بومبيو يهاجم الشرق الأوسط: مقرف ولئيم.. سألوا وزير الخارجية عن رأيه في بيان ترمب، ففاجئهم بتصريح غير متوقع

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/21 الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/21 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأميركي يهاجم الشرق الأوسط /رويترز

قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن الإدارة الأميركية ستحافظ على علاقاتها مع المملكة العربية السعودية لرعاية مصالح مواطنيها في منطقة الشرق الأوسط، لكنه هاجم المنطقة وقال إن الشرق الأوسط مقرف ولئيم.

ووصف "بومبيو"، حسب شبكة "CNN عربية" الأميركية، الشرق الأوسط بأنه منطقة "لئيمة ومقرفة"، مشدداً على أن الإدارة الأميركية حريصة على الحفاظ على أمن شعبها في المنطقة.

وأضاف في تصريحات صحفية، الثلاثاء: "هذا هو التزام الرئيس دونالد ترامب وواجب وزارة الخارجية ودورها في الحفاظ على السياسات التي تعزز الأمن القومي الأميركي".

وتابع: "الرئيس أكد اليوم أن السعودية شريك هام لنا، سنحافظ على العلاقات، وسنقوم بذلك مع السعودية وشعبها، هذه هو الالتزام الذي قطعه الرئيس على نفسه اليوم".

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قدم  إجابة تبدو غير متوقعة رداً على سؤال في مؤتمر عما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفرق بين المملكة العربية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد بيان ترامب بشأن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.

وأجاب وزير الخارجية الأميركي، قائلاً: "هناك عالم لئيم ومقرف بالخارج. الشرق الأوسط بالتحديد هناك مصالح أميركية مهمة للحفاظ على الشعب الأميركي آمناً".

ورأى بومبيو أن "الحقائق ستواصل الظهور"، وقال: "أنا واثق من ذلك، هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم". وأضاف أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات بناء على ما يظهر من حقائق جديدة.

وانتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بشدة بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وما ورد فيه من تأييد واشنطن للمملكة العربية السعودية.

وكان ترامب قد قال في بيان نشره البيت الأبيض، الثلاثاء، حول العلاقات بين واشنطن والرياض إن الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكاً قوياً للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة.

بيان ترامب جاء رغم إشارة ترامب إلى أنه من "المحتمل جداً أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل الصحافي (السعودي) جمال خاشقجي".

وفي هذا السياق اعتبر فريد ريان، الناشر والمدير التنفيذي لـ "واشنطن بوست"، أن رد ترامب على مقتل الإعلامي السعودي خاشقجي هو "خيانة للقيم الأميركية".

وقال ريان، في بيان، إن "رد ترامب على القتل الوحشي للصحافي جمال خاشقجي هو خيانة للقيم الأميركية الراسخة في احترام حقوق الإنسان وتوقع الثقة والصدق في علاقاتنا الاستراتيجية".

وأضاف موضحاً أن ترامب "يضع العلاقات الشخصية والمصالح التجارية فوق المصالح الأميركية برغبته في مواصلة القيام بالأعمال المعتادة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية".

وتابع ريان قائلاً: "وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) حققت بشكل شامل في مقتل هذا الصحافي البريء وخلصت بثقة عالية إلى أنه كان بتوجيه ولي العهد. وإذا كان هناك سبب للشك في نتائج وكالة المخابرات المركزية، ينبغي على ترامب أن يجعل تلك الأدلة علنية على الفور".

وأكد أن ترامب "على حق في القول إن العالم مكان خطير للغاية"، لكنه قال إن "استسلامه لهذه الجريمة التي أمرت بها دولة سيجعل العالم أكثر خطورة".

ولفت إلى أن "الرجل البريء الذي قُتل بوحشية يستحق أفضل، وكذلك الحقيقة والعدالة وحقوق الإنسان".

كما دعا ريان الكونغرس إلى التحرك، قائلاً إنه "في ظل هذا الفشل في القيادة من الرئيس ترامب، يقع الآن على عاتق الكونغرس الوقوف للدفاع عن قيم أميركا الحقيقية ومصالحها الدائمة".

تحميل المزيد