تركيا تسلم واشنطن أسماء 84 شخصاً مطلوباً على رأسهم غولن.. ترامب هو الذي طلب من أنقرة القائمة

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/21 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/21 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش

سلّم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال زيارة إلى واشنطن، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، السلطات الأميركية لائحة بأسماء 84 شخصاً تطالب بلاده الولايات المتحدة بتسليمها إياهم لانتمائهم إلى حركة الداعية التركي فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل ضدّه صيف 2016.

وقال تشاوش أوغلو إثر لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون إنّه لم يحصل على "ضمانات" بأنّ واشنطن ستمتثل لطلب أنقرة التي سبق لها أن طلبت مراراً من واشنطن تسليمها غولن لكن الأخيرة ترفض تلبية هذا الطلب حتى اليوم.

وصرّح الوزير التركي: "ما من ضمانات، لكننا أعطيناهم هذه القائمة بأسماء الأشخاص الذين نطلب من الولايات المتحدة تسليمهم إلى تركيا"، مشيراً إلى أن القائمة تتضمن أسماء 84 شخصاً بينهم غولن.

ترامب طلب من تركيا القائمة

وأضاف أنّ الرئيس الأميركي دونالد "ترامب طلب من أردوغان إرسال هذه القائمة".

وكان ترامب أكّد السبت أنّ ترحيل الداعية غولن إلى تركيا "غير مطروح حالياً"، مضيفاً "نحن نحاول دائماً التوصل لما يمكننا أن نفعله من أجل تركيا".

وأتى تصريح ترامب بعدما أفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية بأنّ البيت الأبيض يدرس احتمال ترحيل غولن، وذلك في إطار جهود دبلوماسية تُبذل حالياً لإقناع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتخفيف الضغوط عن السعودية بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

تركيا تنظر بإيجابية للتجاوب الأميركي بهذا الملف

غير أن الوزير التركي رأى إشارات إيجابية في هذا الملف. وقال: "من الجيّد أن نرى أنّ هناك تحقيقات مستمرّة لمكتب التحقيقات الفيدرالي حول أنشطة هذه المنظّمة هنا في الولايات المتحدة".

وأضاف أنّ "الولايات المتحدة رأت في الواقع ظلام هذه الشبكة الإجرامية"، متّهماً حركة غولن بممارسة أنشطة إجرامية مثل "غسيل أموال واحتيال ضريبي وتزوير تأشيرات وأنشطة غير قانونية أخرى".

وتابع: "هذا ما كنا نطلبه من الولايات المتحدة: افتحوا تحقيقاً بسيطاً وسترون نوع الشبكة التي تتعاملون معها في الوقت الذي تستضيفونها هنا في بلدكم".

من جهته قال  بومبيو "أرحّب بالزخم الإيجابي" في العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعدما أطلقت الأخيرة سراح القسّ الأميركي أندرو برونسون، مجدّداً التعبير عن استنكار الولايات المتحدة لاستمرار تركيا في "احتجازها غير العادل لمواطنين أميركيين وموظفين محليين" في البعثات الدبلوماسية الأميركية في هذا البلد، "بمن فيهم عالم الفضاء في وكالة ناسا سيركان غولج".

تحميل المزيد