حادث «خطير» ينذر بأزمة بين روسيا وأوروبا.. الرئيس الأوكراني يجتمع بقياداته العسكرية، والمجتمع الدولي يدعو للتهدئة

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/26 الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/26 الساعة 08:06 بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله، إن زوارق دورية روسية احتجزت 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية في مضيق كيرتش بالبحر الأسود قرب القرم، أمس الأحد 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، واستخدمت الأسلحة لإجبارها على التوقف.

وبحسب الوكالة الروسية، فقد قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه تحرك لأن السفن الأوكرانية دخلت بصورة غير قانونية للمياه الإقليمية الروسية وتجاهلت التحذيرات وقامت بمناورات خطرة.

ونقلت الوكالة عن الجهاز قوله إن 3 بحارة أوكرانيين أصيبوا في الواقعة، وإنهم يتلقون الرعاية الطبية. وأَضاف الجهاز أن حياتهم ليست في خطر.

وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا باحتجاز ثلاث من سفنها في البحر الأسود بشكل غير قانوني بعد إطلاق النار عليها، وهو اتهام إذا ثبتت صحته فقد يشعل أزمة جديدة وخطيرة بين البلدين.

أما روسياً فقد نقلت وكالات أنباء عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي القول إن لديه أدلة قاطعة على أن أوكرانيا دبرت ما وصفه بأنه "استفزاز" وسيعلن أدلته قريباً.

من جهته دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على الفور إلى اجتماع لكبار قياداته العسكرية والأمنية مساء الأحد لبحث الوضع.

الرواية الأوكرانية للحادث

أما كييف، فقد نفت الرواية الروسية، وأعلنت البحرية الأوكرانية على وسائل التواصل الاجتماعي أن اثنين من البحارة الأوكرانيين أصيبا في عملية احتجاز سفنها التي أعقبت إطلاق النار، وإن الهجوم الروسي المزعوم عليها وقع بعد تراجعها وعودتها باتجاه ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود الذي بدأت منه رحلتها.

وأضافت: "بعد مغادرة المنطقة البالغة 12 ميلاً، فتح جهاز الأمن الاتحادي الروسي النار على الأسطول التابع للقوات المسلحة الأوكرانية".

ومع تبادل مسؤولي البلدين الاتهامات بممارسة أعمال استفزازية في الوقت الذي لا تزال فيه العلاقات متعكرة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 وتأييدها لتمرد في شرق أوكرانيا، ينذر هذا الحادث بدفع البلدين صوب صراع أوسع نطاقاً.

وفي وقت سابق اليوم، اتهم حرس الحدود الروسي أوكرانيا بعدم إبلاغه مسبقاً برحلة السفن، وهو ما نفته كييف، وقال إن السفن الأوكرانية كانت تناور بشكل خطير وتتجاهل التعليمات بهدف تأجيج التوترات.

مطالبة أوروبية بالتهدئة

وندد سياسيون روس بكييف، وقالوا إن الحادث يبدو محاولة مدروسة من بوروشينكو لتعزيز شعبيته قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.

من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر في بحر آزوف، وطالبا موسكو بأن تضمن مجدّداً حرية العبور في مضيق كيرتش.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "نتوقع من روسيا أن تضمن مجدّداً حرية العبور في مضيق كيرتش ونطالب جميع الأطراف بالتصرّف بأقصى درجات ضبط النفس من أجل خفض حدة التوتر فوراً".

بدوره دعا الحلف الأطلسي على لسان متحدثة باسمه إلى "ضبط النفس وخفض حدة التوتر".

كما يعقد مجلس الأمن الدولي الإثنين اجتماعاً طارئاً يبحث خلاله التصعيد العسكري بين البلدين.

وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ كلاً من روسيا وأوكرانيا طلبت عقد هذا الاجتماع، وإنّ موسكو اقترحت أن يعقد في الساعة 11:00 (16:00 ت غ).

تحميل المزيد