منصب وزير الخارجية، قائلاً إنها تعود إلى خلافات كبيرة بينهما حول عدد من القضايا الدولية المُلحَّة، ومنها الصفقة النووية مع إيران.

وقبل بضعة أشهر كشف موقع The Intercept الأميركي، العن السبب الرئيس وراء إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزيرَ خارجيته السابق ريكس تيلرسون.

وقال الموقع الأميركي إن إقالة تيلرسون لم تكن بسبب اتهام الوزير الأميركي السابق لروسيا بالضلوع في هجوم غاز الأعصاب في بريطانيا؛ بل كانت بسبب موقفه من الأزمة الخليجية، وانحيازه إلى قطر المحاصَرة من السعودية والإمارات والبحرين، وإفشاله عملية عسكرية كانت تنوي دول الحصار تنفيذها في قطر، ما أغضب كلاً من ولي العهد السعودي ونظيره الإماراتي من تيلرسون.

وتابع الموقع الأميركي أنه قبل أن يعلم تيلرسون بإقالته من منصب وزير الخارجية عبر حساب تويتر الخاص بترمب بـ13 ساعة، أقدم تيلرسون على أمرٍ لم يكن ترمب موافقاً عليه. فعقب مكالمةٍ هاتفية من نظيره البريطاني، أدان تيلرسون هجوم غاز الأعصاب الذي وقع على الأراضي البريطانية، قائلاً إنَّه "واثقٌ تماماً بالتحقيق البريطاني واستنتاجه أنَّ روسيا على الأرجح هي المسؤولة عن الهجوم".

وفي تصريحها عن الأمر، وصفت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الهجوم بأنَّه "متهور، وعشوائي، وغير مسؤول"، لكنَّها لم تُلقِ بالمسؤولية على روسيا؛ ما أدى بالعديد من وسائل الإعلام إلى افتراض أنَّ تيلرسون أُقِيلَ من منصبه بسبب انتقاده روسيا.

لكن في الشهور التالية لرحيله، أشارت تقارير صحافية إلى أنَّ الدول التي ضغطت بشدة من أجل إقالته كانت السعودية والإمارات، اللتين شعرتا بالضيق من محاولاته للتوسط وإنهاء الحصار الذي تفرضانه على جارتهما قطر. وأشار تقريرٌ في صحيفةNew York Times الأميركية إلى أنَّ سفير الإمارات في واشنطن علم بإقالة تيلرسون قبل 3 أشهر من إقالته في مارس/آذار 2018.

إفشاله محاولة غزو السعودية والإمارات لقطر هو السبب

لكنَّ موقع The Intercept الأميركي وصلت إليه معلوماتٌ عن  حادثةٍ سابقة لم تُذكر من قبلُ في وسائل الإعلام، كانت هي ما أذكى غضب السعودية والإمارات بشأن تيلرسون، وربما تكون قد أدت دوراً كبيراً في إقالته. ففي صيف 2017، قبل أشهر من ممارسة الدولتين الخليجيتين ضغوطهما لإطاحته من منصبه، تدخُّل تيلرسون لوقف خطة تقودها السعودية وتدعمها الإمارات لغزو قطر، وفقاً لمسؤولٍ حالي بأجهزة الاستخبارات الأميركية ومسؤولين سابقين بوزارة الخارجية الأميركية، تحدثوا جميعاً بشرط عدم ذكر أسمائهم؛ لحساسية المسألة.

تحميل المزيد