منعوا أبناءه من السفر ووضعوا الأم بالسجن الأسود.. الصين تحتجز أسرة أميركية لإجبار مُنفذ «أكبر عملية احتيال» على تسليم نفسه

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/26 الساعة 20:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/27 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Delegates listen to opening remarks by China's State Councilor Yang Jiechi and U.S. Deputy Secretary of State William Burns (both not pictured) at the Strategic Track Plenary Session of the U.S.-China Strategic and Economic Dialogue (S&ED) at the State Department in Washington July 11, 2013. REUTERS/Jonathan Ernst/File Photo

أعلنت بكين ، الإثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، منع مواطنين أميركيين من مغادرة الصين ، للاشتباه في ارتكابهم "جرائم اقتصادية" في البلاد، مستغلة توفرهم أيضا على وثائق هوية صينية.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن الأم الأميركية، الصينية المولد، ساندر هان، وابنتها سينثيا، وابنها فيكتور ليو، مُنعوا من مغادرة الصين التي وصلوا إليها في يونيو/حزيران 20187.

وقال الابن والابنة إن الشرطة منعتهما من العودة إلى المنزل، لإجبار والدهما، المدير التنفيذي السابق في بنك صيني مملوك للحكومة، على العودة إلى الصين، لمواجهة تهم جنائية، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن الأم تُحتجز في موقع سري يُعرف باسم "السجن الأسود".

وقالت سينثيا وفيكتور لمسؤولِين أميركيِّين ومعارف العائلة، إنه تم منع مواطنين أميركيين من مغادرة الصين جواً رغم أنهما ليسا متهمَين بأية جريمة، بحسب الصحيفة.

بكين تدافع عن قرارها منع مواطنين أميركيين من مغادرة الصين

وقال المتحدث باسم الخارجية، جينغ شوانغ، في مؤتمر صحافي معتاد" "كما فهمنا من السلطات المعنيّة، فإن هؤلاء الأشخاص المذكورين لديهم وثائق هوية قانونية سارية كمواطنين صينيين".

وأضاف أن منع مواطنين أميركيين من مغادرة الصين بعد الاشتباه في أنهم "ارتكبوا جرائم اقتصادية، ومنعتهم الشرطة الصينية من مغادرة الصين". ولا يعترف القانون الصيني بازدواج الجنسية.

ورغم أنه من المعروف أن الصين تمنع الصينيين المجنَّسين من مغادرة البلاد، فإنه من النادر احتجاز شخص مولود في الولايات المتحدة.

وفي يناير/كانون الثاني 2018، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً من السفر إلى الصين، محذرةً الرعايا الأميركيين من منع مواطنين أميركيين من مغادرة الصين ، حيث تستعمل بكين حظر الخروج من البلاد لإجبارهم على حل خلافات، أو لإجبار أفراد من عائلاتهم أو زملائهم على التعاون مع السلطات الصينية.

وأخفق فيكتور (19 عاماً) وشقيقته سينثيا (17 عاماً)، في مغادرة البلاد 3 مرات، ويعيشيان حالياً مع أحد أقاربهم.

ويُتهم والدهما بالمساعدة في ارتكاب كبرى عمليات الاحتيال البنكية في البلاد والتي تضمنت إصدار قروض غير قانونية بقيمة 1.4 مليار دولار لمطوري العقارات. وفرَّ من الصين في 2007، ويقول ولداه إن علاقته بالعائلة انقطعت في 2012.

علامات:
تحميل المزيد